يتحاورون
= 45 =
لا بد من تهيئة الأجواء لإجراء حوار راق يكون بمثابة البديل الحتمي لفكرة الديموقراطية و مفرزاتها.
" الديمقراطية " فكرة مقنعة بقناع العدل و الإنصاف، و ثمة من يضفي عليها هالة من القدسية دون معرفة لحقيقتها
و القول بأن " الديمقراطية " تمثل عبقرية الفكر البشري فهذا كلام قد أصبح عليه الكثير الكثير من التحفظات
و الحوار الذي اتسم بصدق و شفافية و نزاهة و نصح و مشورة وحده يصل بالناس إلى بر الأمان، و وحده ينقل المجتمعات صدقا و حقا و عدلا إلى أرفع مستوياتها، و وحده يفسر مقولة "حكم الشعب نفسه بنفسه" تفسيرا صحيحا
على أن مسألة التصويت و الترجيح و غلبة ال 51% على 49% تعني قهرا لفئة ال 49%
فما هذه الديمقراطية المتهمة بقهر النصف على حساب النصف الآخر ؟!!
لكن الصحيح أن يختار الشعب من يمثله من أهل العلم و الفهم و الفكر و المعرفة و الثقافة
ثم تجتمع الفئة التي تم اختيارها فتتحاور و تتشاور فيما بينها لتقرر اسم المرشح الذي يكون رائدا في أهله [ و شرط قرارات تلك الفئة: إلتزاما تاما بثوابت الأمة مجتمعة، و هي الثوابت التي كانت يوما ما سببا في ازدهار شعب بأكمله ]
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق