الخميس، 23 أكتوبر 2025

صبرك َ أيها الليل بقلم الكاتب : محمد الإمارة

 صبرك َ أيها الليل ُ.........

هكذا  ..!! 

صدأت ْ حروفي

و معاني كلماتي

فأسدل َ الشعر ُ قافيته ُ 

على السطور ِ و العبارات ِ 

و عن ْ قَصَص ِ الحب ِ

و حكاياه ُ    ..


و قد ْ كان َ لي

ما بين َ الأبجديات ِ 

حروف ٌ تغزلت ُ بها 

و بسحر ِ جمالها  

و بكل ِ ما

في عينيها 

أهواه ُ    .. 


فأينعت ْ ما بين َ

الأبيات ِ و الجمل ِ

خواطر ُ تترسم ُ

على محياها أملا ً

في دهاليز ِ الشوق ِ 

و خباياه ُ     ..


أًو َ ..!! 

كلما كان َ الفؤاد ُ 

يكتب ُ لها

يأسره ُ الهوى

فيسرح ُ بعيداً

في رغبته ِ

و مبتغاه ُ     ..


هكذا رمى ..!! 

الليل ُ عليه ِ بالأسى 

فتذكر َ ما ألقى

الزمان ُ في روعه ِ  

و تراكمت ْ عليه ِ 

بلواه ُ     ..


فما تخلى الحبيب ُ

عن ْ أُمنياته ِ  

حين َ سرق َ

السهد ُ أُمسياته ِ  

و الهجر ُ قد ْ

أضناه ُ     ..


حين َ ..!! 

خاطبها قائلا ً :

أنا المبتلى

قد ْعشعش َ اليأس ُ

ها هنا

في صميم ِ القلب ِ

و سجاياه ُ     ..


عصي ٌ الدمع ِ

قد ْ بات َ

يتوسد ُ الآهات ِ 

كليم ُ الفؤاد ِ

وا حسرتاه ُ     ..


فكم ْ

قسا الدهر ُ

و أسف َعليه ِ العمر ُ

لما أبلى الهيام ُ

بشمائل ِ صدره ِ

و محياه ُ    ..


و عفا

الزمان ُ بمهجته ِ 

و أطمس َ كل َ معالمه ِ

و غارت ْ بالمحاجر ِ

عيناه ُ     ..


فلم ْ

يجد َ لها

مع َ الصبر ِ قبيلا ً 

حين َخارت ْ

بالأسى و الوجد ِ

قواه ُ     ..


فبنى العنكبوت ُ

له ُ بيتاً 

فوق َ الذقن ِ

و محيط َ الرأس ِ

و قفاه ُ     ..


فابيض َ شعره ُ

و أنحنى ظهره ُ

و لآنت ْ عظامه ُ

و بانت ْ كل َ

حناياه ْ     ..


و تلاه ُ الصدر ُ 

ألف ُ تنهيدة ٍ 

مع َ كل ِ الزفرات ِ

تفر ُ بأنفاسه ِ

و حشرجة ُ صوته ِ 

تعلن ُ عن ْ سر ِ 

فحواه ُ     ..


غريب ٌ يقض ُ

الهجر ُ مضجَعه ُ

فلا يجد ُ

سوى الصمت ِ 

أنيس ُ وحدته ِ

و في الغربة ِ 

شكواه ُ     ..


ها قد ْ

بلغ َ السيل ُ الزبى

و وصل َ الأمر ُ

يا قلب ُ كما ترى 

غاية َ الذروة ِ

و منتهاه ُ      ..


فلا تكترثي 

لما أقول ُ :

و لا تعجبي أبداً 

لما آل َ 

إليه ِ الفؤاد ُ

و نجواه ُ     ..


و لا تعبأي لحالي

أو تتمسكي بأذيالي

فاني أخاف ُ

عليك ِ حقاً

مما أحذره ُ

و أخشاه ُ     ..


ما عدت ُ

أقوى على الرد ِ

و لا أستطيع ُ ذلك َ

عن ْ قصد ٍ 

و قد ْ بلغت ُ

من العمر ِ 

أقصاه ُ .


بقلمي  : محمد الإمارة

بتاريخ : 5 / 10 / 2025

من العراق

البصرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق