الجمعة، 3 يونيو 2022

وصايا بابلية بقلم الشاعر حسن علي الحلي

 وصايا بابلية

ولد تني أمي في ارض الفرات
اسمر وبحمرة الشمس، يتجلي
بروح الملائكة، ولكني متوثب
كقوة الاسد، علمتني (أمي)
الدرس الاول عن ثمن الحرية
تحت شحرة (التوث) الباشقة
الممتدة بالأفق السماوي،
ظمتني الي صدرها الطهور
وقبلتني وأشارت نحو تمثال
حمورابي، وأتجهت برأسي
شمالآ، صوب أشور بانيبال
وهي تحدثني ( يآبني أنظر الي
مصدر الشمس، كيف أوجد
الله القاعده الالهية بأن نكون
أول حضارةتشع علي الارض
حين غرس الله بعقولنا العدالة
الأجتماعية وحق التعبير لكل
العبادات والحرية الشخصية)
وأحدثك (عن أبناء عمومتك
الذين تعرضوا لغفلة الزمان
لغزوميكافيلي لأسراب ذئاب
كاسرة، ألوانها بين الاصفر
والمنقط الأسود تلتمع عيونها
في الليل كبرق الخطوف، تنهش
الغنم والخرفان الصغار، وتثير
الرعب بين الصباياوالفتيان)،
ونسترق الأستماع اليها كأصوات
البروق بين آذار ونيسان(تمزق)
كاللحظة الحاسمة بأضافرها
الحادة، وهي اشد فتكآ في نهب
ثروات العراق، تكالبت علينا
كالغربان السوداء، حين غطي
بظله السماء، حيث تصدي
لهم فارس همام أسمه (قناص
بغداد) جعلهم يرقصون في
الشوارع والساحات رقصة الموت
تفصل الجسد عن الرأس بدقة متناهية،
ولكن عليك ياولدي نجدة أبناء
عمومتك بين المواقع في الشام
ومصر وليبيا ولبنان، واليمن السعيد
الذي تحول الي خراب مدمر،
بينما الولاة يتفرجون بين واقف
وراكض بتنفيذ الآوامر فالحكمة (شجاعة)
أن تحارب بين المواقع وتشد
ساعد بأخر٠٠
حسن علي الحلي
٣،،٣،،٢٠٢٢ بيت عشتار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق