سيدي المدير بقلم الكاتب خميس بن صالح

 ابدا بنشر قصيدة قديمة كتبتها في السبعينات لما كنت تلميذا(طالبا)بالسنة الثانية ثانوي شعبة الاداب وقد نشرت بجريدة بلادي التونسية

وقد عبرت فيها عن تمردي على الظلم والحيف الاجتماعي قبل ان اقرأ ماركس ولينين..

سيدي المدير

هذا مطلبي بين يديك

ينقل حالتي اليك

"اني فقير"

كتبت كثيرا

كتبت مرارا

وما تقليت منك

غير الرد العسير

"مطلبك مرفوض"

"مطلبك غير مقبول"

أيعقل أن يرفض مطلب فقير؟!

حين أعود الى قريتي

تسأني أمي:

"هل أعطوك منحة "؟

يسألني أبي :

"هل تحصلت على اعانة

لتدفع بها عن نفسك

سوء المصير"؟

لا يا امي

لا يا أبي

لست غنيا أو ابن غني

لأتحصل على ما أريد

فأنا أكتافي مبتورة

وللاخرين اكتاف

من حديد

الامضاء :خميس بن صالح

Khemaies Ben Salah

تونس

تحياتي./.

لا أمر لنفسي *** بقلم علي مباركي

 لا أمر لنفسي *** بقلم علي مباركي

خضب الدهر الطويل بالرباب

مفرقي وآنزاح غاز فرو رأسي

حينما غارت نواصيه المباني

إنحنى لوحي سجودا للمٱسي

وانثنى على جوى بحبو هزيلا

ينتشي المخمور تأه بحدسي

خاوي الوجدان فاقدا كل همس

عاهدا شاهرا إخضاع نفسي

عززتي شابت و ريدي تدللت

ترسم العجز اللفيف بالحواس

عاتقي غررته أوهام شداد

فانطوى للسطو كاتما لحسسي

كلما أصحو من الأخطار اصبو

مسرع الخطى في قزح قوسي

حيثما الأنصال تصديه بترا

مجحغا حتى يحابيها ضرسي

أسوتي طالت ثمارها جذورا

اينعت سدرا خضيرا يوم بؤسي

فانتشى بحمض عقلي عاقراها

وارتضت روحي لماواها برمسي

علي مباركي

تونس في 17 جانفي 2023

أمنية ساذجة بقلم الكاتب سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

 أمنية ساذجة

على شفتي أغنية

أتمنى أن أغنيها

ولكن قلبي يمنعني

أشتهي أن أغني للربيع

وللنوارس وهي تطير في الأعالي

للكناري فوق الأشجار

للبلبل الضاحك فوق الغصن

وللسنابل في الحقول

ولكني جائع

ومصاب بطعنة خنجر في قلبي

كل أطباء الكون

لا تستطيع أن تصف لي الدواء

وكل الأدوية لن تضمده

في قلبي أمنية

أشتهي أن تتحق

أتمنى أن أصحو ذات صباح

من نومي

فأجدها تطرق برفق باب بيتي

فأفتح وقد أشرقت شمسها من جديد

أشتهي امرأة

تعير قلبي كل اهتمام

ترفق لنداءات قلبي

تتقن أغاني الهوى والغرام مثلي

هى جميلة جداً ،

لكن قلبها يباب

أبداً ما سقط مطر الهوى عليه

ولا ابتسمت مثلي لطيور النهر

ولا رقصت طربا لقصيدة

القيتها على مسمعها

أنا ضائع بدونها

وهى أبداً لا تبالي

سيبقى قلبي عارياً من الحب

يا ربي ،

رفقاً بقلبي

أحب جميلة بي، لا تبالي

لا تشاركني الليالي

ولا الحب، أو الشعر

عشرة أعوام

ممزق بين حبها ، وقلبي

يا الله ،

هى لا تراني

ولا تصدق أني أشتهيها

تتركني مثل كرسي قديم في غرفتها

سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

25/1/2023

تقف حروفى بقلم الكاتبة فكريه بن عيسى

 تقف حروفى

على رصيف

صفحتى

تدعونى لجولة

خارج ذاتى

اتكاسل

واتقاعص عن

اتباعها

أخشى الولوج

فى حريق

شمس احاسيسي

عميقة طعنات

الزمن

حاربتها وكتمت

مشاعرى

بغية الوصول

إلى نهاية

المطاف

لكن حريتى

تكمن خارج

كيانى

لو فتحت لها

باب الخروج

ستهدم آمان

عشش بالأركان

وتخلق فوضى

الصراع

كم انت مستفزة

يا حروفى

تحفزينى للمحاولة

ترمينى

صريعة المهاترة

سأنسف الرصيف

وأمنع الوقوف

وأدفن المحاولة

ليبقى الحال

كم هو عليه

فكريه بن عيسى

لكنك أقرفت... بقلم الأديب سعيد الشابي

 لكنك أقرفت...

كم أدمتــك الأيام ؟؟؟

وكم أدمعتـك الليالي ؟؟؟

وكم اختلط الدمع بالدم ،...

فيـــك - يا وطني -

وكم كتبـنا من القصائد...

وكم رددنا من نشــيد ...

أنت فيه البيت المقدس

كم ... وكـــم...

قدمت رجالا صـــناديد ،

ثمن حرية وكـــرامة ...

أسودا عند الوغى رعاديد ؟؟؟

لكنك أقرفت ... فأنبت...

أشــــباه رجال مناكيد

علـقوا سراويلهم...

على شماعة حرية التخنث

باسم حـــرية التعبـــير

سعيد الشابي

رثاء النفس بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 رثاء النفس

" الوافر"

....................................

عَلیٰ حالي أَعَّضُ اصّابِعي اسَفًا

وَارثي النَّفسَ ذَنبًا إثمُها أنِفا (1)

واقضِ دَينَ مَن غالَت أُرَّخِصُها

بِصَعبٍ لَو أُدِينَ بِجُورِها وَصَفا

وَمِني إن تَعَذَرَ مُـدَّ حِيلَتِها

سَألتُ الصَّبرَ بابًا فَتحُهُ صَرَفا (2)

وَثَقتُ بِحَبلكُم اجري على دَعَةٍ (3)

تَدّلیٰ حالَ شّدَت حَـدِهِ سَرَفا (4)

وَما لِلنائِباتِ وَفَطمِ صِغارِها

ولُبِ وَئيدةٍ في وَقعِها حَـرَفا (5)

أُسُّاوِيها وَماذا بَعدَها نَفِسًّا

ظَنَنَّ حَصِينًا الفیٰ حَزمَهُ خَرَفا (6)

أَيّا سٰاقِيَّ العيونِ بماءِ كِفافِها

جَفَفنّ فَهلاّ بعدَ كَرمِكِ اذرَفا

قَتيلٌ بِغَيرِ حِرابٍ اوغلَت بدَمي

كَفيفٌ ضَلَّ دَربكِ الحَبوَ وَاسرَفا

بَساتِينُ وُدٍّ ما وَرِدنا ظِلالُها

ولا ضَمَّنا فِيها حَدُّ نَبعٍ فَأنزَفا

ولا زارَ طَيرُ الرِّياضِ رَبيعَنا

ولا طابَ فِيها عِطرُ زَهرٍ وَاقطَفا

حَوالَيكِ انفاسِي وَثَوبُ بَراءَتي

وَصَبرُ قَنُوطٍ عَزّ رَجاهُ وَانـوَفا (7)

فَما كانَ ذاكَ العِندِ مِنكِ تَزَلُّفًا

ولو كانَ لُطفِي فيكِ أَدری وَاعرَفا

فَعُذرًا لِلهَوى إرجاعُِ قَولِي قَولُها

أو جاءَ مِنـي أن ازِيدَ وَأهرَفا (

...................................................

عبد الكريم احمد الزيدي

العراق

(1) أنِف : عزيز ، كريم ، مترفع

(2) صرَف: سَخي ، معطاء

(3) دَعة : أمان ، راحة ، تنعم

(4) سَرف: أسراف ، أفراط ، غلوّ

(5) وئيد : سريع ، عجول

حَرف : أبعاد ، صرف ، ميل

(6) حصين: عزيز ، غالب ، منيع

خَرف : جنون ، هبل ، عبط

(7) قنوط : يائس ، بائس ، قانط

أنوف : شريف ، عزيز ، كريم

( أهرف : ازداد ، اغتنى

لاَ تَخُنِّي شعر الأديب محمد علي الهاني – تونس

 الشاعر محمد علي الهاني

لاَ تَخُنِّي

أَغَارُ أَنَا أَغَــارُ عَلَيْـكَ مِنِّــــــــي

وأَخْشَى أَنْ تَخُونَ، فَلا تَخُنِّـــــي

وأَرْضَى بِالصُّـدُودِ ولا أُبَالِـــــي

إِذَا حَمَلَ الصُّدُودِ رِضَاكَ عَنِّـــي

فَلَـوْ غَلَّقْــتَ دُونِي كُـلَّ بَـــــــابٍ

لَفَتَّــحَ خَافِقِـــي بَابَ التَّمَنِّــــــــي

ولَوْ أَنِّي طَوَيْتُكَ كُنْـتَ حُلْمِـــــي

ولَوْ أَنِّي نَشَرْتُـكَ كُنْــتَ لَحْــــنِي

وقَبْلَكَ لَمْ يَكُنْ لِلْحُــــبِّ مَعْنَـــــى

وقَبْـلَكَ لَيْسَتِ الأَشْوَاقُ تُفْنِـــــــي

ولَمَّا أَنْ رَأَيْتُكَ صِحْــــتُ :" آه !

تَجَلَّى الْحُسْنُ أَجْمَعُهُ لِعِيْنِـــــــي"

وإِنْ نَظَرَتْ ولا نَظَرَتْ عُيُونِــي

إِلَى أَحَدٍ بَـدَا إِيَّــــــاكَ أَعْـنِــــــي

إِذَا مَا سِرْتُ نحوك كان سيْــري

ولو مشت الدروب وضيعتنــــي

إِذَا حَانَ الْوَدَاعُ؛ فَلا تُـــــــــوَدِّعْ

وإِنْ أَزِفَ الرَّحِـيلُ فَلا تَدَعْنِــــي

إِذَا مَا غِبْتَ عَنِّي غَابَ عَنِّــــــي

سُرُورِي يَا حَبِيـبُ وغَابَ أَمْنِـي

فَإِنِّي لَسْـتُ أَحْـيَا ، يَا حَبِيبِــــــي

إِذَا فَارَقْتَـنِي ورَحَلْتَ عَنِّـــــــــي

لِمَاذَا الأُخْرَيَاتُ يَغَـرْنَ مِنِّـــــــي

ولَمْ أَرَ مِنْ هَوَاكَ سِوَى التَّجَنِّي؟

وكُلُّ الْعَاشِقِيـنَ لَهُمْ حُظــــــــوظٌ

وحَظِّي مِنْـكَ آهَاتِي وحُزْنِــــــي

إِذَا ذُكِرَ الْحَبِيبُ وَضَعْتُ كَفِّــــي

عَلَى قَلْبِـي و طَارَ الرُّشْدُ مِنِّــــي

تَوَهَّـجَ فِي سَمَائِكَ أَلْفُ نَـجْـــــــمٍ

وأَوْرَقَ فِي رِيَاضِكَ أَلْفُ غُصْـنِ

أَنَا أَهْوَاكَ فِي سِرِّي و جَهَــــرِي

ويَنْأَى بِي الْهَوَى عَنْ كُلِّ ظَــــنِّ

أَغـَارُ أَنـَا أَغَـــــارُ عَلَيْـكَ مِنِّـــي

.وأَخْـــشَى أَنْ تَخُونَ ، فَلا تَخُنّي

شعر: محمد علي الهاني – تونس

Toutes les réaction

لعينيك يا رائعة . بقلم الشاعر... علي السعيدي ...

 ............ إلى المجهولة في علم الغيب ...

.. من ارشيف علي السعيدي .....

.... لعينيك يا رائعة ....

يطالعني في ازدحام الشّوارع

وجه الحبيبة

في مقلة الشّمس

حيث الصّباح الجميل

يبادلني نخب حبّي

يصير الوطن

حدائق ضو

وقوس قزح

** ** **

تعالي

أقاسمك همّين

همّ التوّحّد – والبحر ملح أجاج

وهمّ القبيلة

فعندي

لعينيك يا رائعة

بحار اشتياق

ونهر دموع

ويّ اشتهاء

إليك بجوع

*** ***

تداويت بالنّار

هل تغسل النّار

جرح غريين

هل يلتقي العاشقان ؟

ترين الشّحوب

بلوّن دنيا المزارع

والقحط يلبس ثوب الضّفاف

وأنتِ

تغيبين عاما

وعاما

تعودين يمحل فينا سحاب

وتجدب كلّ الفصول

** **

وحين تجيئين

سيّدتي

يراقصك البحر

ترتعشين

أخبّئك ما بين صدري

وبؤبؤ عيني ..

... علي السعيدي ...