الاثنين، 5 يوليو 2021

لا تلمني بقلم الكاتبة جميلة شلبي تونس

 لا تلمني

إن ساء بالناس ظنّي
قد جفوت حسن النوايا
وأعلنت في الملإ أني
ماعدت مذ يومي غرّا
بل سلكت درب التأنّي
وصيّرني وجعي حصيفا
حين نالني ذاك التجنّي
ورأيت الناس غيلانا
غايتها النيل مني
وابتسامها كان طُعما
استطعمته بحسن ظنّي
جميلة شلبي تونس
Peut être une image de enfant et fleur

على هامش ما يسمى-تعسفا على الذكاء الإنساني- ب "الربيع العربي" : بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

على هامش ما يسمى-تعسفا على الذكاء الإنساني- ب "الربيع العربي" :
المثقف العربي بين إكراهات الراهن..وآفاق المدى المنظور
“ونحن من منفى إلى منفى..ومن باب لبابْ..نذوي كما تذوي الزنابق في الترابْ..” (البياتي)
يا وطن الحزن..الممزوج بأحلام الفقراء (الكاتب)
“على المثقف أن يتحمل تمثيل الحقيقة بأقصى ما يستطيع من طاقة على السماح لراع أو سلطة بتوجيهه..” (إدوارد سعيد)
بعد عشر سنوات من اشراقات ما يسمى ب”الربيع العربي”وانتشار عبق الثورة في أرجاء عديدة من الوطن العربي،تصح الاسئلة المتوالدة عن الثقافة والمثقفين في الوطن العربي،إذ ربما أو يمكن أن تكون مفتاحا لحل صحيح لما بعد تلك التضحيات،وتوضيح أبعاد الثقافة والمثقفين العرب فيها.
أين تكمن المسألة؟هل في الثقافة أم المثقف؟
من أين البداية؟
هنا لابد من قراءة ما آل إليه المشهد الثقافي ودور المثقفين العرب فيه.وهو أمر لا تغطيه بالتأكيد مقالات ولا دراسات وحسب،وإنما يحتاج إلى ورش/ هيئات/ لجان عمل ثقافية أكاديمية لوضع الأصابع على الجروح الغائرة فيه،لاسيما بعد هبوب نسمات الحرية وانكسار بعض حواجز الخوف في المشهد السياسي العربي،والتأكيد على أن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ثقافة أساسا.
ابتدءاً من القرن الثامن عشر برز المثقّف كموجّه وصانع للرأي العام متحرراً من سلطة الدولة والكنيسة،مكتسباً مشروعيته أمام الرأي العام من خلال دفاعه عن القضايا العامة.
هكذا يمضي جان بول سارتر في القرن العشرين حاملاً لواء الالتزام ومنظراً له من خلال مجلّة”الأزمنة الحديثة”التي أطلقت عددها الأول في سبتمبر/ أيلول 1944.
وسرعان ما انتقلت قضية الالتزام هذه إلى مثقّفينا العرب،فأعلنت مجلة “الآداب” البيروتيّة منذ عددها الأول في كانون الثاني 1953 عن أنّ الأدب “نشاط فكريّ يستهدف غاية عظيمة هي غاية الأدب الفعّال..أدب الالتزام”.وبدعوى الالتزام،وجد المثقّف نفسه أكثر فأكثر متورطاً في السياسيّ فكر وممارسةً،مدفوعاً بحسن النوايا وبالرغبة في التأثير في الرأي العام والتغيير الاجتماعيّ،ومتمترساً خلف الشعارات الكبرى لمختلف الأحزاب والتيّارات السياسيّة.وربّما كان للإنتماء إلى خط سياسيّ تنظيميّ وحزبيّ معيّن دور كبير في رواج عدد من الأسماء الثقافيّة وتصديرها إلى شريحة واسعة خارج دائرة الثقافة النخبويّة.
لكن هذا التداخل بين المشروعين الثقافيّ والسياسيّ كان على حساب الأول،إذ أصبح الثقافيّ رهناً بالسياسيّ لا يتحرك إلا من خلاله وبتوجيه منه،مما أدى إلى سيطرة حالة من السياسوية التي لا ترى في أي نشاط إنسانيّ بما فيه الفكريّ والثقافيّ إلا بعداً وحيداً هو السياسيّ نظرياً وعملياً،ما أدى إلى بروز أزمة مزدوجة على الصعيدين المعرفي والسياسي،تمثلت هذه الأزمة سياسياً بحالة من الرومانسيّة أدّت إلى العجز عن ممارسة السياسة كفنّ للممكن،وبتلك الدوغمائيّة التي أوقعت التنظير السياسيّ في الأيديولوجيا من حيث هي وعي زائف عجزت عن التأثير الفعليّ في واقع الأشياء.
أمّا معرفيّاً،فقد أفصحت الأزمة عن نفسها من خلال فكر لم يعد قادراً على إدراك العام في الخاص،وعجز عن امتلاك البعد الفلسفيّ اللازم لتكوين المفاهيم الضروريّة للقبض على الواقع نظريّاً.وكانت النتيجة،أشباه من المثقّفين وأشباه من السياسيين أسهموا في فشل ذريع سياسيّاً وثقافيّاً.
واليوم..
بعد ثورات وحراكات ما يسمى ب”الربيع العربي”،بانتصاراته وهزائمه وإنكساراته ،تدخل الدولة العربية ومعها المثقف العربي،حقبة أخرى بالغة التعقيد والمخاطر.بعد الحقبة التي همش فيها المثقف العربي واستسلم للعب دور المتفرج،وأحيانا الانتهازي الزبون،تطرح هذه الحقبة الجديدة على المثقف العربي سؤالا لجوجا لا مفر منه:أي دور يجب أن يلعبه المثقف العربي إبان هذه المرحلة التاريخية المتخمة بالغموض والمفاجآت والآمال والإنكسارات..؟
هناك توجه جديد لدى الكثير من الدول العربية للإعتماد في الخارج على شركات ومراكز العلاقات العامة،خصوصا الغربية منها،وفي الداخل على شبكات إعلامية رسمية أو خاصة مشتراة،من أجل تسويق شرعية وصحة إيديولوجياتها في السياسة والإقتصاد.وهي في هذه الحالة تشعر بأنها ليست في حاجة للمثقف كما كان الحال في الماضي.مما جعله (المثقف العربي) خارج السلطة وخارج الشعب،وهو وضع بالغ السوء بالنسبة للعب دوره التاريخي في نهضة مجتمعه.
ومن هنا،فإن هناك حاجة ملحة لتأسيس علاقة جديدة متينة بالشعب،خصوصا بشبابه وشاباته.وهي علاقات تحتاج أن تبنى على أسس إبداعية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإفرازات الشعورية والتغيرات النفسية عند الجماهير التي حملتها نسائم “الربيع العربي” منذ عشر سنوات.
في الماضي كثر الحديث عن تجسير الفجوة بين المثقف العربي والسلطة،أما الآن،فبعد ما طرحته جموع غفيرة من الشعب العربي في ميادين أكبر العواصم العربية من شعارات وأحلام وتطلُعات،فإنّ تجسير الفجوة بين المثقف العربي والشعب يجب أن تكون له الأولوية.
ومن هنا أيضا،وعلى ضوء تجارب الماضي يحتاج المثقف العربي أن يحتفظ بمسافة معقولة بينه وبين السلطة،تسمح له قدرا ضروريا من الاستقلالية في التحليل والنقد والمساهمة في إنتاج فكر يتطور باستمرار.
هذه المسافة لن تعني العيش في صراعات ومماحكات مع سلطة الدولة،وإنما لممارسة الحرية التي بدونها لن يوجد فكر إبداعي مفيد..
إن كل ذلك يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع وجود فئة خاصة من المثقفــــين التي تركز على توليد وحمل المعرفة اللازمة لصياغة رؤية عربية جديدة للعالم وللمجتــــمع العربي وللإنسان العربي تقترح بديلا عن الوضع القائم المتردي الذي تعيشه الأمة حاليا بســــبب تكالب المحن على مسيرة “الربيع″الذي أرادته لنفسها منذ سنوات قليلة مضَت.
إنها انحياز للحقيقة بدلا من الانحياز لمطالب القوة والعبث السياسي.
إنها حمل لمهمة خلق المستقبل وليس فقط الإكتفاء بتحليل ونقد ما يجري في الحاضر.
لن تكون مهام المثقف العربي في المدى المنظور سهلة،ولكنه قدر يجب أن يقبله ويحمل مسؤولياته..
وهنا أختم :
لم يسبق للمثقف العربي أن وضع على المحك كما يحصل الآن،في خضم ما يسمى تعسفا على الذكاء الإنساني ب"الربيع العربي"،ولم يسبق لمقولاته وقضاياه وآلياته أن تعرضت للإختبار وامتحان المصداقية المرير،كما تتعرض الآن،فمنذ إنجاز مشروع التحرر العربي،من الاستعمار،برزت وتبلورت مهمة جديدة للمثقف العربي،وهي النضال مع الجماهير العربية،التي وجدت نفسها مقصاة،ومحرومة من نصيبها في-كعكة- المغانم،التي ترتبت بعد الاستقلال.ولقد ارتبط مشروع المثقف بالنضال من أجل التغيير،ومقارعة السلطات المهيمنة المتسلطة على رقاب الناس ومقدراتهم،غير أن الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل-الربيع العربي-لم تكن مصنوعة أو موجهة من قبل مجموعات من المثقفين،حتى إن جلهم بقي حائراً ومذهولاً أمام التداعيات الخطيرة،والمتسارعة للشرارة الأولى،ويبدو أن المثقفين لم يكونوا جاهزين لهذه اللحظة التاريخية،التي طال انتظارها عقوداً.
ولقد أوقعت هذه التداعيات المثقف في أزمة هي الأعنف في تاريخه،وخلقت تناقضات ما زالت تتناسل في الساحة الثقافية،وتعرض نجوم الثقافة العربية للمساءلة والنقد عن دورهم،بل وعن جدوى مشروعهم الثقافي،في ظل التطورات الأخيرة،وتم توجيه أصابع الاتهام لهم بأنهم لا يفعلون شيئاً سوى التنظير المجرد،البعيد عن هموم الجماهير وطموحاتها،ولم تعد الجماهير تقبل أي دور لهم أقل من النزول إلى الشارع.
على هذا الأساس يمكن القول،أنّ المثقف-اليوم-في تقديري-بحاجة إلى أن يكتشفً ذاته من جديد،ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومحاولة التقرّب إلى المواطن والشارع والناس متناسيا الضغوط التي تمارسها عليه السلطة،وأن يطرح ما بجعبته من فكر حديث وحقيقي يتناغم مع ايقاع "الثورات العربية"و يساعد في الآن ذاته على النهضة والثورة والتقدم.
أما الشعب العربي فمن حقّه أن ينعم بمثقف يكون في مستوى الطموحات والتحديات ويكون عند حسن ظن هذه الجماهير التي لا تنتظر سوى اتاحة الفرصة لمنافسة الشعوب المتطورة والمتقدمة واللحاق بعجلة التطور والتقدم والازدهار.
فلا مستقبل لأمة بدون مفكرين ومثقفين ومنظرين ينتقدون الباطل ويدافعون عن الحق ويحملون هموم المحرومين والمهمشين بعيدا عن شهوات ونزوات السلطة..
محمد المحسن
*ملحوظة: عاش-كاتب هذا المقال-خلال سنوات الجمر مهمشا،ومغتربا..لكنه قاوم الظلم السافر والقهر الكافر بإرادة من لا يخشى لسعة الجلاد...رافعا راية النصر المبين..وحاملا شعار "إن غداً لناظره قريب"
واليوم يؤسس لغد مشرق تشرق فيه الشمس على الجميع..
هي ذي تونس اليوم..وقد أخلصت لأبنائها المخلصين..
Peut être une image de Med Elmohsen

أين أنت يا صلاح الدين *..لقد أوغل ليلنا في الدياجير..؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أين أنت يا صلاح الدين *..لقد أوغل ليلنا في الدياجير..؟

تصدير :
كم قطّرتك الثنايا..لنشرب ضوءك
قم من سباتك..وجُرَّ الفيافي لنبعنا
لينتعش الظامئون بمائنا
“ليس بالدماء تصنع المكانة التاريخية..ولكن بالإنجازات ذات البعد الإنساني”
الآن..وهنا أراني أقف أمام قبرك واجما وفي المآقي دموع تلألأ-بخجل-هنالك أواصر تجمعنا ليست تاريخية فحسب بل إنسانية..لذا لا أشكو إلى أحد في زمن حفاة الضمير وفاقدي الكرامة والمثل العليا،سيما أنّ أكثرهم اعترفوا أنّ نصف فلسطين ليس عربيا.”
أحاول أن أن أخرج من وجعي الممضّى، الذي حملته على كتفي عبر سنوات عجاف،أي مذ علموني في المدرسة أنّ فلسطين عربية،وأنّ الذين وفدوا إليها من كل أرجاء الدنيا ليسوا إلا غزاة وغاصبين”أحاول الإلتفاف يائسا على فكر الهزيمة،ثم النكسة المريرة،ثم نصف الإنتصار ونصف الهزيمة،وأرنو إلى زمن بهيج مكلل بإنتفاضة-عمياء-كتلك التي جسدها أبناء فلسطين،كي لا نعود إلى أخطاء جسيمة عشناها بحمق ونعيشها حد الآن بغباء مفرط حتى تحولنا إلى ذئاب تعوي في صحراء لا تخوم لها..
أحاول جاهدا يا-صلاح الدين-أن أصحّح المسار الخاطئ الذي سلكناه في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة وباتت فيه المناداة بتحرير فلسطين جريمة لا تغتفَر،بل عنصرية لا سامية توجب المقاضاة أحيانا..!!
في هذا الزمن السافل،عندما يلجأ المحبطون إلى الأنبياء والأولياء والقدّسين،ألجأ إليك ومواجعي خلف شغاف القلب تنخرني..
وسؤالي إليك وأنت في مهدك الأبدي : أين أنت لتشدّ آزرنا وتخلصنا من غبار العواصف ودمدمة الرعود ووميض البروق الساطع علّ تعود فلسطين التي حلمنا بعودتها منذ أكثر من نصف قرن متخم بالدموع..؟
هانحن نناشدك علك تستفيق من سباتك لتدثرنا برجولتك وشجاعتك في زمن غدت فيه الرجولة والكرامة زبدا وطواحين ريح..
ها نحن نعود إليك كاليتامى كي نستريح في ظلالك الممتدة بين دم جعفر بن أبي طالب** وعبد الرحمان الغافقي***..وأن نحلم -حلما طوباويا-يدغدغ مشاعرنا ويرتفع بها من حدود الصين إلى مشارف أوروبا..
الحلم في زمن الإنكسارات جميل شريطة أن لا ننحني إلى كل غاصب أو محتل..
سؤال لجوج يقضّ مضجعي : هل أستطيع في هذا الزمن المتخم بالرداءة أن أحتمي بك معاهدا إياك أن لا أفرّط في ذرّة تراب واحدة مثلما أوصيتنا أن لا نتاجر بعرض فلسطين وأن لا نساوم بالأوطان أو نبادلها كراقصات في ملهى..؟
تنخرني المواجع وينال مني الإحباط في نخاع العظم وقد مضى على ذكرى النكبة ثلاثة وسبعون عاما..فقم من سباتك يا سيدنا وتقاسم معنا الجراح في زمن يزدحم بحفاة الضمير من الخليج إلى المحيط..
حجارة صمّاء سلاح أبناء فلسطين في حربهم ضد المستعمر اللئيم إغتالوها وحولوها إلى ألقاب مفرغة من معانيها وسجّاد أحمر،وموائد مفاوضات عبثية..وعلم لا يحمل معانيه..
قم من سباتك وتنكّب سيفك وقوسك وأصرخ بملء الفم والعقل والقلب والدم :”لو كنتم في السحاب لحملنا الله إليكم ولأنزلكم الله إلينا”
ها نحن نقاتل بالنيابة عنهم جميعا وسنظل نقاتل حتى ولو لم نجد غير أظافرنا وجدران المقابر متاريس وأسلحة للقتال..ووسنتمترس بشجاعة من لا يهاب الموت خلف خط الدفاع الأول : فلسطين..
وإذن؟
قم من سباتك إذا،يا صلاح الدين الأيوبي فقد أوغل ليلنا في الدياجير..
على سبيل الخاتمة:
لقد كان صلاح الدين رجل سلم وبناء ومحبة، ليس رجل حرب وهدم وضغينة، وبعد كل معركة كان يعي أكثر فأكثر وحشية الحرب وغبائها، ولكن الأحداث التي عاصرها والظروف التي لابسها، كانت تدفع به مضطرًا إلى ساحة القتال، دفاعًا عن الأرض التي امتزج ترابها بدمه، واختلط نسيمها بأنفاسه، وارتسمت طبيعتها في عينيه، فيا ويل الحرب آفة البشرية وعار التاريخ إذا لم تكن دفاعًا عن الذات. ولعل صلاح الدين كان يعاني من جراء ذلك عظم مأساة يعانيها الإنسان حين يريد السلم وتفرض عليه الحرب،وينشد الرحمة، وتطلب منه القسوة، ويسير في الطريق الملوث بالوحل والمخضب بالدم بمشاعر الملائكة وأخلاق القديسين.
إذا كانت جميع الطرق ملآى بالأشواك،فلابد أن نسلك طريقًا شائكة، وإذا فرضت الحرب نفسها، وغدا الشر خبز الحياة اليومي،وحلق شبح الدمار مثل طائر اسطوري رهيب لا يستطيع أحد أن يهرب من تحت جناحيه، فحسب المرء أن يبعد عن قلبه الحقد،لعل زهرة واحدة للحب تتفتح في مستنقع البغضاء،هكذا شاءت الأقدار،بل الأطماع التي دفعت جحافل الفرنجة إلى الشرق،مندفعة مثل سيل لا نهاية له.
وإذا كان المعتدون قد غالوا في التخريب وأمعنوا في الغارة الجاهلة،فإن سر صلاح الدين أنه لم يقابل تلك العاصفة الباغية إلا بعفو الكريم وتسامح النبيل، فكان أسوة حسنة ومثلاً يُضرب للناس، وكسب للعرب والإسلام بقلبه أكثر مما كسب لهم بسيفه، وهذا ما جعل تشرشل يقول عنه إنه “من أعظم ملوك الدنيا”،ودفع الكاتب الإنجليزي ريد رهجارد القول بأنه “أعظم رجل على وجه الأرض”.
إن العصور الوسطى هي عصور القديسين والأساطير،وتُعَدّ أسطورة صلاح الدين أكثر أساطير القرون الوسطى التي تربط الشرق والغرب ارتباطًا وثيقًا،وما يزال اسم صلاح الدين مجلجلاً في أسماع الغرب حتى اليوم،وذلك دليلاً على أن صلاح الدين لم يمت في 1193م بل ظل أسطورة في عقول أعدائه.كما ظل هذا النمط من القيادة مشرعنا في ثقافتنا وفي تاريخنا الاجتماعي،وهو جزء أصيل في المخيال الشعبي ضمن موروث فلكلوري تترابط فيه الحقيقة مع المتخيل والأسطورة.
محمد المحسن
هوامش :
* الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي (532 – 589 هـ / 1138 – 1193 م)، المشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة. قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر،وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس،بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.
**جعفر بن علي بن أبي طالب (توفي في 61هـ/ 680 م) الأخ الشقيق للعباس بن علي، شارك في معركة كربلاء مع أخيه الحسين وقُتل معه.
***عبد الرحمن الغافقي قائد إسلامي شارك في فتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وتولى إمارتها بعد تعيين 4 ولاة للأندلس لم يستطيعوا أن يثبتوا أنفسهم فيها، قام عبد الرحمن بإخماد الثورات القائمة في الأندلس بين العرب والبربر وعمل على تحسين وضع البلاد الأمني والثقافي. استشهد في معركة بلاط الشهداء(732 م الموافق 114 هـ) قرب مدينة تورز الفرنسية وذلك بعد أن توغل في جيشه داخل أراضي الفرنجة حتى وصل إلى ما يعرف اليوم بشمال إيطاليا.


هل بإمكاننا بناء سوق عربية مشتركة..في ظل "إشراقات الربيع العربي"؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هل بإمكاننا بناء سوق عربية مشتركة..في ظل "إشراقات الربيع العربي"؟

المنطقة العربية برمتها ظلّت عبر حقب تاريخية مختلفة رهينة السيطرة والتبعية، فمعظم دول المنطقة، ما إن تحصّلت على استقلالها السياسي حتّى انشغلت بقضايا جانبية، استنزفت مواردها وإمكانياتها لسنوات طوال.
انخرطت في الصّراع العربي الإسرائيلي، وبدأت بالتوازي مع ذلك معارك الخلافات الحدودية، التي أتقن الاستعمار رسمها، ما انعكس سلبا على معدلات النموّ الاقتصادي نتيجة توظيف كل الطاقات نحو الإنفاق العسكري والتأهّب للحروب،بدلا من استثمار تلك الطاقات في حقول التنمية.
لقد راهنت قوى العولمة القديمة على إقحام الكثير من الدّول الأقل نموّا، ومن بينها الدّول العربية في خلافات سياسية أو صراعات إقليمية أنهكت قدراتها الإنمائية، ما جعلها تخسر قدرا هائلا من مواردها الاقتصادية والبشرية، وكان في مقدّمات هذه الصراعات : الصراع العربي -الإسرائيلي والهند وباكستان والخلافات الحدودية بين فيتنام وكمبوديا.. وليبيا وتشاد، والعراق وإيران والإمارات العربية المتحدة،والعراق والكويت،والنزاع الحدودي (وقد تمّ حسمه) بين قطر والبحرين وغيرها الكثير..كما سعت القوى العالمية القديمة والجديدة إلى اجهاض كل المبادرات الهادفة إلى إيجاد تكتّل إقليمي عربي،فأشتعلت تبعا لذلك أزمة الخليج،إثر اجتياح العراق للكويت في الثاني من أغسطس 1990 وكانت ضربة قاصمة لهذا التكتّل أهدرت فرص المصالحة العربية في المدى المنظور، وأتاحت للقوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الفرصــــة لاستخدام القوّة والتدخّل بشكل سافر، وعلاوة على النفقات المالية الباهظة التي تحملّت الدّول العربية الخليجية تكلفتـــــها،فإنّ تداعيات هذه الأزمة ما زالت قائمة، من خلال حالات التجــزئة والتفكّك التي تعيشها المنطقة العربية برمتها، بما جعلها تدور في فلك السيطرة والهيمنة من قبل قوى العولمة المعاصرة.
ومن هنا نستشف الانعكاسات الخطيرة لتلك الصراعات على مسيرة التنمية،ولعلّ الأكثر إيلاما العقوبات التي فُرِضت على العراق في أغسطس 1990،والتي تسبّبت في تدهور الناتج المحلي الإجمالي العراقي بشكل درامي،وصعّدت من درجة التضخّم إلى حد مخيف، يضاف إلى هذا وذاك الخسائر الفادحة التي تكبدتها ليبيا، نتيجة فرض حظر جوّي وعسكري عليها، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 748 منذ أبريل 1992 وحتى أبريل 1999، ما أثّر سلبا على أدائها الاقتصادي.
ونتيجة لكل هذا تأثّرت القوّة الاقتصادية العربية وتعطّلت عن اللحاق بقطار العولمة، ما جعل مشاركتها في النظام العالمي الجديد تقوم على الخضوع وليس الندية، والتبعية وليس التعاون.
إنّنا الآن.. وهنا- وفي غياب وعي قومي يشخّص جسامة المرحلة التي نمرّ بها، نجد أنفسنا كما مهملا على هامش التاريخ، تنهشنا سياسة ازدواجية المعايير في مناخ دولي يتسم باللاموضوعية، والانحياز حيال أشكال الصّراع التي تحدث- هنا وهناك- في مناطق مختلفة من العالم، أو حيال وضع نهاية عادلة وشاملة لأشكال الصراعات، وعلى رأسها الصراع العربي – الإسرائيلي. كما أنّ سياسات التحجيم والتقزيم وانتهاج القوّة العسكرية، لا تزال تمارس ضدّنا وضد الرافضين للنظام العالمي الجديد،أو بالأحرى النظام الأمريكي،حيث لم نكد نتخطّى عتبة التخلّف التقليدي، حتى وجدنا العالم من حولنا تحكمه آليات العولمة المعاصرة مثل، الخصخصة والثورات العلمية والتكنولوجية والإعلامية والتنافس في التجارة العالمية، وانبجست تبعا لذلك مقاييس وضوابط جديدة – للتخلّف والتقدّم- أصبحت تصاغ بمقتضاها معايير الاندماج في العولمة، بما يناسب أهداف مجموعة صغيرة من الدّول المتقدّمة، تحتكر لنفسها المردود الإيجابي للاقتصاد والسياسة على المستوى العالمي.
ولذا بات لزاما على الاقتصاديين العرب-ونحن نحتفي ب"الربيع الثوري العربي"-تعميق الوعي والمعرفة لدى الرأي العام العربي الذي يروم تحقيق أكبر قدر من السيطرة على موارده النفطية والطبيعية والمالية،وتوظيفها توظيفا وطنيا يخدم قضايا التنمية العربية المستقلة،ويكسر دائرة التخلّف والتبعية والتجزئة التي طوّقتنا عبر عهود السيطرة الاستعمارية الطويلة، في ظل الصراعات العالمية، من دون مواربة أو خداع، حتى نكتشف جميعا التناقضات والمطبّات السياسية والاقتصادية التي تحكم الأوضاع الراهنة،في ضوء تشخيص موضوعي لواقع الوحدات القطرية التي يتشكّل منها الاقتصاد العربي في مجمله.
لقد غدا واضحا أنّ عددا من الأقطار العربية النفطية هي من الصغر بحيــــث يصعب عليها بناء صناعة متوازنة داخل حدودها القطرية، أو الاعتماد أساسا على السّوق الداخلي للطلب على صناعاتها، لكن المهــــم أيضا أن ندرك أنّ التعاون الوثيق مع الشركات الدولية النشاط واتخاذ دور التابع للرأسمالية الدولية ليس هــــو البديــــل الوحيد أمام هذه الأقطـــار العربـــية التي تتمتّع بفوائض مالية كبيرة بإمكانها استثمارها فــــي تسريع عملية الوحدة العربية،ورفع التحديات التي تواجهنا والمساعدة في بناء سوق عربية مشتركة،يمــــكن لأقطـــارها النمـــوّ في إطارها،بما من شأنه أن يعيد بناء النظام العربي وفق أسس وقواعد تكفل التضامن والتكامل خلافا لواقع التفكّك والتصدّع..
محمد المحسن
Peut être une image de Med Elmohsen

أنا والفصول/جميلة بلطي عطوي/جريدة الوجدان الثقافية


 ...... أنا والفصول ......

وأطوي الفصول على مَهَل
أهُزُّ إلى النّور رَفَّ الجناح
وكلّ الفصول تُشاكسني
كأنَّ الزّمان وليدُ الجراح
أيا مُهلة العمر كوني معي
فأنتِ وعزمي لديَّ السّلاح
لأخفِقَ مثل نسور البراري
أرومُ الجبال وأغزو البطاح
ويا طائر البان هلّا كَفَفْتَ
فقدْ ضاقت الأرضُ من ذا النُّواح
أنا مثل أيّوب أرجو الخلاص
ومثل الحمام أحبُّ الصّداح
ومثل خرير المياه بصَيْفٍ
أداوي العليل بعذب قُراح
أنا والفصولُ نخوض الحروب
ونحلُم بالنّصر مثل الرّياح
ونسكبُ للحزن عطر الورود
عسى الحزن يثمل ثمّ ويُزاح
وإنْ كنتُ أعلم أنّ فؤادي
إلى الحزن يهفو كطفل غرير
وذي الدّنيا تعلم أنّي ثكلتُ
فكيف أخفّف عصف المصير
وكيف ألاقي ضياء تلاشى
وهذا الدّجى ساكن في الوتين
وهذا الصّباح يُناجي المساء
ليركب سفْن الوفا والحنين
ألا يا فصولي متى نستعيد
عهود الزّمان وهطل الغمام
فيورقَ غصنٌ ويُزهرَ نَوْرٌ
وتزهو الرّياضُ بشدو الحمام
وتعلو التّراتيلُ من كلّ صوْب
تسابيح نصر وصوت انشراح
صباحي صباحُ الفصول تُغنّي
وصبري يُهوّنُ حملي الثّقيل
وروحِيَ مثل الفراش تطيرُ
تعانقُ حقل الضّياء الجميل
وتسرح بالطّين في كلّ درب
لتُسعدَ قلبا كواه الرّحيل.
تونس.... 14 / 6 / 2021
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي

قصاصة سلام/سهاد حقي الأعرجي/جريدة الوجدان الثقافية


 .....قصاصة سلام..... 

شرفة ستائرها مخملية...

يحيط بها الورد... 

من كل جانب... 

وكأنه تاج وضع على... 

رأس عروس جميلة... 

ألوانه... 

تنير إنعكاس الشمس...

على وجنتيها... 

وكأنه يريد أن يوقظها... 

بهدوء وسلاسة... 

يخاف عليها من أشعتها... 

قد تحرق عودها... 

وتصيبها قشعريرة خوف... 

فيرتعد فؤادها... 

تأتيها من كل ركن... 

وكأنها تداعبها...

بشوق وحنان... 

فتبث بعطرها... 

والإبتسامة تملأ قلبها... 

وكيف لا وهي تتفتح... 

وتضيئ نهارها...

ترقص...

وتتمايل بخصرها النحيل... 

على أنغام افكارها... 

ولا تسمح لضجيج صغير... 

او همسات روح... 

أن تعكر يومها...

أتيت إليها لأشاركها... 

ذلك العنفوان والدلال... 

الذي وضعت به نفسها... 

ولن تبالي فقط... 

لعبرة عمر وسلام أحاطها... 

ولذلك...

الغزل وتلك التغاريد...

تطرب وتراقص عصافيرها... 

وقطرات ندى دافئة... 

تنادي وبرهف صباحها... 

وبقصائد لا تمل منها أوراقها...

فتفتح ثغرها كي تبتلع... 

كل حسرة ارادت تقييدها... 

فتدخل إلى جوف جف... 

ولم ترطبه كلمات العشاق... 

منذ عصور وازمان قلبها... 

فتهطل... 

كالشلال لينبض وتينها... 

ويبدأ بسرد قصصها...

كم جميلة هي... 

عندما تتهامس... 

والأمل يصونها... 

نظراتك تسحر الليل...

وتزين السماء باشراقها... 

هلا فتحتي بابك... 

كي تعود الحياة لاحتوائها... 

أرجوك لا تقفليها ثانية... 

ولا تعيدي عليها اصفادها... 

واجعلي نسماتك تعبر... 

نحو فضائك الى حقول... 

اصبحت الدموع اعشاشها... 

ارمي بنسيج يومك الذهبي... 

واضربي بقدمك كل سمومها...  

واسقطي الآهات... 

في واد عقيم واسجنيها...

وليت... 

خيوطك تلك تركل... 

كل ألم طال صدرها... 

واحرقي ركن الغربة... 

وخذيها... 

وابتعدي بعيداً عنها... 

ودعي ترسانتك... 

تقصف كل حبالها... 

ولتقطع وتسقط كل أناتها... 

وهددي كل من يقترب... 

من الأوتاد يريد كسرها... 

لا تغادري قبل أن ... 

تجعلي رماد الغضب... 

يصبح هبائاً... 

ويتطاير في الهواء... 

بعيداً عن مسكني...

ووسادة أحلامها...

وليتك تدركي... 

بأن شرفتي وحيدة... 

لا يمر من تحتها رفيق... 

يرمي بقصاصة سلام... 

او لإحتضان بكائها... 

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي..

5/7/2021 

الاثنين



عيناك رسمت خيالي/محجوبة بن حميدة تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 عيناك رسمت خيالي

عيـنـــاك
رسمت خيـالي
عيـنــــاك
بحر و شطـآن
عيـنــــاك
قصّة عشقي
في ليلي
و نــهـــاري
أرى فيهمـا
قـراءاتي
أرى فيهمـا
كل آبتسامـاتي
عيـنــاك بحر
تخفي أسراري
من أجل عينيك
يـا مــلاكي
أفديك بروحي
و كـيــاني
أنت شمسي
و نور عينيّ
لأجـلــــك
أشرقت شمسي
في لحظة عشق
تفوق وصفي
أنت ملهمي
و بَـلسمي
و هيـامي
بقلمي محجوبة بن حميدة
تونس

الى رجل أصيل.. (تابع الجزء الأول) لمياء السبلاوي/جريدة الوجدان الثقافية


 الى رجل أصيل.. (تابع الجزء الأول)

الى رجل من سادة الرجال
الى حلم ..
الى علم..
الى قصيدة لا تشبه
قصائد الحب
ولا قرب الخلاّن...
الى عطر.. يشبه الياسمين..
ونسمة الامان...
الى قلبي وصبري
وهدية الرحمان...
الى رجل...
عرف كيف يكون انسان...
لم يكن يوما...
خائنا ولا خوّان..
الى قدر.. رسمته
بفرشاة الربيع...
ليس اليوم...
بل من سالف الزمان...
إليه أقول ...
حفظك الله
من كل شر...
ورفع شأنك..
حتى لا تذوق الهوان...
ولا تعرف الحرمان...
ولا العذاب.. ...
واعدك ... بان أظلّ شاكرة..
لإخلاصك..
وفي حبك...
لن أسلك طريق النسيان..
فأنت شمعة الفرح..
لروح انهكها الخذلان
بقلمي لمياء السبلاوي
يتبع

أيـهـا الـساري الـقـصـيـد /ناجية فتح الله/جريدة الوجدان الثقافية


 ــ أيـهـا الـساري الـقـصـيـد ــ

ــ ــ
أيُـهـا الـساري الـقـصـيـدْ
في مَحـطـاتِ الـوَريـدْ
بـيـنَ كُـثـبـانٍ وبـيـدْ
سـالِـكـا في الـوَجْـدِ دَربي
أنـتَ مَحْـزونٌ سـعـيـدْ
عـازِفـا ألحـانَ قـلـبي
..
هَــزَّ ذا الآهُ كَـيـاني
فـوقَ أعْـتـابِ الـمَـعـاني
وأراهُ الـيـومَ داني
سـاكِـنـا دومـا بـقـربي
يَـمْـتَـطي ريـحَ الـمَـعـاني
بـيـنَ شـرْقْـيٍ وغــرْبـي
..
كـلـمـا تُـمْـعِـنُ عـيـني في الـنـظـرْ
كـلـمـا أصغي إلى صـوتِ الـوَتـرْ
كـلـمـا الـمـاضي خـطــرْ
قــدْ أرَى أطْـيـافَ حُـبـي
إنـه أمــرُ الـقــدَرْ
وفـقـط نحـنُ نُــلـبـي
..
فــوقَ غـيْـمٍ سـوفَ أعْـلـو
والأنـا بـالـعَـزفِ يَـشـدو
ربـمـا لـلــهَـمِ يَجـلـو
لــهَــوَى الأفــراحُ يُــرْبـي
حِـيـنـهـا الخـاطِـرُ يَـسْـلـو
إنْ دَعَــوتُ الله ربي
ــ ــ
ناجية فتح الله

بوح عاشق/محمد أنور التركي/جريدة الوجدان الثقافية


 *بوح عاشق **

****************
عشقت الوجد لعاشق متيم زارني
ببحر الغرام و بأسهم عينيه سباني
ملكت الصبر معه بكل وجداني
حبي له قدسته فتوهج وتاه زماني
إن لهيب حبه تغلغل في كياني
ولقد خيرت بين صمتي والاماني
فاخترت العشق و هو عنواني
لقد برح بي الهوى وأنا في تفاني
سأحلق و قلبي يزجيه خفقاني
وصل الحبيب و حبه يروياني
أيها العشق والغرام بالله أخبراني
وعن الجوى بين الاحبة فحدثاني
وكيف يكون الوجد دون خسراني
سيبقى قلبي للحب ونبضاته يحيياني
***********************************.
* تحياتي لكم *محمد أنور التركي