السبت، 11 سبتمبر 2021

أصدقائي صديقاتي ايها القرّاء الكرام بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 أصدقائي صديقاتي ايها القرّاء الكرام

يُعرّفُ الكلامُ بانّه عيارُ كُلّ صناعةٍ وزمامُ كلّ عبارةٍ وَقِقسْطاسٌ يُعْرفُ بهِ الفَضْلُ والرّجحان.وميزانٌ يُعْلَمُ بِهِ الزّيادةُ والنُّقصان.والكلامُ كَيْرٌ يُمَيَّزُ بِهِ الخاصُّ والعام والخالصُ والمَشوب وَيُنْظَرُ بِهِ الصّفْوُ والكدرُ وَسُلَّمٌ يُرْتَقى بِهِ إلى مَعْرِفَةِ الصّغير والكبير وَيوصَلُ بِهِ إلى الحقير والخَطير.والكلامُ آلةٌ لإِظْهارِ الغامِضِ المُشْتَبِه وأداةٌ لِكَشْفِ الخَفيِ المُلْتَبِسِ.وبالكلامِ تُعْرَفُ ربوبيةُ الرّبّ وحجّةُ الأنْبياءِ والرّسُلِ وَيُحْتَرَزُ بِهِ مِنْ شُبُهاتِ المقالاتِ وفساد التّأويلاتِ.وَبِهِ تُدْفَعُ مُضِلاّتُ الأهْواءِ والنِّحَلِ وتُبْطَلُ تَأْويلاتُ الأدْيانِ والمِلَلِ.كما أنّ الكلامَ يُنَزّهُ عَنْ غَباوَةِ التّقليدِ وغُمّةِ التّرديد.وهذا ما نَسَجْتُهُ منَ البلاغة بِخيوط البَيان..
أَتيْتُ منَ البَلاغَةِ بالبَيانِ
دعيني في عيونك أستريحُ***فأنــــــــت النّور والأمل المريحُ
رأيت بك الوجود على ضفاف***من الأشعار أبدعها الفصـــيحُ
ومنك النّور أشرق في كياني***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريحُ
كأنّ تعلّمي اخترق انحطاطي***فزال الجــــهل وانهزم القبـــيحُ
وإنّ الجدّ بالأذهان ينــــــمو***وعجز المرء يعـــقبه الطّــــليحُ
////
إذا شئنا الصّعود إلى الجبالِ***علــــــينا بالكفاح وبالنّـــــضالِ
علينا أن نعلّم ما استطـــــعنا***لأنّ العلم مفـــــــــخرةُ الرّجال
فكم من أمّة بالعـــــلم قامت***فأحــــــيتْ بالثّقافة كـــــلّ بالي
وكم من أمّة كانت فأمستْ***رمــادا تحت خاصـــــرةِ اللّيالي
ومن رضي المهانة عاش قرداً***يقلّدُ ما يراهُ من الخــــصال
////
أتيتُ من البلاغة بالبــــــيان***لأرسم ما يفـــــــوح به لساني
وكنت ألاحق الأيّام جرْياً***أفتّشُ في الزّمان عن المــــــــكان
ولم أعثر على التّرياق إلاّ***بعــــــــيد الفــــجر في برّ الأمان
وكان اللّيل للشّعراء مثلي***حصانا في ملاحقــــــــة البــــيان
رأى مرّ السّنين أخذن منّي***شبابا في الرّبيــــــع من الزّمان
////
أرى لغتي تُبادلني الوئاما***كأنّ بيانها أضـــــــــــــحى إماما
تغازلني بأحرفها انشراحاً***وتمنــــــــــــحُني المودّة والوئاما
وجدت بها التّعلّم ليس صعباً***إذا الإعراب بيّنها انســــجاما
وكنت أحاولُ استظهار نظم***تراه قريحتي شعــــــراً وساما
وما التّحصيلُ إلاّ بذلُ جُهدٍ***بمـــــعرفة تكــــــــونُ لنا لجاما
////
علينا أن نثور على الغباء***ببحــــــــث في العلوم عن الدّواء
فعرقلة التّعلّم في بلادي***سترمي بالعـــــــــــقول إلى الهُراء
وعندئذ سنحصدُ ما زرعنا***وحصدُ الزرع يحْرُمُ في الشّتاء
وإنّ الجدّ في التّدريس فرضٌ***لترقية التّعـــــــــــــلّم بالذّكاء
وأمّا إن تركنا الجدّ عــــمداً***سنبقى كالبهــــــائم في الوراء
محمد الدبلي الفاطمي


اذكريني يا...... بقلم الشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي

 اذكريني يا......

===========
إن خبت في الليل
أنوار الشموع
اذكري عهد قد مضى
دون رجوع
وحبيبا عشقه بين الضلوع
واسكب الدمع
لعل الشوق تمحوه الدموع
اذكريني إن تراءى الفجر
من خلف الضباب
وشدا البلبل نغمة حلوة النغمات
اذكري حبا شريدا
زاده الهجر عذابا
تائها بين الصحارى
لاهثة خلف سراب
عندها اعلمي أن الحب قد مات
******** ********
الشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي


كأنّي مع النوارس..على موعد للرحيل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

كأنّي مع النوارس..على موعد للرحيل
“أبدا لن يموت شيء مني..وسأبقى ممجدا على الأرض ما ظل يتنفّس فيها شاعر واحد” (ألكسندر بوشكين)
كنتُ كما كان جدّي نبضا..
يخاف السقوط
بفوهة المستحيل
ويخشى سهاما تصيب من الخلف..
من ألف خلف
تخدش الرّوح
تطيح بأضلعنا..
في منعطف للثنايا
وترسلنا إلى الموت في موعد غامض..
وكان أبي مثل جدّي تماما..
أصفى من قمَرين معا
يحبّ الرحيل..
إلى أيّ شيء
يحبّ بلادا ويرحل عنها
لكنّي أراه يكفكف دمعا
كلّما رأى برعما غضّا يتهاوى
أو كوكبا مستفيضا..
يتشظى
ثم يستحيل في هدأة الفجر
شظايا منثورة في الفضاء
ههنا الآن وحدي على مقعد لست فيه
أهذي لأسمع نفسي
أتحسّس درب اليمام على سطح قلبي
أستعيد ولادة عمري
أدافع عن زهرة لوز
تضوّع عطرها بين الثنايا
* * *
ههنا جالس حيث يعرفني الغرباء
أرنو إلى وطن..
كلّما قلت أنسلّ من عشقه
أفرد للنوايا بساطا..
وحمّلني وجعا مبهما
لا..
ما عدت أستطيع التحمّل
كأنّ عطر الفتوّة قد تلاشى
كأنّي جئت من زمن آخر كي أكون هنا
لحظة أو أقلّ
كأنّ وشم أمّي لم يزل يطاردني
في المرايا..
كأنّ الرفاق الذين عاشوا في ضوئهم..
قد مضَوا
أو تواروا في الغبش وراء الغيوم
ماتوا من ضوئهم..
وأنا..
ها أنا أجلس خلف جدار العمر أراقب طيفهم
غدا ربّما أسعى إليهم
وأحمل حنيني على كتفي
أقول غدا ربّما…
ربّما أمضي في الغيم
بين ثنايا المدى
علّني أستردّ ما نهشته الجوارح
من مضغة القلب
وأصيخ السّمع مع الرّيح..
إلى جهة المستحيل
فقد- كفّت-الكأس-عن فعلها فيّ
مما تداويت
واستبدّت بأوردة القلب مملكة للمواجع-
تنهش الرّوح
توغل في التشظي
وتؤجج خلف الشغاف
جمر العشايا..
وما ظلّ في خاطري الآن إلاّ حنين
يتذاكى،ويحملني دون إذن
على مركب اللّيل
كأنّي مع النوارس على موعد للرحيل
-لا مركب للغريب سوى شوقه-
لا رفيق له غيره
أو نجمة بين الضلوع
تضيء وتخبو
ويرتفع الشوق
من فوق أضلاعها..إلى..
تُرى؟
هل يبرق الصّبح شفرته
عبر هذا الظلام الكثيف..؟
فأنا في فيض العواصف
دون كفّ
لأدفع عنّي الأذى..
أراني أركض
بين تهليلة الطين والماء
وما زلت أعدو
طليقا ومرتهنا بما
خلّفته الوصايا..
فمن،يطهّر الرّوح من دنس الركض
بين النفايات
ويعيد-لشيخ الستين-
ألق الصّبح..
وأريجه المشتهى..؟!
محمد المحسن
Peut être une image de Med Elmohsen

ملك الحب بقلم ناهد ابراهيم احمد

 الاسم ناهد ابراهيم احمد

ملك الحب
لاأنا ملكك ولاملكي
إحنا ملك الحب
لادا قلبك ولاقلبي
إحنا لاتنين قلب
حبنا فوق السحاب
قلبنا بهوانا طاب
واللي يجرح في قلوبنا
قلب واحد فينا غاب
بين بحور الحب ساير
الهوا بين الضفاير
والنسيم بيمر بينا
والسعادة ف قلب طاير
حبنا فوق العذاب
لويجرحنا الغياب
ود خالص قلب صافي
الهوي جوه القلوب
بكرة يحلا يبقي أحلي
لولنا لاتنين يادوب
دااللي مكتوب في الكتاب
يالهوي بنرجع شباب
صوت حبيبي جميل وساحر
صوته يسكن في المشاعر
بالقي روحي عايز أغني
وف جميع الكون بسافر
صوت يضيع الضباب
تبقي صافية بيه السحاب
قدإيه الدنيا جميلة
وإنت ويايا في خميلة
بانسي أى صعاب تجينا
وننسي حاجة مستحيلة
والربيع فوق الهضاب
والموسيقي ع الرباب
صافي قلبك صافي ليا
والهنا داكتير عليا
نسيت ليالي غربة فاتت
بالليالي الحلوة جايه
وانتهي حلم السراب
بالفرح بعد الغياب
لاأنا ملكك ولاملكي
إحنا ملك الحب
قلم ناهد ابراهيم احمد
Peut être une image de enfant


تساؤلات عربيّ بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 تساؤلات عربيّ

تهت واختلطت عليّ الأمور، وما عدت أعرف كيف يمكنني أن أجد طريقي وسط هذا الغمار. فيما مضى من عمري، عشت بين النّاس متسامحا، متعاونا، ولم أتجاوز حدود ما دأبت عليه المجموعة في بلدي. كنت كلّما ضاقت بي الدّنيا، واستعصت مساربها أجد منفرجا ومخرجا عند الّذين يحيطون بي من العائلة وممّن سمحت ظروفي أن أعرفهم، وقد تأتي المعونة من حيث لا أحتسب. كنت صلبا لا أكسر حتّى مع أعتى الأعاصير الّتي عصفت بي وببلدي لأنّي لم أكن بمفردي ولم تكن البلد لقمة سائغة أوسهلة المنال. اليوم، وفي هذا الغمار، أصبح النّاس فرادى، وغلبت علينا العزّة بالمصلحة الفرديّة وما سوانا أو من سوانا "فإلى الحجيم". لانت أجسادنا، واتخذنا عوض اللّون ألوانا لا يمكن مزجها، ولا تجد فيها صفة تصل اللّون بالآخر، فتهنا وصرنا أشباحا تخاف ولا تخيف. لانت أجسادنا فصرنا كالصّلصال يسهل تطويعنا وعجننا ثمّ وضعنا في قوالب جاهزة، لا تمتّ لنا ولو بصلة. صرنا فرادى معزولين، أو منعزلين، فتربّصت بنا الذّئاب الآدميّة، وقادتنا إلى حضائرها لتسودنا وتتحكّم في رقابنا. قد نتساهل مع بعضنا البعض وحتّى مع أنفسنا فنقبل الواقع كما هو لنعيشه ونتحمّل مسؤوليّتنا في ما آلت إليه شؤوننا. ثمّ نقول إنّه التّطوّر ومسايرة الجديد، لكن التّطوّر حسب علمي يعني التّقدّم نحو الأفضل ولا يعني التّقهقر والتّراجع. أم هل التّطوّر مقصور على فئة دون أخرى وربّما على حسابها؟ وإذا سلّمنا أنّنا تطوّرنا، لماذا نقف على عتبة الأبواب لا نتخطّاها، بينما تتحكّم بلدان أخرى في الأبواب ويمتلكون أقفالها؟
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
Peut être une représentation artistique de 1 personne


قم من -سباتك-وجرّ الفيافي إلى نبعي.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 قم من -سباتك-وجرّ الفيافي إلى نبعي..

بكى طائر العمر مذ رأى مخلب الموت ينزل في إبني..
ويكفّ الغناء..
إنّه القدر الحتمي..
ولسعة الموت حيث لا يفيد البكاء..
.إنك الآن -ياغسان-
في مرحلة تستكمل فيه دورة العمر الإنحناء..
ولن يجف دمعي لأني في وحدة المتناقض..
حيث يتمّ النقيض الجديد..
وتستكمل الدورة شهقة الحزن..
ونشيج البكاء..
قم من سباتك وجرّ الفيافي إلى نبعي..
فالعين يرشح منها على الصمت ماء..
محمد المحسن


طفح الكيل..وعشيرتي تدري.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 طفح الكيل..وعشيرتي تدري..

"وحيدا-أنا يا غسان- أمام جيوش الليالي الضخام.."
وحيدا أمامك أيتها العاصفات..
ولست ممن يحبّون الصدى..
ورغم سهولة قتلي..
أحرس نفسي بالبسمات الحزينة..
لا غيرها..
وبين حديث المباضع واليأس..
كانت أنهجي ودروبي..
في المدى
كنجمة صبح تضيء الطريقَ أمامي..
في هذا السكون العظيم..
وحاولت ألا أموت ..
وقد أسرجوا غدرهم إلى ما كتبت
نزعت ثوبي مرارا..
للفقراء ضمادا
وها أني أميل جنوبا بكل اشتياقي..
لكن ترى ما سأقول..يا غسان؟ !
بعد أن جاءني الماء والملح..بأشرعة مزقتها السيول..
"بكيت..
فتعرى قلبي
كتبت..
فعريت"
طفح الكيل وعشيرتي تدري
وكل القبائل التي أورثتني من مهجة الليل
نعشا..
يبحث عن وطن في دياجير هذا الليل اللئيم..
لكن القبيلة تحمل أسلحةَ الجهل
وإن نطق الجهل بالراجمات
"فماذا لسان صغير يقول !"
رحلت-دون وداع-يا إبني..
وها أنا وحدي..
كزهرة لوز أهملتها الفصول..
محمد المحسن


الجمعة، 10 سبتمبر 2021

هذا وطني بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 هذا وطني

رسمت على جبهته
محراب مريم
وعطرته بآيات
مدنية
هذا وطني
في عينيه صورة
البتول
وترتيلات عشق
أزلية
سامحني إن تأخرت
أعذرني إن جفوت
تجاوز إن قصرت
فمجيئي
بات ينتظر
مزامير داود
وعصا تشق
جدار
العنصرية
في قد سك يا وطني
سجد الأنبياء
وكم تمنيت سجود بلا
قيود السفهاء
تمنيت أن يطول سجودي
بلا سرحان أو افتاء
هذا وطني
أستحلفك
أنسني نكبتي
وهجرتي
وأيار وحزيران
يا موطن الشجعان
ومغاوير الأزمان
يا جذورا نبتت رغم قسوة الس جان
ونحتت صخرا بمعول الإيمان
يا أرضا أنجبت حلم الحر ية للإنسان
ومن باطن الأرض تبدأ
رواية " حلم العو دة "
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎هذا وطني কতে الأديب صالح الصرفندي‎’‎