الأحد، 16 مايو 2021

إلى العرب بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس).

 إلى العرب

لـَوْ أسْتَطِيـعُ البُـكَا يَا أُمَّةَ العَـرَبِ
بَكَيْـتُ حَتَّى شَكَتْ مِن مُقْلـَتِي هُدُبِي
بَكَيْـتُ يَا مَعْشَـرًا قد طَابَ عَيْشـُهُمُو
وعَيْـشُ إخْوَتِهِمْ في الضَّـنْكِ والتَّعَبِ
أبْنَـاءُ "صُهْيُـونَ" بَعْدَ الذُّلِّ قد رَفَعُوا
في أرْضِكُـمْ رَايَـــةً مَشْبُوهَةَ السَّبَبِ
فَـدَنَّسُوا قُدْسَكُمْ واسْتَعْمَرُوا وغَزَوْا
كَـمْ مَعْلَمًا شَامِخًا دَكُّوهُ باللَّـهَبِ؟؟
وشَـرَّدُوا أهْلـَكُمْ وفَتَكُوا واعْتَـدَوْا
يَا حُرْمَةَ الدِّينِ :هَلْ مِن نَاصِرٍ وأَبِـيّ؟؟
إخْـوَانُكُمْ قُـتِّـلـُوا و أنْتُــمُ تَنْظـُرُو..
..نَ نَظْرَةَ العَجْزِ أمْ قُلْ نَظْرَةَ العَـجَـبِ؟؟
العَجْـزُ أقْعَدَكُـمْ؟ أمْ إنَّكُمْ هَيْكَلٌ
مِن وَرَقٍ لا يُـجِيـبُ شَكْوَ مُغْتَرِبِ؟
هَـلْ تقرأون مِن التَّارِيخِ مَا صَنَعَتْ
أيْدِي الجُدُودِ ومَا عَانَوْهُ مِن نَصَبِ؟
النَّـارُ تَأْكُلُ إخوانا لكُـمْ عُزِلـُوا
مَا بَـالُ نَارِكـمُو خَـامِدَةَ اللـَّهَـبِ؟؟
أمْ إنَّكُمْ خِفْتُمُو فِعْلَ البَعُوضِ: إذَنْ
إنّ البَعُوضَةَ أدْمَتْ مُقْلَـةَ العَـرَبِي
أمْ أنَّـكُمْ بالكَـلامِ تَـدْفَعُونَ أذًى
عن أرْضِكُمْ، خُطَبٌ تَعْلُو على خُـطَبِ
القَوْلُ ، مَا أفْصَحَ " الأسْيَادَ" إن خَطَبُوا
والفِـــعْل، مَا فَعَلـُوا خَيْرًا لِمُغْـتَـصَــبِ
لـَن تُحْـرِزُوا مِن عَـدُوٍّ طـَائِلا ًأبَدًا:
بالفِعْـلِ يُـدْحَرُ، لا بالقـَوْلِ والشـَّجــــبِ
*****
الله خَلـَّفَكُمْ في أُمَّةٍ نُـصْــرَةً
فَمَا تَقُولُونَ يَوْمَ الحَشْرِ والكُرَبِ؟
أقَوْلـُكُمْ إنَّمَا بالفَــقْـرِ بَلـْوَتُكُـمْ
أمْ قَوْلُكُمْ إنَّكُـمْ قَومٌ علـى شُعَبِ
أمْ قَـوْلـُكُمْ أضْعَفُ الإيمَان حُجَّتُكُمْ
يَسْتَنْـقِذ ُ الكُلَّ مِن نَارٍ بلا حَطَـبِ؟؟
مَاذَا تَقُولـُونَ للتـَّارِيخِ؟؟إنْ سَكَبَتْ
كـلُّ المَـحَابِرِ حِبْـرَ العِـزِّ والأدَبِ؟
كيْفَ سَيَـذْكُرُكُـمْ أحْفَادُكُـمْ عِنْدَهَا؟
يَا لَهْفَ نَفـْسِي على قَوْمٍ بِـلا عَـتَـبِ
مَاتَتْ كَـرَامَتُهُـمْ في زمنٍ كَثـُرَتْ
فيـهِ المَـطـَامِـعُ: هُـمْ للنَّهـبِ والـسَّلْبِ.
*************
قد طبّعوا، ويحهم، مَعْ قاتلٍ إخوةً
فهل يُرَى، بعد هذا، أَعْحَبُ العَجَبِ؟
حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس).
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de 3 personnes, personnes debout et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق