الخميس، 29 أبريل 2021

حوار حصري مع السيد جعفر شرفي رئيس تحرير مجلة تطلعات الالكترونية لمجلة الوجدان الثقافية أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة

                          حوار حصري  مع السيد جعفر شرفي      

                         رئيس تحرير مجلة تطلعات الالكترونية

                                 لمجلة  الوجدان الثقافية

                           أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة

 

https://www.almouatinmagazine.com

الإطلاق التجريبي الذي جرى في شهر جانفي الماضي للمجلة الإلكترونية العربيّة "تطلعات"، وهي المبادرة غير الربحيّة التي أطلقها مجموعة من المثقفين الجزائريين من داخل الوطن وخارجه،  فالأقلام  الشبانية المتطوعة  التي تحمل بين احضانها هما ثقافيا،  بدأت تدفع هذه المجلّة الالكترونيّة بقوّة لتحتلّ مركزًا متقدّمًا في قلب السجالات والتحليلات الدائرة في العالم الافتراضي . منبر الأفكار الذي تمثّله "تطلعات " سيكون مع مرور الوقت  مصدرًا لا غنى عنه بالنسبة للكثيرين من  داخل الوطن  و خارجه في العالم العربي . أعضاء فريق التحرير، سيصبحون  ايضا  أصحاب رأي، يتواتر الاستشهاد بهم في برامج الأخبار ومختلف الجرائد والمجلات و محطات الاذاعة والتلفزيون.

في "تطلعات " يقترن صوت القارىء بقلم المحرر، في مجلّة تتناول القضايا المعاصرة. فهي تنشر كل ما يتعلق بحياة الانسان التي توازي ما يُنشر في مجلات ثقافية فنية  ورقية وافتراضية  اخرى. ضمن هذا الاطار وحتى نكشف الغطاء عن هذا المولود الثقافي  التقينا برئيس تحريرها الاستاذ جعفر شرفي وكانت لنا معه هذه الدردشة الحميمية على عجل.

الاستاذ جعفر مرحبا بكم

س1: هل يمكن أن تخبرنا عمّا دعاكم إلى تأسيس "تطلعات " وعن العمليّة التي واكبت ظهورها؟

ج1: أهلا وسهلا أستاذ أحمد، مشكور دائما وأبدا على جهدك لتنوير الرأي العام بكل جديد مفيد.

بعيدا عن التفاصيل، هي فكرة في وجدان كل واحد منا وعل تجربة المجلات المدرسية والمسجدية والجامعية التي مر بها كثير منا لازالت تحفر في الذاكرة...

وخاض بعضنا التجربة أيضا في الحياة العملية ورقيا والكترونيا.

هي فكرة إذا، طرحها بعض الأصدقاء المهتمين بتطوير الحياة الثقافية للمواطن، وسرعان ما تم تبينها ووضع اطار لها ورسم مسارات لمشروع تطلعات، وما إن حلت سنة 2021 حتى صدر أواخر شهرها الأول العدد التجريبي ثم العدد الثاني أواخر مارس، وها نحن نخط العدد الثالث.

س2: هل تتصورون ان تكو ن "تطلعات "  حديث الساعة لمجموعات عدّة مهتمّة  بمثل هذه المنابر بالجزائر و بالعالم العربي ؟

ج2: بكل تواضع، نعم. لأننا أردناها بأقلام الجميع وما الفريق المشرف عليها إلا منسق ومشجع للأقلام الجادة لتخوض تجربة الكتابة للآخر والقراءة أيضا للآخر...

فنحن بهذا نتتبع شدو العصافير النادرة لتعزف مقطوعاتها على صفحات تطلعات إنْ في مجموعة "مجلة تطلعات" أو في موقعها أو في مجلتها الالكترونية...

 

س3: أحد أكثر العناصر تألّقًا في * تطلعات * يكمن في منبريتها وتواصلها – العنصر الاجتماعي وهويّتها التي تمزج بين كونها منتدى للأفكار والابداع ومساحة للكتابة الأكاديميّة. كيف ستعملون على تطوير هذه الهويّة، وما هي تحديات هذه العمليّة ونتائجها؟ وما الذي اعتمدتموه في تصميم هذا المنبر؟

ج3: حقيقة اختيار هذا المزج في التناول الثقافي للحياة بين الأكاديمي والعام، مقصود بدءً على صعوبته، فإن انحزنا للدراسات الأكاديمية سنتجاسر على ميدان له أهله في الكليات الجامعية ومراكز البحث وان قلنا نكتفي بالطابع العام والاخباري للمجلات الثقافية المعتادة فلن نضيف شيئا ونكون نسخا مكررة، لذا أخذنا من هذا وهذا فكانت هذه الخلطة المميزة وكان هذا المنبر الذي يعتليه أفضل ما في النوعين السالفي الذكر، فيستفيد القارئ من عمق وجدية الباحث بالاسقاط على واقع الناس ويجد المواطن العادي نفسه في أركان أخرى قارئا وكاتبا متطلعا للحياة التي تليق بانسان متحضر.

والتحدي كما ترى هو اقناع الأكاديمي بالكتابة لعموم الناس واقناع هؤلاء أنهم أصحاب فكر أيضا وابداع، ولهم أن يُعَودوا أنفسهم على الكتابة والتعبير عن مكنوناتهم دون اللجوء للنسخ واللصق المعتاد أو تكرار كلام الآخرين دون تعليق وتحليل وانتاج.

س4: ماذا عن شبكة التواصل الاجتماعي؟ كيف تتعاملون معها، وكيف يسمح لكم الأمر بالتواصل مع قرائكم؟ هل يمثّل هذا على الدوام عنصرًا متكاملاً في عملكم؟

ج4:هي أساس عملنا، ومحضن هذا المشروع، وهي ميدان حقيقة واسع وغامض ومبهر، ودون التحكم في آليات الولوج إليه تضيع الكثير من الجهود.

الدعم التقني للمشروع يكاد يكون حجر الزاوية، لذا نعتمد على نشطاء هذا الميدان من التطلعيين ليقودوا هذا التحدي، ونتطلع أيضا إلى تجاوب رواد هذه الوسائط مع مشروع تطلعات ليصل أبعد ما يمكن.

س5 ما أهميّة  "تطلعات "  ونظرة محرريها إليها؟

ج5: تصعب الاجابة على ذلك من زاويتي، لكن ما تلقيته شخصيا من ردود أفعال معجبة وأحيانا منبهرة بالصورة التي ظهرت عليها تطلعات في أربعة أشهر فقط من ميلادها، ومرد ذلك أنها احترمت طبيعتها وأهدافها وأنها نتاج مجهود محررين جادين ومجتهدين، وجدوا كل الأبواب مفتوحة لهم كي يحرروا ويبدعوا.

س6:كيف تصفون إقبال المتصفّحين على هذا المنبر؟

ج6: زمنيا: مقبول جدا، مأمولا: ننتظر الأفضل لأننا لا نرضى لمشروع كهذا أن يكون محدود الانتشار.

س7 هل لكم أن تخبرونا قليلًا عن العمليّة التحريريّة؟ كيف تسير ؟  أهم أركان هذه المجلة  ؟ وما هو الخط العام لهذا المنبر الالكتروني؟  

ج7:نستقبل المواضيع من القراء على ايمايل المجلة ونمررها للتقييم الأولي من ناحية معايير النشر العامة والخاصة بتطلعات، فأن قبلت مرت إلى التدقيق اللغوي ومنه إلى التصميم.

هذا للمجلة والموقع أما على صفحة المجموعة بالفايسبوك فالمسؤولين على الصفحة يقررون على الفور مرور المنشور من عدمه.

تتوزع أركان المجلة على نمطين: نمط ذا ثقل علمي ومعرفي كالدراسات والأبحاث والتاريخ والتراث والحضارة والقيم والصحة والبيئة، ونمط عام مفتوح: كالملف والربورتاج والابداعات والرؤى الحرة والمنوعات...

خطنا العام هو نشر الثقافة والوعي في المجتمع وذلك بملامسة أهم القضايا التي تحقق ذلك دون تشتيته بالقضايا الجدلية التي لا ينبني عليها عمل

س8 هل تعتمدون  في عملية التحرير على مقالات باللغة العربية ام ان هناك توجه لاعتماد لغات اخرى كاللغة الانجليزية وغيرها مستقبلا؟

ج8: التحرير للمجلة بالعربية فقط، وإن حدث واستعملنا لغات أخرى فستكون مشاريع منفصلة عن المجلة الأم ولكن بنفس التوجه العام لأن داخل مجلة الكترونية واحدة مقالات بلغات مختلفة سيكون من الصعب بمكان محتوى وتقنية.

أما على الفايسبوك أو الموقع فننشر باللغات الأجنبية متى تلقينا موضوعات جادة ومتماشية مع التثقيف الذي نريد.

 س9 - كيف يبدو توزيعها الجغرافي؟ وهل لاحظ المحررون اتجاهًا معيّنًا في ما يتلقونه من مقالات؟

ج9: في البداية كان الطابع المحلي هو الغالب باعتبار أن رواد المشروع الأوائل من نفس المنطقة الجغرافية لكن ذلك لم يكن مقصودا في حد ذاته لأن الثقافة وصناعة الوعي هو اهتمام وطني وانساني، وسرعان ما التحقت أقلام من مختلف جهات الوطن بل ومن خارج حدود الوطن والمعيار الوحيد هو قيمة المواضيع المرسلة ومدى تحقيقها لأهداف تطلعات، والحمد لله نحن نستقطب طاقات جديدة كل يوم ومن كل مكان تسهم بأقلامها البارعة في هذا المشروع

س10- لا يوجد إعلانات على الموقع  ؟هل تنوون الاستمرار من دون إعلانات؟ لماذا ولما لا؟

ج10: في البداية نعم، لكن استقطاب معلنين مهم للغاية للمواقع الالكترونية مدفوعة الأجر كحال موقعنا ولكن هذا يتطلب زوارا أكثر للموقع حتى يكون ضمن اهتمامات المعلنين، لذا نعمل باستمرار على تزويد الموقع بمواضيع جادة وبمحررين ذوو مكانة مهمة في عالم النشر لنزيد من نسبة المقروئية على الموقع.

س11 - الصحافة التعليميَّة معنيَّة بمناقشة كل المشكلات التي تعاني منها المدارس وأولياء الأمور والطلاب في وطننا . هل هناك مساحة لمناقشة كل هذه الانشغالات على مجلتكم ؟

ج11: التربويات من صميم اهتمامات تطلعات وقد خصصنا مواضيع متعددة على الصفحة والموقع والمجلة لمناقشة هكذا قضايا وننتظر اسهامات أكثر من رجالات التربية كي ننشرها ونثير نقاشا دائما حولها

  س12 ما هي أهم المقترحات للتطوير من شأن الصحافة التعليمية بشكل عام ؟

ج12: دون الغوص في التقييم والتقويم الحقيقيين، والبعد عن الأحكام العامة وتقديم البدائل واقامة الورشات المتخصصة وتحديد شبكات لمعايير التقييم العلمية لن نخرج من الأحكام العاطفية، وتنجح الصحافة التعليمية إذا استطاعت استثارة هكذا مواضيع وبهكذا منهجية ومع المعنيين بالموضوع.

س13 كيف يتم تطوير وزيادة نشر الصحافة الإلكترونية ودمجها داخل الصحف اليومية التي تنشر في الجزائر والوطن العربي؟

ج13: فعلا بتشجيع الصحافة الالكترونية وازالة العراقيل من أمامها يمكنها لعب أدوار مهمة، والافتراضية منها يمكن تبنيها من الصحف الورقية المعتمدة فيستفيد الطرفان من المحتوى ومن الجمهور ومن الاشهار

س14 سؤال لم اطرحه عليكم وتودون الإجابة عنه؟

كيف تستطيع تفكيك أسئلة الاعلامي أحمد بوقرة؟

علي السهر لياليا كي أجيب عنها...

س15 اخيرا هل تنوون النشر الورقي لهذا المولود الثقافي بالتوازي مع النشر الالكتروني ؟

ج15: نظريا يسعدنا ذلك كثيرا، عمليا التكلفة عالية جدا لأننا أمام مجلة ملونة بلغت السبعين صفحة في عددها الأول وتجاوزت المئة في الثاني، لكن نبقى منفتحين على أية مبادرة ممكنة في هذا الشأن.

 س16كلمة لجمهور قراء* الوجدان الثقافية *.

ج16: الشكر موصول لكل القائمين على مجلة الوجدان الثقافية على فتحهم لنا هذا الفضاء للتعريف بمولودنا الثقافي مجلة تطلعات مع دعواتنا لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق كافة اهدافهم المسطرة .

                                                                       أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة






الارق يقتلني ليلاً ونهارا ً بقلم// جمعه عبد المنعم يونس

 الارق يقتلني ليلاً ونهارا ً

.........................
الأرق يقتلني ليلا ً...
حيرة ..قلق ...خوف ..
لم أعد ذلك الرجل القوي
الذي كان يقف في وجه الرياح ....
في الصباح.... والمساء ...
الآن ...
الأرق يقتلني ليلا ً
وأنا أرى ....
نعوش تتطاير من بين أيدينا
دون جنائز....
أوسرادقات عزاء ....
أو حتى وداع..
يتبعها القليل من أهلها
أو بعض الجيران
لم أعد ذلك الرجل القوي...
وأنا استقبل الصباح والمساء بوحه عابس ..
وأنسى ملامحهم وذكرياتهم الكثيرة....
وأصافح الظهيرة بأنامل مرتعشة
أوزع الآحزان والدموع
على خدود الحارات ..
الأرق يقتلني ليلاُ
لم أعد ذلك الرجل القوي
وأنا أبتعد قدر الامكان عن نظرات أبنائي
حتى لا يروا في عيني
إنكسارأ ...
أنتظر قليلا ً...
لا تطرق عليّ الباب
الآن.....
فأنا مشغول جدا ً
بتدوين وصيتي ..
أسترح قليلاً..
فإذا مللت ....
فعليك بالرحيل..
لعلنا نلتقي معا ً
في مكان آخر ..
في مساءً آخر...
أو زمان آخر غير هذا الزمان الرمادي ..
سأنتظرك...
أنا لا أخافك...!
فقط مشغول الآن بترتيب أوراقي
ولم أودع أحبابي....
ولم أخبر أهل بيتي عن آخر أسراري
بأخر دمعة في عيني....
إني راحل..
واذا جاء القط الغائب منذ يومين
فأطعميه...
فسيكون حزينا ًجدا ًعلى فراقي
...............................
بقلم// جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 6 يونيو 2020
Peut être une image de une personne ou plus et barbe


مِلكُ عَينيه ! بقلم أحمد يمان قباني

 مِلكُ عَينيه !

يطيبُ العمر ُ بالقرب ِ
فما قلبي …. مجافيه
و كلي ملك …… عينيه
و حب روحي … أبديه
أقوتُ الصبرَ لو يرضى
و أرجو أن … ألاقيه
رضيتُ أنني …. عبدٌ
و أمي من … جواريه
و يأمرنا. …. فلا نعصي
نعادي من … . يعاديه
حبيبي كله …. دنفٌ
فأين من … يدانيه ؟؟
جميلٌ قده ، …. طيف
تحار في …. أساميه
تراه في …. مواكبه
كأن الشمسَ في فِيْهِ
و ما أحلاه من أدب ٍ
اذا نطقتْ …. معانيه
أضم ُالعطرَ … إن مرَّ
أيا عطر …. معاليه
كأني أضمُ … ضلعيه
فهل تكفي تشابيهي ؟
و ما أنداه من حلم ٍ
أيا حلماً … أقاسيه
أُمِيتُ القلبَ من حب ٍ
و حبي ليس …يُرضيه
أبِيتُ الليلَ … في سهدٍ
و سهدي ليس …يكفيه
و يزرعُ خنجراً … فِيّ
كأني من … يقاضيه
حبيبي حرفه … هجرٌ
كذا كل … أغانيه
حبيبي هات ِ…. أغنية ً
و حرفاً لستُ …. أبكيه
أحومُ حول …. كعبته
أسبحُ خالقي …. فيه
وصالُ العينِ …أمنيتي
دعائي أني … باغيه
دعوتُ الله … ينجدني
فهذا الوجدُ في … تيه
بقلمي أحمد يمان قباني


ورَحَلْتِ بقلم أوميد كوبرولو

 ورَحَلْتِ

أوميد كوبرولو
" أحبّكِ " ما قلتهُ
ورحلتِ
قبلَ أن تحسمي حبي المحطم
وتسمعي صرخة الأعماق
رحلتِ
وما كفكفت دموعي
ولا أسكتّ أهاتي
رحلتِ بلا موعد لقاء
ولا عوده
فأمست أزاهيركِ
ذابلات
لا رواء ولا شذا.
أوميد كوبرولو
فنلندا....../////
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎إلى ملكي امي الغالية رحلتِ بلا موعد لقاء ولا عوده فأمست أزاهيركِ ذابلات لا رواء ولا شذا‎’‎‎


تَرَكْنا الجَهْلَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ بقلم محمد الفاطمي الدبلي

 تَرَكْنا الجَهْلَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ

رَمَوْنا في القُمامَةِ كَالزّبالَهْ***فَصِرْنا في الوُجـــــودِ منَ الحُــثالَهْ
خَشينا فاستَبَدَّ بِنا ضِباعٌ***مِنَ الحُــــكَّامِ في وَطـــــــني سُـــلالَه
أَرادوا أَنْ نَكونَ لَهُمْ عبيداً***إذا أَمَــــروا أَطَعْـــــــناهُم جهـــالهْ
وَإنْ نَحْنُ انْتفَضْنا أَوْ عَصينا***رَمَوْنا في السُّــــجونِ بِلا عَدالهْ
فَقُلْ للْحاكِمينَ كفى احْتِقاراً***وَظُــــــــلْماً للرِّقابِ وَلِلأَصـــــالهْ
////
تَرَكْنا الجَهْلَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ***وَفَوْقَ رُؤوسِنا سَــــــقَطَ البِــــــناءُ
هُبوطٌ لَوْ كَشَفْتَ الغَيْبَ عَنْهُ***سَتُدْرِكُ أنَّ مَصْـــــــدرَهُ الغَــــباءُ
أَحَطَّ عُقولَنا شَرْقاً وَغَرْباً***فَما سَــــــــلِمَ الرّجالُ ولا النِّــــــساءُ
وَهذا الحالُ أَرْضعنا المآسي***ومِنْ نَكساتِهِ انْتَشَــرَ الوَبـــــــاءُ
وَمَنْ لَمْ يَجْتَهِدْ بالعِلْمِ كَسْباً***تَحَكَّمَ في تَفَـــــــــــكُّرِهِ الـــــــهُراءُ
////
مَتى بالعِلْمِ تَرتَفِعُ الرُّؤوسُ***وَتَشْفى منْ وَساوِسِها النُّـــــفوسُ؟
مَتى التّعليمُ يَمْنَحُنا طُموحاً***فَتَرْقى في مَدارِسِــــــنا الدُّروسُ؟
ألَيْسَ العَيْبُ أَنْ نَبْقى شُعوباً***تُسَيِّرُها الوَساوِسُ والنُّــــحوسُ؟
سَقَطْنا في الحَضيضِ وَكانَ عاراً***تَدَنَّتْ منْ مساوِئهِ الرُّؤوسُ
وفي حاناتِنا كَثُرَ السُّكارى***وَزادَتْ منْ تَدَفُّقِها الكُـــــــــؤوسُ
////
أَبَعْدَ المَجْدِ نُصْبِحُ كاليَتامى؟***أَمِ الحُكّامُ قَدْ زادوا انتِــــــقاما؟
نُساسُ كما يُريدُ لنا الأَعادي***وفينا النّاسُ قَدْ فقَدوا الكَــــلاما
تَأمَّلْ ما تَراهُ وَكيفَ يَجْري***سَتُبْصِرُ حينها الدُّّنْيا ظَـــــــلاما
شُعوبٌ تَرْتَقي ليْلاً نهارا***وَأُخْرى فاقَ ساسَــــــــــتُها اللِّئاما
لَمْ تَرَ بالجَزائِرِ ما رأَيْنا؟***وَما سَنراهُ وَيْلاً مُسْــــــــــــــتَداما
////
علينا أنْ نَعودَ إلى الكِتابِ***على أُسَسٍ تَقودُ إلى الصَّـــوابِ
وَبالتّعْليمِ نَبْني جَيْلَ عِلْمٍ***فَنَنْهضُ بالطّفولةِ والشَّــــــــــبابِ
وَإنْ نَحْنُ اسْتَبَدَّ بِنا التَّدنّي***سَنَُصْبِحُ في التَّمَــــلُّقِ كَالكِلابِ
وما الإِهْمالُ للتَّعْليمِ إلاّ***هروبٌ بِالشُّعوبِ إلى الخَـــــرابِ
فقُمْ بالمُستطاعِ لعَلّ جَيْلاً***سَيأْتي بالفلاحِ من الكِـــــــــتابِ
محمد الفاطمي الدبلي

متسع من الإحباط بقلم فرح بن عزوز

 متسع من الإحباط:

عاجز أنا بيراعي عن رسم خارطة أحاسيسي المعيشة في هاته الحقبة الهامة من مراحل حياتي..
حتى وأنا أمثل طبقة المثقف الحصيف والأديب السامق لم يتسنى لي أن أصف ما أحس به وأشعر، وكأن بي داخل مغارة مظلمة دام احتلالها لمساحة حريتي ما يجاوز نصف القرن..
فأنا في حلكة دائمة لا أرى فيها شمسا ولا زمهريرا؛ إنه الجحيم بعينه، فلا لذة ولا أمل في غد أفضل...
هذا اليأس وليد فكرة تصورتها عن موت بطيئة تسري بأوصالي وتتراكم بشراييني، لدرجة الشعور بأنني منوم النصيب الأوفر من الوقت؛ وليس ذاك بمثل تألم الآخر وحنقهم...
فرح بن عزوز
الجزائر

الطائر المهاجر ، سيعود قصة قصيرة للكاتبة تركية لوصيف /الجزائر

 الطائر المهاجر ، سيعود

قصة قصيرة للكاتبة تركية لوصيف /الجزائر
كان الأنين ينبعث من الغرفة المقابلة،كان لوالدته التى انعزلت بمفردها عن الناس ولم تعد ترغب فى رؤية أحد ، كلما حل الظلام تخرج لحديقتها وتغرس نباتات جديدة يجلبها لها ابنها الوحيد من حرصه على تحسن مزاجها ، كانت تطلق الأسماء على النباتات ثم تلتفت للأقفاص وتطلق سراح العصافير وتودعها على أمل عودتها ، ثم تعود أدراجها لغرفتها وكان الوقت يقترب من الفجر، تسلل على
للغرفة حتى يتبين مايجرى
كانت الغرفة مضاءة بالشموع التى تتراقص شعلاتها ترسم ألوانا على ملامح المرأة التى لاتزال تحتفظ بسمات الجمال والصوت الهادىء فتفشى أسرارا من مقلتيها ومما يبوح به لسانها ، لم يكن أحد يؤنسها إلا الذكرى الحزينة فتعيدها على المرآة الفضية ..
تسمر مؤنسها "على " الذى لا تشعر به وتسلل الحزن لقلبه ، كان يخشى عليها الخرف وكان لا يزال يستجمع شتاته حتى يقابل "عزوز"كان يراها محتفظة بمشاعر حقيقية كلما تذكرت طائرها القناص ، كان يشبه الجوارح وصعب الإنقياد ، عاشق الجبال والأرقيلة ..
تلك الليلة ، كانت ناقمة على ماخطه عزوز على بياض صفحاتها وكان "على " يخشى عليها ، وجودها بحياته والرفاهية التى يحياها تغنيه عن النبش فى ماضيها .
بدت له كما لو أنها تستحضر روحا ميتة
كانت تعاتبها وتذكرها بالعهد القديم الذى قطعاه
سويا
(كنت تدفع الشباب لملاحقتى وتظهر بعدها يامخلصى ،كنت تدفع للفقراء وحولتهم لقطاع طرق ،يعتدون على الفتيات حتى تطمس معالم الشرف فى البلدة )
(كيف لم أنتبه لحمرة عينيك وقرنيك ووساختك)
..الشاب يتصبب عرقا ..
..ثم تبكى بحرقة ..
آه ،أعاتب نفسى التى غررت بى وكنت أجمل الفتيات
تسمعنى من منبت الشهد كلاما يطيب الخاطر وتحمر له الوجنتان واطرق رأسى استحياء..
ثم ترفس برجلك مادب بأحشائى من حياة ،لقد سميته "على" على أول حرف من إسمك ياعزوز..
يدق بابها ويناديها :لم أنت مستيقظة ؟
آوى لفراشك يا بنى
ولكنه بقى مشدود البال ،
عماتعرفه المرآة ،من كانت تستحضر فى مخيلتها ولم بتاريخ 27فبراير؟..
كل الأوراق تفحصها ليجد نتيجة كشف الحمل بذاك التاريخ ثم لا يوجد شيخ يدعى عزوز إلا عزوز الماركة وهذه كنيته ،لأنه كان يتتبع مجال الموضة وجديدها وهو صاحب مصنع ..
اقتنى عبوة شراب حتى يأخذ منها معلومات يحتاجها المستهلك واتصل بالمصنع وسأل إن هو لعزوز الماركة ..
الشبه واضح بين الأب والإبن ودخوله كان عن ثقة وأنه صاحب الحق ..وسيأخذه..
اللقاء تم سريعا والشبه والثقة الزائدة حسما النتيجة لصالح" على" ،بادره قائلا؛كيف هى دليلة ؟
لقد اشتد عودك وصرت شابا..
البيت جميل ،كانت والدتك من غرست الأشجار والأزهار وكانت تفوح عبقا عبق روحها..
هل هى من أرسلتك؟
لقد جنت وحالتها ساءت كلما تذكرت تاريخ 27فبراير..
كان ينتظر الرد ولكن" عزوز" غادر المكتب وكانت فرصة ليأخذ على صورة حائطية ..
ووضعها إلى جانب مجسم منحوت لإمرأة ،أطالت النظر بهما ولم يكن صدفة أبدا ،فالرجل الثانى كان نحاتا فقيرا هكذا عرفته أمه وهذا التمثال من صنعه
ومن المرأة يا أمى ؟
لا أدرى ..أنا لم اطلب يوما مجسما ولكن وضع بالبيت تماما مثلما أنت تضع الصورة ..
تقصدين أنها مكيدة ؟
مكيدة أكيدة ..
الفخارجى كان من أفضل أصدقاء عزوز ،وكان مدمنا على تدخين الأرقيلة تماما مثل أبيك ،وكان يبيت الليل ينحت مفاتن النساء بالطين ..
ولكن هذه الرجل لإمرأة عرجاء
كما لو أنها استفاقت من غيبوبتها
العرجاء ،كانت العرجاء فتحية ،من فشت بسرى وماتت فى حادث سير مدبر. .
كانت سببا فى انفصالنا ولكن "عزوز" أبقى على الود واشترى لنا بيتا وخصنا بمعاش يكفينا ثم هجر البلدة
كان شبيه الطير المهاجر ،يحلق كلما تلبدت السماء ولكن الطير المهاجر سيعود ..
Peut être une image de 1 personne

رغبات جامحة بقلم الكاتب جلال باباي(تونس)

  رغبات جامحة


جلال باباي(تونس)
لا حاجة لي بالمرآة
بتٌ أراك باناملي
لا حاجة لي بالقلم
بتٌ أكتبك بحبر القلب
لا حاجة لي بالنساء
صرت أحصي قصائدي
فتنهمر الحوريات
لا حاجة لي بالعنب
أصبحت نديم الدالية
وجليس الساقي
لا حاجة لي بالنوم
فيقظا أخلد للقيامة
سأموت واقفا
مثل النخيل.
Peut être une image de Jalel Babay, fleur, arbre et plein air

دمع حائر ...... بقلم الأديب رمزي حسن الناصر

 البحر الطويل .......

دمع حائر ......
ألا في فقيد الدرب ماأنا ناثر
فكم هلّ دمعي قد نعته المقابر
أإنّي وقد ناديت كل لحيظة
صعقت وقلبي في الحداد منابر
أقلّ حديثي أنني بك حالم
وأعظم وجدي أنني فيك هاجر
لقد جاءت الأشواق تسدل ريحها
ليذرف صبري إذ بكته المشاعر
تهبّ جروحي في رؤاك عصيّة
وما لي بكا إلا القذى والمعاذر
كأنّي وإنْ عدّت خصال بوصفه
حزنت وللأيام بوحي ساهر
أيا ذكركم إذ يقتفي الموت صادق
وياغوثنا كم كذّب الموت ناكر
تزيد أنيني رغم ما أناشاكر
ويحمل عقلي فوق ماأناداخر
لقد زاد همّي بالعويل فهدّني
يراعي فوافتني البلايا الهوادر
فيا نبض قف إنّ الحبيب محمّد
وياعين نوحي إنّ ليله حائر
رمزي الناصر