قصيدة بعنوان((ألا حبَّذاهُ))
وإني لوَعْدي لهُ لمْ أزلْ......وإن جادَ بالهَجْرِ أو إنْ رحلْ
ألا حَبَّذاهُ إذا ما قَلى .. ... ويا حبّّذا منهُ يومًا وَصَلْ
وإنّي وإنْ طالَ عهدُ الجفا وشتَّتَ ما كان فينا اشْتَمَلْ
أُسيّجُ في مُقلتيَّ رؤا...هُ.. وأبنيهما مسكنًا إنْ نزَلْ
أُحِبُّهُ حتى يشيخُ المدى ... فأولدُ من عُقْمِهِ والكَهَل
وحتّى تتوبَ الذنوبُ هدىً ويُقْلِعَ عنها الهوى في وجلْ
وحتى إنكِساري انتحارِ الجوى
أحِبُّكَ حتى احتراقِ الغزلْ
وحتى تذوبَ الزهورُ شذىً ..وتذبحَ من عطرها ما حمل
ويسْكَرُ حوليْ نسيمُ الصِّبا بخمرِ الصبابةِ عندَ الثَمَلْ
تمَكَّنني في هواه العُرى وصلَّى بمحرابِهِ وابتهلْ
له في وريدي احتمالُ الوجودِ له منتهاهُ به يُعْتَمَلْ
ومنهُ إليهِ عليهِ بهِ وجودي إذا ما أراد اتَّصَلْ
أحبك حتى تحطَّ النجو ..مُ ارتحالاً على ضفتيه زُحلْ
وحتّى امتِلاءِ الهوى ..بالهوى مَلامحَ عِشْقِكَ حين اكتَمَلْ
وحتى تفيضَ الروابي ندىً ... إذا ما عبرنا خوابي العسلْ
أحِبُّكَ حتى ينام المسا ...ءُ..رويداً رويداً بعُمقِ المقلْ
فيغْفو اتزاني ويصحو الكرى بحُلْمٌ تجسَّدَ فينا ارتجلْ
ووعدٌ كثيفُ الصفا مفرطٌ .. عقدنا عليه مسارَ الأمل
أحبّكَ حتى انتهاءِ الحرو..بِ التِآمِ الجروحِ بمتنِ القُبل
وحتّى امتلاءِ الجُنونِ بوهمٍ من الرُشْدِ يودي لعقْلٍ أفلْ
أحِبّكَ حتّى الثُمالةِ حينًا أجادتْ بنخبٍ شهيِّ الأحلْ
شهيٌّ فراقُكَ عذبُ اللُقا كثيرٌ على خافقي مااحتملْ
أتيتَ تُحَرِّضُ فيَّ الليالي اشتعالاَ يُئِزُّ بها ماانخمل
أُحِبُّكَ أنوي سلامًا بها..وصُلْحًا إذا شَبَّ شوقي اشتعلْ
وكم قد وعدْتَ الوفا في يقيني
.. لماذا ؟ وكيفَ ؟ وأينَ ؟وهل؟
رحيلاً تُعدُّهُ تنوي النوى لجرحٍ تَفَتَّقَ حين انْدَمَلْ
وتحْزِمُ بين المتاعِ الذي من النبضِ بعضي بهِ يُخْتَزَلْ
عرَفْتُكَ بأسي فخارتْ قِوَاي ..سئِمْتُهُ لما تداعى الكَلَلْ
عَهِدْتُكَ عهْداً يُعِيدُ اعتمالي وصِرْتُ أُصِرُّ عليه العجل
فعجَّل قبلَ انْسِكابِ الليالي احتراقًا بوصلٍ عليهاانسدلْْ
تُرتِّبُ عمري كما تشتهي يطولُ من الهجرِ فيهِ السَّملْ
وما زِلْتُ أُحْسِنُ فيك المنى عسى يغفِرُ الوهمُ ما قد فعلْ
ولست التي إن ألْمَّ المُلامُ .. سأنْدِبُ عمرا عتاه الشللْ
فالله درك خذ ما ترى وخذ ما تريده قبل العزل
فلست اريدُ الرجوعَ إليهِ وليس له من وفًا محتملْ
ولست لوعدي لهُ .... لم ازلْ
إيمان الصباغ ..١٣/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق