رُؤْيَة
............ ميساء علي دكدوك /سوريا
أَراكَ تسيرُ في ظلمةِ البحر
أرى القلقَ في مفاصلكَ
أَراكَ تسيرُ في غدٍ مجهول
يُشعلُ في كيانكَ أَلسنةَ اللّهب
أَراكَ شهقةً في خاصرةِ جَبلٍ محاصَرة
وأَراكَ شاطئاً مُتَصحّراً، مُتعطّشاً للخمر
أراكَ صرخةً مُبهمةً، مبحوحةَ الصّدى
أراكَ طيراً بلا زَغَب
أَراكَ في سديمٍ دامسٍ خفقةَ شَبَح
أراكَ تعباً في تَعَب
و أَراكَ ...
تَشُدُّ خافقَكَ المترنّحِ المُتعَب
تَغدُّ في المَسيرِ، والأَسوارُ في الطريق
مَسيرٌ من تُربةِ الحَمَأ وطِينِها الضّليل
أراكَ ترسمُه قصيدةً عمقُها تَعبّ
عنوانُها الأَمل
تُعانِدُ الظّلام
تعاندُ الأَرق
يلفّكَ الرّيحان
خاتمُك ذَهب
تكسّر القيود ماأروعك!
ويبدأُ الصّباح
وتهطلُ الأَمطار
وتُخصَبُ السّهول
تَبارَكَ المَسير
تَبارَكَ الفَلَق.
............ميساء دكدوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق