الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

فدية وهدنة/عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 ---فدية وهدنة---

مَرَّتْ تَلُوِّحُ بِالْهَجِيرِ وَتَلْتَوي
والدِّفْئُ تَبْعَثُ فِي الْفُؤَادِ فَحِيحَا
لَا الْبَابُ تَطْرُقُهُ وَلَا الْحُبُّ تَنْطِقُهُ
وَلَا الرَّمْشُ يَبْدُو بالجُفونِ صَرِيحَا
إِنْ لَمْ أَقُمْ أَدَبًا فَقَدْ خَارَتْ مناكِبِي
وَالْقَلْبُ يَنْزِفُ إِذْ رَآكِ جَرِيحَا
لَوْلَا خَشِيتُ اللَّوْمَ فِي حَشْدِ الْوَرَى
لَبَنَيْتُ فَوْقَ الْعَرِيشِ ضَرِيحَا
فِي أَرَاضِيكِ الغَيْطِ أَفْقِدُ هَيْبَتِي
وَأَرْقُدُ فِي حِضْنِ الْفِرَاشِ طَرِيحَا
أَيُرْضِيكِ قَلْبٌ أَمْ جُيُوشُ مَشَاعِرٍ
أَمْ آتِيكِ مَدْحًا بالهُيامِ مليحا
أَمْ تَرُومِينَ بِالعَواطِفِ دِيَّتِي
وتَفدينَ بِالْوَجْهِ الصَّبُوحِ ذَبِيحَا
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق