الخميس، 9 يونيو 2022

عهد بقلم عبد القادر صيـبعة

 **** عهد ****

أي عهدٍ وهم للعـهدِ قد خانوا
تغيرتِ الدُنـيا أشكالٌ وألـوانُ
ليسَ العهدُ كَـلامٌ ككلِّ الكَـلامِ
إنَّما العَهدُ في تَفسيرهِ إيـمانُ
وإن العهودُ في صفحةِ أعمارِنا
وثيقةٌ واثِـقةٌ لاتَمحوها أزمـانُ
جَربتُ كثيراً من البشرِ فَتَـعبتُ
القليلٌ جداً كان لِعَـهدهِ صـَوّانُ
وكأنَّ العهودُ ..مسرحيةٔ هزليةٌ
تُقال بلحـظةٍ و يَطويها نِسـيانٌ
ماغَرُبٰتْ شمسٌ إلاَّ لتشرقَ ثانيةٍ
في مكانٍ ٱخرٍ وقد بُدِّلَ العُنوانٌ
فاضحك لِلحياةِ إن غُدِرتَ لاتَحزن
هُم الغادرونَ وماكنتَ أنتَ خَوانٌ
عِشْ الحياةَ حُـراً و قَدِّسْ كَلِمَتك
أنتَ في الفِكرِ لاَ بالمال ِ إنسانُ
لولا عِلمُ الله في تقلبِ القُـلوبِ
ما أنزلَ لَهُم في هَـديِهِمْ قُـرٱنُ
فأثبَتْ على عَهدِكَ وكُـن رَجُــلاً
لا أُغمِضَت لِلجبناءِ أعينٌ و أجفانُ
إنّ المَـرءَ إن ثَــبُتَ في عَـهـدِهِ
زادَ بين الخلائِقِ رِفـعةٌ و إتِـزانُ
ومن يَتّهِمَ الظروفَ في تَقلباتـهِ
بَرِئَت الظروفُ إنَّـما كانَ ثُـعبانُ
( عبد القادر صيـبعة )
حماه - شباط 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق