وإنّي يا قدسُ على العهدِ...
لا أجفو ولا أسلو..
أقنتُ لله راجيةً..
وتستفيقُ على أجفانِي الصورُ..
ما وهجَت بالقلبِ نبضةٌ إلّا والقدسُ مورقةٌ..
وقدْ نبَتَت بالوجدانِ وأثمَرَت..
عِطراً..
نسمةً..
شوقاً وعِزّاً
كمْ أحببتُ ذاك الثائرَ المتمرّد..
شِبلاً من صُلبِ أسدٍ..
فارساً بعيونِ أطفالِها سرَت بعروقِهِ قضيّةٌ..
وشاخَ وما شاخَ اللهبُ..
أُرضِعَ زيتوناً وما فُطِمَ..
وصارَ شامةً في جبينِ الأرضِ..
ووساماً على صدرِ العَلمِ..
وناراً في جوفِ الحجَرِ..
صارت قوافيه كالرّعدِ..
وصرخاتُه كالبرقِ..
لعلّها توقظكم من سباتِكم يا أمّةَ " اقرأ "
ولعلّها تستنبتُ فيكم غصنَ زيتونٍ
وترسمُ على أعلامِكم شامةَ نصرِ.
نورعلي احمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق