الثلاثاء، 4 مايو 2021

حوار الأستاذة فتحية دبش مع الإعلامية الشاعرة مريم خضراوي في جريدة الصريح الجزائرية

 حواري للأستاذة

فتحية دبش

في جريدة الصريح الجزائرية

*********
الكاتب كائن معترض دائما ...يتحدى السلطة...والتسلط...
وما المرأة التي تتدثر بالكلمة وتتأبط الحرف الا أعظم مثال يكتب ويعترض ويتحدى وسط مجتمع تكابد فيه المرأة تحديات كثيرة ،بدءا بذاتها و حياتها الأسرية.. إلى مجتمع لايزال يعاني تناقضات وصراعات شتى....وضيفتي اليوم فتحية دبش كاتبة وناقدة تشهر قلمها وفكرها في وجه كل ما من شأنه أن يعمق الهوة بين الإنسان وأخيه،وبين الإنسان والمجتمع...فكريا وروحيا...
السؤال 1...فتحية دبش إبنة مارث) بالجنوب التونسي تلك الأنثى الموشاة بالحياء والعفة ،هل رمتك حياة الجنوب القاسية في حضن الكلمة هروبا أم تحديا...وهل رسخت الكتابة لبنت الجنوب فيك؟
-في البدء أتوجه إليك أستاذة مريم الخضراوي بالشكر الجزيل على هذه المصافحة.
من الجنوب الشرقي، من قرية تقع بين البر والبحر اسمها مارث، تاريخها حافل بالمفاخر وأشهر مفاخرها أن تأوي متحف الخط، خط مارث الحربي وتندس فيه حكايات الحرب والموت والحياة في آن.
كبرت في وسط ريفي تتوارى فيه النساء خلف ابتسامة خجولة ولكنه وسط يهدهد أطفاله حول المواقد بحكايات الجدات وكانت كل عجائز الحي جدات الجميع. وسط حين تقام فيه الأعراس تسمعين فيها ملاحم الشعراء وحين تقام فيه المآتم تلمسين فيها روح التآزر والإخاء. هكذا كان الكلام واللحن يموسق حياتنا في البيوت وفي الحقول وفي المدارس ومن هناك جاء شغفي بالكلمة.
لكنه شغف لا ينكتب في خط الطاعة بل في خط التجاوز والتحدي. فأنا، تلك الطفلة التي ترعرعت في الريف وفي الريف لا ترتاد البنات المدارس لوقت طويل وخاصة إن كن من عمق الريف. كان هناك سراج ما مزروعا على طريقي ويحاذيني ويقشع عن سماواتي كل ما من شأنه أن يعوق مسيرتي الدراسية فكنت طفلة مجتهدة وكان اجتهادي عن وعي كبير بأنه منقذي. كان هناك ضغط المجتمع على أبي وأمي بأنه ليس للبنات أن يرتدن المدرسة طويلا وكان ردهما: طالما هي متفوقة لن نفصلها عن الدرس.
هذا الموقف وإن كان يسعدني إلا إنه كان يمثل ضغطا وحافزا وقلقا... ماذا لو تعثرت في دراستي؟ الجواب كان يخيفني. ولذلك كنت صممت على التفوق وعلى المواصلة وكنت أجد في قصص التحدي غايتي. فكنت ألتهم الكتب التهاما وحين وصلت إلى المرحلة الثانوية شعرت ان القراءة لم تعد تكفي للإحاطة بذلك الخوف من التعثر وتلك الرغبة في التحدي- التي ما هي بالرغبة بقدر ما هي قدر - فكانت الكتابة. وصرت أحاول الشعر والخاطرة ودراسات النصوص...
هكذا جئت للكلمة لأنها منقذي من العدم. لكنها لم تحررني من انتماءاتي بل منحتني أجنحة أتأقلم بها مع الأجواء والسماوات والأراضي دون أن أخلع أمكنتي ولا ما يتعلق بها...
السؤال...2... الكاتبة السمراء سكبت سمرتها المتوهجة إباء في حروفها ..فدعمت سمرتها أم العكس؟...
_من المربك أن تستفيقي يوما وتدركين أن هناك شيئا ما يضعونك فيه ولا تدركين لماذا... كنت إنسانا وكبرت فصرت أنثى ثم كبرت وصرت امرأة سوداء ثم كبرت وصرت الكاتبة السوداء.
السمار مرتبة بين لونين لا أنتمي إليه. وسوادي أعيشه كما يعيش غير الأسود مع لونه. ولكن هذا اللون له حمولة تاريخية واجتماعية واقتصادية شديدة التعقيد. والوعي بذلك يحدث في العقل خلخلة وفي الروح رغبة في التمرد والضجيج وكسر القوالب. لعله هو سر التمرد في حد ذاته. سر أن أقول للآخرين إنكم مخطؤون... فقبل اللون وقبل النوع وقبل كل شيء هناك ال" أنا" ...
لا أدري إن كان لوني ما دعم قلمي أو قلمي ما دعم لوني ولكنني واثقة إنهما مني وإلي ويشكل كل منهما جزء مني ومن قضاياي ومن مشاغلي...
السؤال...3..التمييز العنصري ،جريمة في القانون...ترى إلى أي مدى أسهم تجريم التمييز العنصري في الحد من هذه الظاهرة الإنسانية ؟
-التمييز العنصري لن تنهيه القوانين. هذا هو مربط الفرس. إن سن القوانين يعني بالضرورة محاولة التصدي للجرائم. ولكن هل تنتهي الجرائم لأن هناك قانونا؟
التمييز العنصري ليس جريمة قابلة للتشخيص كالسرقة والنهب مثلا، ليس جريمة كالقتل، ولا هو جريمة كالاغتصاب... هو كل هذه الجرائم وغيرها مجتمعة. ولذلك هو جريمة صعبة التشخيص.
عندما يناديك أصدقاؤك ب: الشوكولاطة، العسل، الجوهرة السمراء أو السوداء أو غيرها... هي كلمات يتداولها الحميميون على شكل دعابة غالبا... ولكن حتى على سبيل الدعابة بقيت ذات حمولة سلبية لأنها تختزلك في لونك. ليس هناك فرق- لغويا- بين أن تقول الشقراء الجميلة وبين أن تقول السوداء الجميلة. ولكن الفرق في الحمولة الرمزية فإذا كان الاستعمال وقوانين الجمال متعلقة بالبياض فإن السواد متعلق في الموروث الثقافي بالقبح. لذلك يصبح المعنى من " العسل، السمراء، الشوكولاطة..." ضربا من محاولة التخفيف والمواساة. وهنا يصبح الكلام تعبيرا عنصريا تماما كان تقول" وصيفة، كحلوشة، خادم..." وفي مثل هذه الحال هل يمكن تشخيص العنصرية كجريمة؟ لا...
لذلك فالحل ليس في القوانين وإنما في التربية، في التعليم، في الثقافة، في الأدب... وهنا أريد أن أؤكد على وعي اللغة ووعي الفكر في كسر النمط وبناء آخر.
السؤال...4..فتحية دبش الأنثى التي نشأت في مجتمع أبوي،ذكوري.والسمراء التي تحدت بقلمها التمييز العنصري والتفاضل بين المرأة والرجل أراك تناضلين على درب دكتورة نوال السعداوي فماذا بينكما؟
-لا أضيف جديدا عندما أقول أن المجتمع الذكوري هو ما يصيرنا إناثا وذكورا بالمعنى الاجتماعي والثقافي أقصد. هناك الجانب البيولوجي الذي لا علاقة له بالثقافة وهناك الجانب الاجتماعي الذي له علاقة بالسياقات الثقافية. فالمولود ذكرا كان أم أنثى لا يتلقى نفس التنشئة بين مجتمع وآخر. وفي المجتمعات الذكورية تتحكم التربية والتنشئة في تحديد الكينونة. ومن ثمة ينشأ الذكر قواما على الأنثى رغم إن القوامة لا تتعلق بالنوع وإنما بالقدرة. ولكن هذا الشرط ينتفي مقابل النوع. فينشأ الذكر سيدا على الأنثى حتى وإن كانت هي الأقدر على إدارة شؤون الحياة.
الأبيض ينشأ في مجتمع ذكوري وعنصري على أنه السيد وينشأ الأسود على أنه العبد... وهكذا..
لذلك أعتقد أن الأدب واحد من أقدر النضالات من أجل ثقافة منصفة وأكثر إنسانية على غرار ما كانت تقوم به السعداوي في مصر وفاطمة المرنيسي في المغرب وغيرهما من صاحبات الأقلام في الوطن العربي الذي ما يزال محكوما بالذكورية رغم المكاسب التي تحققت للمراة وللرجل على السواء.
نشأت على أدبيات نوال السعداوي في المقررات المدرسية بالمرحلة الثانوية بتونس، كان ينقصنا وجه نضالي يشبهنا وكانت نوال السعداوي فنهلنا من أدبياتها النسوية دون أن ندرك إنها كانت بصدد القيام بثورة في الثقافة الذكورية ولا تزال حتى بعد موتها تثير الجدل.
بقطع النظر عن مستوى هذه الأدبيات فنيا فإن قيمتها كامنة في الفكرة والثورة التي أحدثتها في خلخلة النفاق الاجتماعي. وهنا أود أن أشير إلى أن الجانب الذي يهم القارئ في أدبيات السعداوي لا يتعلق بخياراتها الشخصية دينيا وإنما يتعلق بتلك المكاسب التي تحققت من خلال أدبيات السعداوي.
من المخجل أننا إلى اليوم نلاحظ إلغاء خيارات المرأة كأن نرى إلى حد الآن سيدات يمنعهن ذكور العائلة أو المجتمع من الظهور بأسمائهن الحقيقية مثلا على مواقع التواصل، يمنعنهن من وضع صورتهن الحقيقية. من المخجل اليوم أن يقع تزويج المغتصبات من مغتصبيهن، من المخجل اليوم أن تحاكم الضحية في حالات الاغتصاب بدعوى إنها لم تكن محجبة أو إنها لم تلزم بيتها... هنا نضال السعداوي بقي مستمرا وهنا نضالاتنا من أجل مجتمع متزن قائم على أساس احترام إنسانية الذات والآخر.
السؤال ...5... هل من حق الزوج أن يساوم المرأة ويخيرها بينه وبين الكتابة والإبداع..وكيف فرضت فتحية دبش الكاتبة وجودها في أسرتها؟
-الكتابة شأن خاص بمن يكتب. لا تهم الزوج ولا الأب ولا الأبناء. إنها شأن حميمي بنظري وليس للرجل كائنا من يكون مساومة الكاتبة لأنها زوجته أو أخته او أمه... المساومة تعني أن الضغط والاجبار على التخلي. وللأسف فإن كاتبات كثيرات يضطررن للتوفف عن الكتابة أو الانفصال عن الزوج. وفي الحالتين هناك عنف مسلط على المرأة الكاتبة.
في تجربتي الإبداعية مررت بفترة صمت دامت عشرين عاما. كنت فيها زوجة وأما وموظفة ونسيت فيها إنني كاتبة. كان ذلك تنازلا مني عن الكتابة وانغماسا في اليومي. عندما عدت للكتابة وتقلص وقتي الذي كنت أمنحه كاملا لأسرتي. كان ذلك سببا في بعض النقاشات الحادة التي كانت ضرورية من أجل خلق توازن جديد. أعدنا فيه توزيع الوقت والادوار.
عندما أكتب أكف عن كوني زوجة وأما وأختا وكل شيء عدا كوني كاتبة. أفتك وقتي من الزوجة والأم والأخت والصديقة والموظفة التي فيّ للكتابة ولبعض المشاركات كما أفتك وقتي من الكاتبة التي فيّ من أجل أن أكون زوجة وأما وأختا وصديقة وموظفة ووو .
إن معركة المراة الكاتبة ليست مع محيطها بقدر ما هي مع نفسها. عليها أن تؤمن أنها كاتبة وللكاتبة دور رمزي يتجاوز القوالب.
السؤال ...6..هل كانت المرأة المبدعة سيفا على رقبة مثيلتها طوال الوقت..
وكيف ترين الخلاص من فتور هذه العلاقة بين المبدعات؟
-نعم للأسف كانت المرأة المبدعة سيفا على مثيلاتها ولا تزال. ربما لأن حب الظهور جبلة في الأنثى، والغيرة تركيب اجتماعي مغروس في كل انثى.. لذلك نرى بكثرة محاولات الاقصاء أو التجاهل من جهة أو محاولات الرفع المبالغ فيه من جهة أخرى. في الحالتين على ضديتهما يكون المحرك شعور بالغيرة وحب الظهور. ولكن على المبدعات الايمان بأنه لا مجال للغيرة في الابداع. فكل نص له روحه وكل مبدع له بصمته وما يكسبه كاتب هو بالضرورة مكسب للجميع.
أما عن الخلاص فأعتقده سيأتي مع الوعي بخصوصية الابداع وبتوحد المرمى النضالي للكاتبات.
السؤال ..7...الناقدة فتحية دبش ؛حركة النقد مازالت تخضع لقوالب كلاسيكية جامدة رغم الحراك الإبداعي المتنوع...هل ترين في آلياتك كناقدة مخرجا من هذا الجمود وماهو مشروعك النقدي مستقبلا؟
-النقد متحرك بتحرك الابداع ولكن الناقد العربي محكوم بالقوالب وبحدود المدارس النقدية في إطار ثقافة منغلقة أحيانا. لذلك لا يغامر الناقد العربي كثيرا بكسر جمود النقل والانطلاق إلى تأسيس نظرياته النقدية. وهذا يعود إلى اسباب كثيرة. ورغم ذلك فإنني أرى ازدهارا في النقد وانفتاحا بالضرورة على أكثر المدارس إثارة للجدل كالتفكيكية مثلا إن جاز القول بكونها منهج او مدرسة.
أما عن نفسي فأنا أمارس النقد في ظل ما هو موجود من نظريات وفلسفات وأحاول بناء مشروع فكري يعتمد على تفكيك النص وإعادة بنائه او بالأحرى إعادة إنتاجه وكذلك فهم سياقاته ضمن مفهوم النقد الثقافي.
السؤال...8... الكاتبة المهاجرة فتحية دبش كيف ترى مستقبل الأجيال القادمة أبناء المهاجرين في وطنهم الأم وفي وطنهم حيث ولدوا وحيث يعيشون....؟
-هذا السؤال هو واحد من أسئلتي الروائية في ميلانين مثلا. هذه الأجيال التي لم يفهمها وطن الجذور ولم يفهمها الوطن الأم. فأبناء المهاجرين ليسوا مهاجرين والمعضلة تكمن هنا. هم مهاجرون في اوطان آبائهم ولكنهم في أوطانهم الأم حيث ولدوا ونشأوا. ولكن حساسية هذه الجزئية العميقة تصنع من هذه الأجيال ضحايا متعددين. ضحايا الهنا والهناك. ضحايا الوطن الأم وأوطان الجذور. وغياب استراتيجيات ثقافية بالأساس هو ما يسبب بعض هذا التشتت. يجب استيعاب اختلافهم وخصوصياتهم. ولا يمكن بناء مستقبل واضح إن لم يستوعب السابقون واللاحقون هذا الاختلاف الجوهري. نحن المهاجرون لاننا ولدنا في بلد لا نقيم فيه أما هم فمحليون إذ يقيمون حيث ولدوا وترعرعوا ويجب تخفيفهم من عبء هذا التمزق. فالهجرة خيار يجب استيعابه أيضا.
السؤال ...9.. الإعلام والإبداع الأدبي ،هل يجب أن يكون الإعلامي أديبا كي يوفق في خدمة الأدب؟
الإعلامي يجب عليه بالضرورة أن يكون مثقفا، مطلعا على الساحة الأدبية والفكرية مالكا لضرورات الحوار ليقدم خدمة للأدب.


(((C'est énormément touchant))) par Daoud Bouhouch

 (((C'est énormément touchant)))

C'est énormément touchant
De faire toujours semblant
D'être ange , d'être mignon
Mais au fond, tu n' es qu'un con
C'est dérangeant ,c'est énervant
Admettons d'être victime une fois
Ça arrive,normalement ,c'est évident
Mais tout le temps qu'elle soit
Certainement , c'est ennuyant
Par conséquent , la crédibilité
Est un must ,avant qu'elle soit droit
Si ce n'est pas probant, réponds moi ?
Excuse moi, un petit message pour toi
Arrête de m'embêter de m'ennuyer
Et de zigzaguer par ci par là
Par ses principes, l'homme est valorisé
Certes, pas par ses blablas
Sois fiable avec moi et de bonne foi
Sinon ,fous le camp pas besoin de toi
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

بيننا صهباء قصيدة وعشق * بقلم الشاعرة ميساء علي دكدوك /سوريا

 **بيننا صهباء قصيدة وعشق **

***************بقلمي :
ميساء علي دكدوك /سوريا
**************
منذ دهر يغفو قصيدة في نبضي
يغفو سوسنة بين الصمت ودموع الجراح
يغفو بين رماد البؤساء وقلبي
يغفو جسدا ممزق الأطراف
في عينيه بحر
أقدام البحر خلاخيل رحيل واغتراب
يداه أيك احترقت في مواسم الخيانة
زمن خريفي مستأنس
أغادرني إليه
أحمل بعضا من قلبي وجراحات المزن
وصوت بكاء الأطفال في ذاكرتي
يداعب أجفان النعاس
أحمل ذاكرة التاريخ المتخمة بدفلى المآسي
أيها السيد الذي أرقته اللهفة للإخضرار
سأصوغ الآمال أغنية إليك كؤوسا...
من السلاف والندى
لتلد الآمال أطفالها
ترنو لفضاءات الفرح
تغادرالكهوف عشائرمن طيورالليلاس والليمون
بوجوه طافحة بصيف مندى
تعتلي صهوة النجوم
تقيم طقوسا من العشق المدمى
يذوب في أوردة الشرفات
يرتوي الغيم
تورق الجراح
تثمر بالحنين كلما هبت رياح المطر
وأنا سادرة إليك مع طيور الصباح
سحابة أغسل لماك المبللة بالأنين
تضمني (عشتروت )في ممالك الديم
على أنغام العشق وصهيل الهطول
طقوس جعلت من قلبي غابات للنخيل وعرائش للياسمين
ومن عيوني أنهار الكميت
هناك رأيت السياب يحمل السعف لأطفال الشام
والخنساء تجفف دموع الثكالى بمراثيها لضرار
ورأيت القباني يسكب رحيق الشعر وصفوة أحلامه المجنونة في شغف لحبيبته أكواب شهد وقوافي
ورأيته يبكي بلقيس نارا في قصيد
وكان درويش في منفاه يلون الجدارية بأهازيج بيضاء ،وزنابق تعانق الفضاء
أعود إليك ...
أراك في بحر جراحك
ترنو لرحم الكروم
عيناك شاخصة لزغاريد الطيور
ترمم الجسور
تصبو إلى اللقاء مع الفجر وخمرة الهوى الدمشقية
وأنا ألبس معطفا من أزرار ياسمينة
عرشت على أوتار القصيدة
أمسح عن جرحك دموع الحزن
وبقايا الرماد المتبقي بين أهدابك
أبحث عن بقايا الروح ...
في كل العواصم
وبعد فاصلة من الاغتراب والقهر
أعود إليك بأعراس الندى ...
للصباحات الآتية
ستعرف أنني ماتوانيت
أعزف للياسمين سيمفونيات اللقاء
سأكون رداء الموعد
وسوف تكون قبلاتي طافحة بالعبق
فكن رجلا على صهوة الوفاء
وكن عاشقا يثمر في الصهيل
قمرا وماء .
*********
*******3/5/2021 بقلمي :
ميساء علي دكدوك.
Peut être une image de 1 personne, position debout, foulard et plein air

..حين يتمترس -جنود الصف الأوّل- خلف خط الدفاع الأول عن البلاد..والعباد بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ..حين يتمترس -جنود الصف الأوّل- خلف خط الدفاع الأول عن البلاد..والعباد

قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أنّ مشكلة كورونا أضحت بالنسبة لدول العالم أزمة كبرى وتبدو أنها مشكلة اعتراف بالحقائق قبل أي شيء آخر فهي مسألة صحية تهدد البشرية وليس دولة بعينها،وهذا ما يجعل من التأخر في اتخاذ الإجراءات مغامرة يصعب التكهن بنتائجها..
واليوم..
تشعر اليوم البشرية بالحيرة تجاه أزمة كورونا التي غيرت مفاهيم الأنظمة الصحية في العالم، وغيرت مجرى التاريخ وعاد الإنسان إلى المقدمة في أولويات الدول وخاصة تلك الدول التي اعتادت على أنظمة وقوانين تحبس الأنفاس عند ظهور الأزمات الكونية.
من المؤكد أن أزمة كورونا أثبتت مدى فاعلية معايير الانضباط الذاتي لدى الشعوب العالمية وتميزت بعضها عن البعض الآخر بمقدار ذلك الانضباط، وأثبتت التفسيرات المتعددة لقراءة وضع شعوب العالم أن هناك شعوباً تصرفت بموجب أصولها الروحية ومعايير التزامها بالواقع الذي فرضه ظهور هذا الوباء العالمي.
وفي مجتمعنا لعبت العقيدة الدينية دوراً مشجعاً لبعث الطمأنينة والتعامل بكل منطقية مع الواقع المشاهد وساهمت الإجراءات الحكومية في ترسيخ هذا المفهوم بأن الثقافة والتراث في المجتمع هما المرجعية الأكثر أماناً لبعث روح الطمأنينة والاستقرار لدى المجتمع.
وفي ظل هذه الأوضاع السائدة في مجتمعات العالم،بسبب الأزمة الصحية الخطيرة نتيجة تفشي فيروس "كورونا"،كان لا بد من تحقيق مبدأ التضامن الاجتماعي؛وهو ما يفرض على أفراد المجتمع تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهم لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية،إعمالا لمبدأ التضامن الدولي الذي أكدت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وتعاليم الدين الإسلامي.
إن التضامن الاجتماعي مظهر من مظاهر التعاون بين البشر،وفيه تحقيق لبعض صور التّكافل الاجتماعي،وتعزيز لقيمة التعاون بين أفراد المجتمع.
ومن مظاهره تقديم العون والمساعدة للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة في مثل هذه الظروف؛ كونها الأكثر عرضة لهذه العدوى،وبشكل خاص الأشخاص المرضى بالأمراض المزمنة، وكبار السن،وذوي الإعاقة،وذوي الدخل المحدود والمعوزين من الفقراء والمساكين وغيرهم، تحسبا لكل الآثار والانعكاسات الوخيمة التي قد تترتب عن تفشي الوباء.
وظائف الاعلام في ظل الأزمات:
يجب على وسائل الإعلام في ظل الأزمة الحالية أن تترفع عن الحسابات الضيقة،والأنانيات المستعلية،والمصالح المادية لتمارسَ وظائفها السامية المنوطة بها،فالإعلام منذ ظهوره يلبي لأفراد المجتمع رغباتهم العديدة،منها رغبتهم في إدراك ومعرفة ما يدور حولهم،والتواصل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي مع الآخرين،والتثقيف والتعلم،والوصول إلى المعلومة الصحيحة التي تمكنهم من الحكم على الأشياء ووضعها في إطارها الصحيح..
لكن من بين المزالق التي يجب أن تتفاداها وسائل الإعلام في الظرفية الحالة والتي قد تشكل خللا في الممارسة الإعلامية،ووصمة عار وشهادة إدانة في حقها،مزلق الانتقائية،ومزلق المبالغة والتهويل ومزلق الشخصنة الواجب الابتعاد عنها قدر الإمكان..
أبطال فى مواجهة كورونا :
بالفعل هم ابطال المواجهة لفيروس كورونا..
هؤلاء الابطال هم الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والعاملين فى الحقل الطبى والحكومة التى أعدت العدة لمواجهة هذا الفيروس اللعين،ومشاركة القوات المسلحة فى تطهير كافة الأماكن وايضا المواطنون الذين التزموا فى منازلهم فى اطار الوقاية من هذا الفيروس..
لقد توحدت كل الجهود فى الدولة من حكومة ومسؤولين وقوات مسلحة وشرطة ومجتمع اهلى ومجتمع مدنى وكل الطواقم الطبية وشركات انتاج الأدوية والمطهرات والكمامات..
كل هذه الجهود توحدت فى مواجهة فيروس كورونا من اجل الوقاية وحماية صحة التونسيين..
وإذن؟
هم إذا،جنودنا المخلصون الذين خاضوا تلك المعركة التي فاجأت البشرية عام 2020، بعد انتشار الوباء، عملوا بتفانٍ وعزلوا أنفسهم عن أسرهم ما يزيد على 3 أشهر في بداية الأزمة، وبقوا دون أن يحضنوا أبناءهم أو يتابعوا دروسهم.. كان وقتهم بأكمله مسخراً لحربهم مع الفيروس الخفي، مقدمين الدعم للمرضى، ومنهكين في العمل في غرف العناية المركزة، يتابعون المرضى على أجهزة التنفس الصناعي كل حين، ويرصدون الفيروس في أجسام المرضى، وينقضون عليه بالأدوية والمضادات، ويعزلون المرضى حتى لا ينتشر الفيروس، وكل تلك المعركة كانت تلازمها الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحيحة لينجحوا في مهمتهم الإنسانية.
قبعتي..يا أبطال تونس
محمد المحسن

إذاعة الوجدان الثقافي بقلم الأديبة الجزائرية زهراء كشان

 ين غيمات وردية يتألق في الأفق الزجاجي الشفاف ميلاد من نور

( إذاعة الوجدان الثقافية ) ينسكب شذاها على مروج القرنفل نضارة و بهاء ، غصن مسك يتدفق عبيره على أكمام ورود الياسمين حلما و أملا ، تيجان بنفسج تنثر أريجها المعطر على الروابي الباسمة سحرا و إبهارا ، بقيادة الأديب طاهر ميشي عميد الثقافة التونسية حيث يمتد ضياء نجمه المغمور بالعطاء الأدبي الفاخر إلى الحقول الثقافية العربية قطر ندى فيزدهر بألوان الربيع إبداعا ورونقا ،ترتدي اللحظات العسجدية المنيرة ثوب جهوده
و أوراق مثابرته فيحلو قطاف الوجدان الثقافية على ناصية أحواض
الإبداع و التميز.
** زهراء كشان**
Peut être une image de ‎arbre et ‎texte qui dit ’‎راديو الوجدان الثقافية أفق تميز إبداع زهراء کشان‎’‎‎

*ويبقى بعض الناس كالرسائل* بقلم الدكتور موسى الشيخاني

  *ويبقى بعض الناس كالرسائل*


*لها رائحة الورد لا نمل من قرائتها*

*لأنها لامست أرواحنا بلطف*

*وتركت فينا أثراً جميلاً لايُمحى*
... *صباح الخير*...

{☆ الدكتور موسى الشيخاني ☆}

الاثنين، 3 مايو 2021

(لذة الدعاء) بقلم الشاعرة نورعلي احمد

 (لذة الدعاء)

خبروني عن لذة غيرالذكر والدعاء
ترياق حلو عسل لقلوب المحبين
شفاء للسائلين والعاجزين
وطن يؤي كل العباد
حب لا يقيده انتماء
طهر لا يدنسه خلفيات
نقاء وصفاء يهيم بالفؤاد
غذاء للروح ليس له بديل
عشق يعلو فوق السحاب
اقرب من النبض للقلب
يقبل وجه السموات
نوره سهم خارق
يضيء الجوف ويزلزله
فسبحان من خلق وابدع
حروف طرزت بريشة القداسة
بديع السموات والأرض
نورعلي احمد
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎تهیم الروح في سماء الدنيا لترتوي من غيث الرحمان‎’‎‎