الجمعة، 14 مايو 2021

استجداء بقلم هنا شرف الدين

 استجداء

هنا شرف الدين
من تونس
ما عاد الكاهن يطرق بابي في المساء . ليسأل عن اطفالي الأبرياء . ما عاد يهتم الكاهن بجوعنا ولا العطش الذي اسقمنا .
حتى بيوت الرحمان اغلقت بابها أمامي . والعذراء قتلت اطفالي الأبرياء في احضاني .
اين انت يارب السماء ؟ اصبحت الاديان نقمة على الأبرياء وتجويعا للفقراء .
ما عاد الكاهن يطرق بابي في المساء ويسأل عن اطفالي الكثيرين . أصبح الكهنة يلتقطون رزقي ورزق اطفالي من السماء .
حتى التابوت قد خوى والمحراب قد التهمته النار عند اللقاء .
فأين يكون البقاء وأين يكون اللقاء ؟
أطفالي جوعى يا عالم الغرباء . فحتى السماء ما عادت تنزل مطرا لتأخذ ألواح الشقاء.
يارب الأرض والسماء ٫أما من رحمة بهاؤلاء الصغار الباكية .
في ليالي الشتاء الباردة .
في بيت الكهنة نار وماء وفي بيتي برد وإناء قد خواء كخواء عقول الطغاء .
فيا إلاهي وإلاه الطغاة و الاه الابرياء رحمة باطفال العالم الأبرياء . ورحمة بأم ثكلى تنعى جائعا مقتولا على جلبابي قرب بيتك المقدس . . . . . .
Peut être une image de enfant et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق