ورقة الميلاد
بقلمي زهير جبر
عندما تأتي سحبُ الشتاءِ الركامية،
وتهبُّ نسماتُ الهواءِ الباردة،
في ليالي تشرين...
تبكي في داخلي مشاعرُ الفقد،
تعزفُ لحنَ العودةِ إلى الماضي،
إلى قمرٍ لا يغيب،
وشمسٍ لا تغرب.
عند سواحلِ كلماتي ينحني الموج،
يقبّلُ عتبةَ بابٍ قديم،
وكتاباتٍ على ورقةٍ صفراء،
ذبلت ملامحُها...
من زمنٍ لا أعرفُ منهُ سوى
أنها ورقةٌ،
قيلَ إنها يومُ ميلادي.
لكنّ في أطرافِ الورقةِ ظلًّا صغيرًا،
ما زالَ يحتفظُ بوهجٍ من حبرٍ دافئ،
يهمسُ لي كلَّما مرَّ تشرين:
ما زالَ في القلبِ متّسعٌ... للحياة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق