الجمعة، 14 مايو 2021

ها أنا بقلم وليد سترالرحمان

 ها أنا

-------------------------
يا صاحبي
هاقد نما و بخاطري
حزن طغى
أعوامه
كالعلقم
من كل مر همها
لم ينته
قد همني هم الديار و هدني
ما عاد في بيتي جمال يعشق
كل الجهات عروضها معتلة
الحسن غابت أهله
أقطابه
لم يبق في ساحاتنا
نور يزين ركضها
لم يبق في حاراتنا
وصل يدوم على منى
ما با لنا لا نهتدي
الحب أمسى لمن بغى
قد نحسن قد نعتدي
فينا اعتلى حب الأنا
كل على أوتاره
يا صاحبي
هل يعقل
قتل البنين إذا هوت
هل يعقل
ضرب الجنين لكي يزول صراخه
هل يقبل بتر الوريد و ما غلا
في الساحة
ضاعت حديقة جدتي
غارت محاسن قريتي
لم يبق في أوساطنا
غير الرداءة لا غنى
مشلولة
في لبها
سكن القبيح من المشاعر
و العواطف لا ترى
غير الرذيلة في الأنا
قد نالت
عن أمها
فن النفاق فما وعت
أن الجمال بصدقها
كل على أضغانه
ما همه داء القبيلة
و الشقيقة إن أباد
لئيمنا أرحامها
أو حطم أركانها
كل على أوتاره
حتى الصبية فكرت في ذاتها
رغم الهشاشة و عوزها
ما أدركت أن الزوال لمن طغى في جوفه
حب الأنا
كل على حاجاته
يقضي و ما خطرت بلبه حاجة الجمع اللذي
قد يهلك
دون اقتدار أو عزيمة ساعد
كل على أوتاره قد نظم
غنى الأنا أغنية
عزف الصغير فعبر
عن حالنا
عن جهل من في القرية
قد أنشد
لحن البغاء و دندن
ضاعت مكارمنا و انتهى
فصل الربيع وغادر
لم يبق في أوساطنا غير الرداءة
لا غنى
--------------------------
بقلم وليد سترالرحمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق