قلمي غذاء قلبي
قلمي صمام سعادتي الفخور
بحمايتي من كل طفولي مخمور
بالإساءة لي و إخماد نور
الحق والأمل المحمول
على جناح القدر بحثا عن سيول
الحق والحب المأمول
لإنسان أحيانا تراه مغرور
للجشع و الأنانية و الغرور
قلمي مرآتي
كمرايا شعراء عصور
التاريخ الحافل بالشرور
مستعد استعداد جسور
كالجوارح و النسور
لحرب ضروس قد تطول شهور
بسعادة لا تشوبها شوائب شرور
أو تدنسها مخاطر و خمور
الفتن عافانا الله منها على مدى الدهور
قلمي هو حارسي القدير
بخبرة دكتور بلا تشهير
على علاج جرحي و إن كان كبير
وتضميده على بساط قصيدي الوثير
لطمأنتي إذا أسأت التقدير
قلمي يبوح بكلام قدير
على تكفيف الكثير والكثير
من دمعي مهما كان وفير
و تجفيف حزني المثير
للألم الغائر كجرح السكين
أياما كأنها بتعداد السنين
قلمي على أنغام سنفونيات أهدافي
يرمم ضعفي
و يصمم لهجرتي
لأعشاش الدبابير
و وقايتي من عقبات المسير
و عواقب سوء المصير
قلمي هو الملاذ لانكساري
و المترجم لآهاتي
بكل اللغات
إذا عيل صبري
و قلت حيلتي
و ضاق صدري
و تشابكت طرقات دربي
قلمي هو الراتق لأسمال غربتي
الراقي إياي من الأسقام
بشيري و نذيري في حلي وترحالي
هو واهب الحياة لأحلامي
المتأججة على مدى الزمان
هو الغامر لدنياي بمعاني الحنان
و القيم الحادي لمسايرة الركب الانساني
في موكب التاريخ المكتظ ببصمات الأقلام
قلمي هو المعدل لبوصلة مساري
القاضي على وساوس شيطاني
المهدهد لأفكاري
المكتظة بالبيان
هو المسامر لأنفاسي
في اليقظة والمنام
للتعبير عما يخالج وجداني
من هواجس و أماني
هو الواعد الصادق بأمني و اتزاني
أيام شدتي و شقائي
وضعف إرادتي
وما حولي إلا بحول الله مانحي
القوة على مواصلة مشواري
لله در قلمي أصدق برهان
على الاستمرار بسلاح الإيمان
بقوة عزيمتي على دحض الخذلان
و قطع حبال الأحزان
و طرد وساوس الشيطان
و إزالة بقايا الأدران
وآثار المؤامرات و العدوان
في درب الحياة المتعثر في بعض الأحيان
دمت يا قلمي مظلتي و ظلي
في متاهة الزمان
حيثما حللت في كل آن
حامي حماي والمحامي
الناطق بلساني
إذا ألجم عن الكلام
واصلي و مصدر اتصالي
بماضي و مستقبل أيامي
و خيرة أحبتي وصحبتي الكرام
مصدر انتشائي
و ثمرة جهدي المستدام
و ملجئي من الطعان
و أسوتي و اقتدائي
برسولي العدنان
عليه وعلى آله وصحبه صلاتي وسلامي
كلما ارتفع صوت الأذان
و بالله عوني و عليه اتكالي
آمين يا سميعي و مجيبي
يا كريم يا قدير يا متعال
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق