متى يسمع النائمونَ؟
سعد الساعدي/ العراق
.......
أمدّ يدي وأقلّبُ أوراقَ تشرين
الأسماءُ كثيرةٌ..
القاتلُ واحدٌ لم يتغيّر.
أقلِّبُ أكثر في أوراقِ الضبابِ
نفسُ الوجوه على شواطئ الغزلِ
مازالت تندبُ حظّاً عاثراً
لتغطّي قدَّاسَ الشهادةِ بغيّها،
بعيداً عن صرخةِ التغريبِ والتعاسةِ
واليوم.. ذاتُ النائمينَ يتميّعونَ
وأرضُ الرسالاتِ في غزةَ والقدس
تشربُ من نارِ المغتصِبين بقايا خذلانٍ
أهدى فيها النائمونَ لسيدهم أعنّةَ مجدٍ
وآخِرَ ما تبَقّى من شظايا قالوا أنها كرامتُهم
ليناموا دهراً يجدِّدهُ الصّمتُ، وأطلالُ الفاقةِ
فلا تشرين يوقظهم،
ولا أنين ينفعُ من تحتِ الأنقاض!
خانةُ النسيانِ لن تنفعها قائمةُ الخيانةِ
في وصيةِ شهيدٍ وجدوا ذلك مكتوباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق