((( زواج عرفيّ )))
هيهات
ما عاد للمنجل قطع
و لا للمطرقة وقع
صداع هنا
و هناك تصدّع
تآكل المعدن
ونخره الصّدأ
سوسٌ
ماعاد للخزن ينفع
بكلتا عينيّ
رأيت القطّ
يراقص جرذا
بكلتا عينيّ
رأيت حمامة
في حضيرة الثعلب ترتع
ما عاد للغاب قانون
ذاك العدل الإلهي
روائح غربية تعبق
و رياح سموم شمالية
على الجنوب تكتّلت
اهتزّت و انتفضت
و بالصّخور العاتيات
ارتطمت
بوصلة تعطّبت
خطّان متوازيان تقاطعا
بهما السّبل تقطّعت
ذاك جزاء من
خطوته استبدل
فاستند على جرف هار
فاهترأ اعتلّ و تعلّل
واستعذب الهديل
فهوى وتعذّب
أ يراهنٌ ذو عقل
على جواد خاسر
تالله اهبل أهبل
هو الله عادل
و من سواه الأعدل
يعلم ما النّاسَ ينفع
و الأعلم بمن يستأصل
ذاك سوق العصر
فابحثوا لكم عن مطرقة
تسوّي الحديد منجلا
و عوجوا على
من الخشب يبتع
و اصنعوا لكم حمامة
و ذاك كهف به اعتكفوا
و اتركوا لنا المشعل
ها قد قمت فيكم مؤذّنا
فمن شاء فليؤمن
و من شاء فليكفر
سنلتقي ذات حساب
هي ذي أرضنا نُحييها
لنحيا و يحيا الوطن
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق