من الأردن تأتينا البشائر،
ويصل المولود
الأول للشاعر بسام سعيد عرار في حلة بهية ليكون أجمل هديّة،
هذا المولود هو
ديوان شعري صاغته أنامل شاعرنا المبدع بكل حنكة وحرفية فاختار له عنوان "ما يفوق
الواقع " ليبرهن على الواقع الذي يعيشه طارحا بعض القضايا العالقة في المحيط
وما وصلت له الأوضاع وما جد من قضايا محلية بل وتطرق في بعض نصوصه إلى القضايا
العربية، ليولد هذا المنجز من رحم معاناة تجسيدا لواقع فوق الواقع، المحتمل،
هكذا جسد شاعرنا
مشاعره الجياشة من شوق وحنين وسرد للواقع
الموصوف الذي يعيشه،
فلا يفوتني أن أذكركم
أن الديوان ليس تجديدا لما جاء به فطاحله الشعر منذ الجاهلية ولكن هذا المولود متميز
لما في طياته من جمال اللغة وما حملت سطوره من سبر للواقع الملموس فكان بهذا قد
أولج بين سطوره حكمة النظم بلغة جميلة وسلسة ومفهومة حتى يجد القارئ متعة في فهم
الصور الجميلة التي رتقها الشاعر على صفحات ناصعة البياض.
إن هذا المولود
ثري بما يعج في سطوره من صور منحوتة عن دراية وتشبع وببلاغة موصوفة حد الجمال،
فارتوت القريحة بما جادت أنامله،
فهذا العنوان
الكبير والشاهق "ما يفوق الواقع" هو ملخص لما جاء في باطنة المنجز، فتجد
الواقع وضده، وكل الثنائيات المتلازمة التي يصورها المبدع بالرسم بالكلمات،
فنجد متعة الأضداد أيضا مجسدة في العديد من النصوص، الباطل والحق، لنعيش في
زمن حاكمه القلم وضابطه الإبداع في العديد من العنواوين: نذكر منها قصيدة قحط وخصب
بين البدء والمنتهى.
هذا الديوان ضم مجموعة من القصائد المتعددة الفنون،
وقد عبر الشاعر على وطنيته بعدة نصوص جميلة ميزانها الإحساس والحب المدفون
بين الضلوع، فقد كتب للوطن العربي مآزرا الشعوب في محنهم،
كتب عن الشام وعن القدس، تاركا بصمة فريدة وصورة مشرفة للساحة ناشدا ما يجول
في قريحته.
هذه فقط لمحة مبسطة على ما ورد في هذا المنجز وهذه الهدية التي سعدت بها
جدا
تمنياتي بالنجاح والتوفيق للشاعر بسام سعيد عرار وتمنياتي بالنجاح الدائم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق