الاثنين، 13 أكتوبر 2025

الصياد بقلم الشاعر محمد علقم

 الصياد

..........

مـا للبـلابــل اليـوم لا تصـدحُ

إنْ غـردت. شـدوهـا لا يُفـرحُ


الحــزن.. بــان كـأنّ بهــا علّـة

والحَبُّ منثور والأفنان تَطرحُ


والماء ينعـش الفؤاد بنسيـابه

فسبحان المبدع يعطي ويمنح


والجو بهيٌ. والشمس مشرقـة

يشفي السقيم به الطبّ يَنصحُ


سرب من الحمـام... في خميلة

والمنظر.. خلاب... كأنه مسرح

 

والنفس إنْ تعودت.. تسـاءلـت

ما بال. الطيور لا تحلق وتمرحُ


إنّ المكـان... يســرّ ...مــن رأى

إنْ كـان... لا يليـق.. عنه تنـزحُ


أم.. الـزمـان... كـان لهـا غـادرا

بيّـت لهـا... فتكسـرت الأجنـحُ


راقبــت... المكـان. فـــراعنــي

صيـاد... بــالبنـدقيــة يســـرحُ


فـأطلـق.. مقــذوفـا مـن آلتــه

وإذ طيـر... بالأرض... يُطــرح


أيقنت.. أنّ الضمير في إجازة

وأنّ الطير. بالإحساس يُفصحُ


إنّ الطيــور... تشعـر. بغيـرهـا

حينمـا. الصياد لجنسها يَذبـحُ


تلك المشـاعـر... في الكائنـات

بينما المرء عن أخيه لايَصفحُ


رباه علّمتنا لكن الطغاة دأبهم

ظلم العبـاد.. همهـم المصـالح


لا يعـرفـون.  معنـى.. الأخـوة

طـوبى.. لمـن اليـوم يسـامـح


محمد علقم/13/10/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق