روايتي فارس الشجره Lord of the tree ...... الجزء الخامس و الثمانون ..... ولما جلسو جميعا كل في مكانه المخصص له نظر الملك جون إلي قائد الفرسان القائد بيتر وساله هل أخبرت فارسنا الشجاع البيرت بما اهمنا وغمنا مما أخبرنا به حاكم قريه الجبل أيها القائد بيتر فإنتبه له الأخير جيداً كما هوا حال الجميع قبل أن يجيبه بيتر بقوله أجل يا مولاي فى عجاله أخبرته بملخص ما سمعناه من السيد صموئيل فاوما له الملك برأسه إيجابا قبل أن ينظر إلي الجميع ويقول أما عن حاكمنا على الإقليم الأوسط الأمير وليمز فقد نال جزاءه وعزلته ابنتنا الأميره اليزبث وحينما أعود من حملتنا هذه سيكون لي معه شأنا آخر فظهرت علامات الارتياح والرضا علي جميع الحاضرين وكان أكثرهم شعورا بها هو حاكم قريه الجبل السيد صموئيل ومرافقوه من أعيان قريته فى حين كان اقلهم اهتماما هو الأمير شارل الذي أنتبه من شروده علي صوت عمه الملك وهو يكمل قوله ولكن وكما قلت لكم تبقي المشكله هنا كما هي وهى هؤلاء المجرمين الذين يسكنون هذه الجبال ويعيثون فى الأرض فسادا وكذلك فتياتنا المختطفات عندهم ولقد دعوتكم لهذا الاجتماع لنناقش بشكل عاجل هذه المشكله ونجد لها الحلول قبل أن نواصل زحفنا إلي الإقليم الجنوبي لأنها وحق الرب أهم عندي من كل حملاتي وانتصاراتي ثم صمت الملك لبرهه من الوقت تفحص خلالها جميع الحضور من القاده وغيرهم قبل أن يكمل قوله والآن أريد أن أسمع رأي كل واحد منكم ثم نظر إلى ابن أخيه الأمير شارل قبل أن يسأله ما رأيك في هذا الأمر أيها الأمير شارل ففكر الأخير بدهاءه سريعا ولما أدرك أنه من غير الصائب أن يكون رأيه تجاهل المشكله ومواصلة التحرك قرر أن يدلى بدلوه في الاتجاه الآخر لعله يحظي ولو لمره واحده باستحسان عمه الملك ثم قال إن لدي عمي الملك جيشا كبيرا وهؤلاء قله من اللصوص ويمكننا أن ننتظر حتى ياتو لاستلام الفتيان العشره ثم نقضي عليهم جميعهم فاطال الملك التفكير في رأي الأمير شارل ثم اوما له برأسه قبل أن ينظر إلي القائد بيتر ويساله عن رأيه فإنتبه له الأخير جيداً قبل أن يقول له أنا أتفق مع الأمير شارل فيما قاله وان كنت أري أن فرقه صغيره من فرساننا وجنودنا كفيله بهؤلاء الاوغاد والأمر بالنهاية لمولاي فاوما له الملك برأسه إيجابا قبل أن ينظر إلي قائد العمليات الحربية القائد جاري ويساله عن رأيه فانتبه له الأخير بدوره قبل أن يقول له لدينا في جيش مولاي جنود مدربون على أعلى مستوي من التدريب لقتال مثل هؤلاء اللصوص ونحن جاهزون تماماً لتنفيذ ما يأمر به مولاي فاوما له الملك برأسه إيجابا ورضا بما قاله قبل أن ينظر إلي نائب قائد الحرس الملكي القائد بيدرو ويساله عن رأيه فإنتبه له الأخير بدوره أيضا وقال أنا أتفق مع رأي الأمير شارل والرأي لمولاي فاوما له الملك برأسه قبل أن يعاود تفحص الجميع لبرهه من الوقت وكأنه يفكر في آراءهم جميعا وبدا عليه أنه لم يحصل على ما يزيح عن كاهله هذا الهم الثقيل ثم نظر إلي الفارس البيرت واطال النظر وكأنه يبحث عنده عن ما يخفف عنه ما هو فيه من الهم والحيره وقال له والآن ما هو رأي فارسنا الشجاع البيرت في قضيتنا هذه فنظر الجميع الي البيرت بما فيهم حاكم قريه الجبل ومرافقوه الذين اراحهم كثيرا ما أدلي به الأمير شارل وكذا باقي القواد قبل أن ينتبهو جميعهم علي صوت البيرت وهوا يقول للملك انا يا مولاي أتفق مع كل ما قيل من الأمير شارل ومن قادتي فشعر شارل كما شعر الجميع بالاستحسان لكلام البيرت الذي أكمل قوله ولكني أختلف معهم في أمر هام فاذداد تركيز الجميع معه أيضا وأكثرهم الملك جون الذي سأله وما هو هذا الأمر فأجابه البيرت بقوله قبل أن أقول لجلالتكم ما هو هذا الأمر أود جلالتكم أن اسأل حاكم القريه السيد صموءيل بعض الأسئله لاحصل منه علي بعض الأجوبة التي قد تكون مفيده فيما يمكن أن تتخذوه جلالتكم من قرارات بهذا الشأن فاوما له الملك برأسه إيجابا قبل أن يقول له هو معك الآن سله ما تشاء فقال له البيرت شكرا جلالتكم ثم نظر إلي حاكم القريه السيد صموئيل وحدق فيه قبل أن يقول له مرحبا بك أيها الحاكم فانتبه له صموئيل جيدا قبل أن يقول له أشكرك أيها الفارس سل ما تريد فقال له البيرت كم يبلغ عدد هؤلاء المجرمين فظل صموئيل لبرهه يفكر دون اجابه حتى ساعده البيرت بقوله بالتقريب لا التحديد فأجابه صموئيل بقوله حوالى ثلاثون رجلا تقريباً فحدق فيه البيرت مجددا قبل أن يقول وإذا أضفنا إليهم ما يتركونهم خلفهم لحراسة حماهم ورعاية أغراضهم نصف عددهم تقريبا يكون إجمالي عددهم تقريباً ما بين الأربعين إلى الخمسين مجرما يذيدون أو يقلون قليلا فاذداد تركيز الملك مع كلام البيرت وتحليلاته وكذا حال جميع الحاضرين وكان اكثرهم تركيزا هوا بيتر وبجواره جاري ينظر إليه مبتسما قبل أن ينتبه مع الجميع علي صوت البيرت وهوا يكمل كلامه مع صموئيل ويسأله مجددا بقوله وما هي طبيعه أسلحتهم وهل يأتون إلى القريه مترجلين ام علي ظهور خيولهم فأجابه صموءيل بقوله يحملون سيوفا ودروعا وهراوات ويغيرون علينا على ظهور خيولهم فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن ينظر إلي الملك ويقول له هذا يعني جلالتكم انهم ليسو مجرد مجموعه من اللصوص المتشردين ولكنهم مرتزقه منظمون مدربون ومسلحون جيداً فاوما له الملك برأسه إيجابا وقد كسي الوجوم والضيق وجهه لآخر ما استنتجه البيرت قبل أن ينظر الأخير الي صموئيل ويساله مجدداً بقوله وهل اقتحمو البيوت لاختطاف الفتيات فأجابه صموءيل بقوله لا لم يختطفوهن من بيوتنا وإنما من عند عيون الماء تحت سفح الجبل فحدق فيه البيرت مستذيدا وكأنه يسأله ماذا تقصد ولما رأي منه صموئيل ذلك أكمل قوله لقد تعودت ابنتى أن تصطحب بعض صديقاتها للتريض عند عيون المياه فاغارو عليهن يومها واختطفوهن وفرو بهن الي الجبال ولم نستطيع أن نلحق بهم وقتها ثم توقف صموئيل عن الكلام لما كسي الوجوم وجهه وقد جاهد نفسه لمنع دموعه التي كادت أن تنهمر لولا أنه سيطر عليها كما كسي الوجوم وجوه جميع الحاضرين وساد صمت مطبق تعمد البيرت إعطاءه واطالته حتي يستعيد صموئيل تماسكه ولما رأي البيرت أنه قد فعل سأله مجدداً بقوله وهل من عادة ابنتكم وزميلاتها أن تذهبن للتريض عند عيون المياه كل يوم فقال له صموءيل لا ليس كل يوم وإنما يوم في أول الأسبوع ويوم آخر في آخره فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن ينظر إلي الملك ويقول له هذا يعني جلالتكم أن لديهم في القريه خائن وعميل هو من أبلغ هؤلاء المجرمين بموعد ذهاب الفتيات إلى عيون المياه وقبل أن يعقب الملك علي استنتاج البيرت الأخير سمع مع الجميع صوت صموئيل يقول ...... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق