الثلاثاء، 18 مايو 2021

ها أنتِ أمامي بقلم د. محفوظ فرج

 ها أنتِ أمامي

——————
ها أنتِ أمامي
يَتمثَّلُ لي وجهُك زاهٍ
في عينين بهالاتٍ
تهتُ بها
أنّى أتمعَّنْ
حسنُك يذهب بي
نحوَ محطاتِ للحب
على مَرّ السنواتِ
التمَّتْ حولَ الهدبِ
كأنّي في زهو صبايَ أسيرُ
شباكِ السمراءِ القورينية
في منعطفاتِ الجبل الأخضر
طَبعَتْ أوسمةً في قلبي
ظلَّتْ حرقتُها تتجدّدُ
في كلّ زمانٍ ومكان ألقى
فيها إيماءةَ حُسْن تشبهُ
بعضَ ملامحها
تبهرُني والأصلُ
شباكَ السمراءِ القورينية
الله على بسمةِ عينيْ فوزٍ
إمّا التفتتْ نحوي
وأنا منشغلٌ عنها
فيما يلقيه الاستاذُ
تُوقِفُ نبضَ القلبِ
إذا وقعتْ عيني
فوقَ أثرٍ محفورٍ تحت
الجفنِ وفرَّ إليهِ
كأنّي أهوي من ألسنةِ
السدِّ العلويّة في سامراء
بعرضِ الماء الجاري
تَتشَبثُ أحرفيَ الظمأى
بتلابيبِ الموج الحاني
وتغطسُ في أرادانِك
أو جيبك
كقلادةِ حبٍّ في نحرك
تأوي في عَبقِ طياتِ
الشعرِ المسدول
على كتفيكِ
أقولُ لها : رِقِّي حينَ تجوسينَ
إهابَ السمراءِ الدورية
التمسي منها أنْ تتقبلَ منكِ الصور
المجنونة
تهيمُ بما لم تألفْهُ
من الحسْنِ الأخّاذ
د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق