بقلمي (( سِنينُ العمرِ ))
((من البحر الوافر ))
سِنينُ العُمرِ تجري كالسَّحابِ
وأحلامٌ كما لمعِ السَّرابِ
وهذا الغيبُ محرابُ الصَّلاةِ
غدٌ يأتي فيبطُشُ بالصِّعابِ
فيزهرُ في ثنايا النَّفسِ روضٌ
وأنهارٌ روَتْ أرضَ اليَبابِ
ثرَى البَطحاءِ يزخرُ بالأحبَّهْ
لهمْ جنَّاتُ في يومِ الحسابِ
وأصقاعٌ حَوَتْ رسمَ الحبيبِ
وسحرُ الرِّمشِ يجرحُ كالحِرابِ
أسيلُ الخَدِّ أخَّاذُ المُحَيَّا
يجدُّ الخَطوَ ريمٌ بالشِّعابِ
خُيولُ الشَّمسِ أرجلُها أذابَتْ
صقيعَ الرُّوحِ يجري بانسيابِ
صباحٌ هَلَّ في يومٍ فريدٍ
وسَعدٌ ضاقَ ذَرعاً بالنِّقابِ
خلف الملحم سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق