حلم البارحة بأوجاع قديمة
...............
باحت لي
العصفورة بخبر عاجل
أوحت أنه
اليقين.
قالت :
أخبرتني
نجمة شاهقة ذات سماء
في أفق
المسافات البعيدة
أنها رأتني
في عوالم جديدة .
لم تألفها
فعلا ...
إحتارت في
وصفها
هل هي
البرزخ بالجنان السعيدة
أم هي
الغيوم المتفجرة
في وجه
تاريخ طويل موجوع ..
أو على
كتاب قديم
يحمل
حكايات زماني
منفلت من
قلب طافح بالوجد مفجوع....
قالت
العصفورة نقلا عن نجمتها الفريدة :
رحبت
السماوات بالوافد المحلّق
بين
الثنايا السرمدية
في لباسه
الأبيض الأثير
سلمته
للخزّاف
ذاك الذي
كان شاعرا
أوصته خيرا
بلطف كبير
كان يحبّك
ذات أرض
ألم يصغ
منك ولك أسطورة شعرية
فانزرعت
توّا شجرة وارفة
تفاحها
يخطف العيون
إعتلتها
البلابل القزحية
وانطلقت في
أناشيد المدح
هو مدح
للقادم الجديد
تسلب بحزنها
الغنائي عقول الشاردين .
قالت لي
العصفورة في يقين
نجمك سطع
فجأة
وانبجس منه
ضوء أنار الحائرين
كانوا
قادمين على أكفّ لا نراها
باحثين عن
مصير ...
كنت لا
تبحث عن أمر ولا جمر
كنت واثق
الخطوة تمشي
عيونك
أبرقت بنور بهيّ ...
إنها هي ..
نعم...
فعلا ...هي
إنها
هي.... بصمتها السنيّ
إنها هي
.... بوجهها النبيّ
كانت تبعث
نسائم الحنين
تحت تفاحة
الانتظار
كانت ملاكا
أو هي
كالملاك ...
لم تتغير
وابتسمت
فانفجرت
السماء نجوما
تلألأت
الجنان بالحنين
وصفّقت
طيور الحب البهي
وغنت
للخلود ..
تلك السماء
سماك.
فٱقطف منها
مباهج دنياك ...
سر نحوها
..
واقرن
بهاءها الناصع ببهاك.
محمد بن
رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق