لَلـشِّــعــرِ والـشَّـعَـر كانت أغانينــا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قُـــلْتُ لـــكِ:
سيحرسك عنــد لــيـلِ الحنين
جناحُ القصيدةِ دفئًـا حميمًا
يُبدِّد لون الدجـى، فاستجيري به
مــن عــوادي الـزمـــانِ
وقُــــلتِ:
تعالَ، أخبّئْكَ بين الجدائلِ
والــعــطـر يــهــفــو
وبَوْحُ القصيد نداءُ الأماني
فشَعري وشِعركَ قبل اللقاء،
وبعد اللقاء
يظلّان دوما
كبحرٍ عميقٍ نُجَـدّف فيـه
ونشتاق دوما بلوغ المواني...
وقــلــتُ لـــكِ:
عند بدْءِ الرحيل،
أعيديني بَوْحًــا
يزغردُ، يرقص ببن الضلوع،
يـريـد احـتـضـانــي،
فـيـحــويــكِ شِـــعـــرٌ
ويــحــويـني شَــعــرٌ
و"أنت ِأمـيــرة كـــلّ الحـسـانِ"
وقـــلْـتِ : تــعــالَ
سـأفــتــحُ قــلـبــي
وأبــســطُ دربـــي
ونحيا معـًا من وثير الحنانِ
فتهديني شِـــعرا يؤثّث قلبي
وأهديك شَعري ونبضة حبّي
نغـنّي الغرام ، فتحلو الأغـاني
تعالَ إلـــيَّ
سأهديك شَعـري فِراشا وثيرا
ومثلَ الغـــطــاءِ
فنحيا معــا بالرضى في أمــانِ
ودعني أخبّئْك في ليلِ شَعري
اذا قلتَ أُهديكِ بالحبّ شِـعري
يُـعـانــق روحـي بـليـغُ الــمـعـانــي
وقالت لك بالحروف القصيدُ
وهبتكِ شِـعرًا، وهبتِني شَــعـرًا
كــلاهــمــا غــنــّـى،
فباحت بشوق الفؤاد الأغاني
الهادي العثماني/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق