امرأةٌ لم تأتِ
———————
حكم الغيب بأن الهوى عسرا
فلا أنيسة في الخطوب تُدعى
وحيدٌ يشكو ثغـرًا يـُحادثهُ
كأنما الهمُّ في نجواه قد أفضى
يحلم بدفء الليل إن جار صقيعُهُ
ويشتكي روحًا من الأوجاعِ ما غفا
كأن الأرض قد شهقت فضائلها
وأورقت في ثرى الآلامِ سقاما
توارت خلفَ الثريّا دونما أملٍ
كأنها من ضياءِ الصبح قد خجِلا
كلَّت نواقيسُ شعري والحروفُ تناثرت
كأنها من جراحِ القلبِ ما اكتملا
أرَ أسرابَ الحمائمِ جحافلٌ مُجمَّلة
تُسابقُ الصمتَ نحو الحلمِ مرتحلا
لم أجنِ من قواريرِ الظلامِ نشوتَها
سوى أسىً في كؤوسِ الصمتِ قد ثمِلا
هي الدنيا والجدُّ فيها بمختزلٍ
تُريك حلْمًا، وفي الأعماقِ مقتتلا
وقد سكنتْ من عروقي كلّ نابضةٍ
كانت إذا مرّ طيفُها القلبُ قد جذلا
تأنّقتْ في جفاءٍ لا قرارَ لهُ
كأنّها الدهرُ، إنْ لاقيتَهُ… عدلا!
تركتني بين حلمٍ ليس يُنصفني
وحسرةٍ تنخرُ الأشواقَ والأملا
—————————————
ب ✍🏻 عادل العبيدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق