الأحد، 4 سبتمبر 2022

 منزلُ السماء.. بقلم الكاتب حسين السياب

 منزلُ السماء..

_________________


وأنا أقفُ هناك...

خلف الله

في منزلِ السماء

 مفرغاً من كلِّ شيء..

لا شيء غير الصمتِ أمارسهُ

كمّن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في صحراءَ قاحلةٍ..

بِلا قصائدَ..

بِلا موائدَ ليل..

أرقبُ البعيدَ والسكونُ يبتلعني

أنادي الرفاقَ:

ليتكم تعودونَ وأنتم تحملونَ رائحةَ الأرضِ..

والشعرِ..

 والحياة...


حسين السياب





الحَجْرُ قائمُ والكُرونا مُثيرُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 إبنتنا دكتورة صيدلانيّة، أمّنتنا بنظرها بالفيتامينات وبكلّ مطاعيم الكورونا والفلونزا ولم يبقَ علينا سوى طُعمِ الحصبة وقاست مناعتنا قبل نزولنا في إجازة لبيتنا الكبير واستقبال الأبناء والأحفاد ؛ خوْفاً علينا -حفِظها الله !ففاجأتنا صيانةٌ للبيت مُخيفة استغرقت معظم الإجازة خُتمت بما نخشاه بالكورونا والحمدُلله !


الحَجْرُ قائمُ والكُرونا مُثيرُ

يرمِي الشّباكَ على الجميعِ يدورُ


فأصابَ مَن يخدُمْ جموعَنَا وَانْثَنى

يَبْحثْ لِيَرمي غيْرَهُم …وَيَغورُ


ويصولُ (فارسُ)بيننا بِجَوادِهِ

مِنْ حِضْنِ مَنْ بِكُرونَا صيبَ، صغيرُ


 قد طال سلمَى بِصُغْرِها بِحَرارةٍ

وَثنَى بِنا رَغْمَ اللّقاحِ … ...يُغيرُ


رغمَ المناعةِ واللِّقاحِ ، يَطالُنا

كلٌّ أصيبَ صغيرُنا… …وكبيرُ !


لكنّني كنتُ المُتوّجَ عندَهُ

رشْحٌ ، سُعالُ، حرارةٌ وَفُتورُ !


يقتصُّ منّي كيْ يُثيرَ مَناعَتي

فأنَا القويّةُ …والمَناعُ كثيرُ!


لكنّ ربَّ العالَمينَ أعانَني

 إبني تَعاونَ مع أخي وبشيرُ


فاللهُ سخّرَهُ يُضمِّدُ جُرحَنا

زَخَمُ الصّيانةِ والكُرونا كبيرُ!


سهْرانُ يرقبُ كلَّ فَيْنَةِ ما بِنا

ويُميطُ حيْفاً صابَنا ويُضيرُ


جوزيتَ أحمدُ خيْرَنا في صِحّةٍ 

 في أسرةٍ سَعدٌ بِهَا وَسُرورُ !


 وأخي يُداوي مِن بعيدٍ ما بِنا

يرجُو السّلامةَ، بالدّعاءِ جديرُ!


وصَلَتْ رسالةُ ربّنا لِعِبادِهِ:

لا طُعْمَ يمنعُ لا سِواهُ يُجيرُ!


طُعمٌ يُخفّفُ وقْعَ داءٍ لو أتى

إعقِلْ وقُل :"يا ربّ أنت قديرُ !


             عزيزة بشير



سمراء بقلم/ يحي محمد بقش

 سمراء


بقلم/ يحي محمد بقش


سمراء 

هذا الحب يفتح 

دفتره

سجل على الورقة الأولى 

ما أذكُره


أنا لم أزل معتقل

في سجن فاتنة مبهرة

مرت هنا

من قبل عام مسرعة

وعلى جبين الصبح

من عينيها ترانيم

 مذهلة


بعثرتُ بالاحزان

حين انتهى ..طرفي إليها

وأحلامي مرسلة

أذكر بأني وجدتها

ووجدت فيها كل أمرأة


في سكون الليل

والبدر يبادلني الأسئلة

هي من تكون

فكانت تعيني الأجوبة


إليكِ أينما كنتِ

رسائل عشق 

وحروف مغرمة

جمعتها من حنين البعد

من الوجد

من الحرمان 

وما أتصوره


جمعتُ ما بعثرتُ من أحلامي

قلائد

وصفتُ من خيالاتي

لكِ أسورة

ومن أريج الورد روائحكِ

قنان

وأخرى أبخرة

ومن لذيذ العشق عصائرك

والأشربة

لكن متى

 أسفي

تقتلني الأجوبة


يحي محمد بقش 

اليمن

5/12/2020



 خمسون درجة مئوية تحت الصفر العاطفي !  بقلم محمد حمد 

 خمسون درجة مئوية تحت الصفر العاطفي ! 


محمد حمد 

 

كالزئبق

يترجرج وجهي الذائب في وجه المرآة 

اسمع ضوضاءً وصراخاً 

لحروفِِ تتلوى عارية تحت جليد الكلماتْ

فاذرف انفاسا لاهبة ها هُنا وهُناك  

تشبهُ إلى حدّ اللعنة رمي الجمرات...

اسرقُ حفنة اشواقِِ ناضجةِِ 

من بستان 

يحرسه سيّاف الحرمان    

لانثرها كزهور عذراء اللون في كلّ زمانِِ وفي ايّ مكان

أو كشجوِِ غزليّ يخلو من وجع الآهات   

وكالمعتاد...انتظرُ ربيعا مختلفاً 

(قلباً وقالباً)

ياتيني من خلف سماءِِ تعلوها 

سبعُ سماوات ! 

لارى منكِ خيالاً مكتملاً او بعض خيال  

ينقذني من سجن الذات

الانفرادي ! 

لبضع ليالِِ إن أمكن او لثوانِِ معدودات...

 يا سيدتي/// .بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 يا سيدتي///

أطعميني من لب القصيدة

فقد تاهت عني الحروف...

أجر ذيول المجازات

فكيف أروي شذرات القصيد من بين الماَقي وتلك القطوف؟

 كيف أنهي الحلم ومضات

بين أسراب 

النوارس والتيه المألوف؟

و بين السدر والعوسج

علقت الوريد

كأرجوحة

تذروها رياح الغربة

قربانا للشوق للحنين

للأنين 

للصمت الصاخب 

في عمق الوهم...

لزلزال الأرض بين المدافع

للكسوف وخسوف الشمس...

هل حقا جئنا وهما؟ 

وأي الطريق توصلنا إلى صخرة المنتهى..

كيف نسري بين العتمة والزرقة

المستبدة بهذا الخيال... 

كم يجوز لنا من اختلاس ؟

نشاغب هذا العشق الغريب؟

أنا هنا بلا عنوان ثكلى استفهامات

بين الأرصفة والتراب

 وأقلام متمردة....

فوق جثة القصيدة...

العالقة بين المعابر...

على مراَى غيمة شاردة و مزهرية منسية....

ورائحة قرنفلة باكية....

تدندن...

 حارسة

للزعتر للياسمين ...

لشجيرات الساكورا

وأغصان الأرز...

للوجد...

للهوية...

لسلطة الحب

بين المحاريب

وشرفات من أعلى الماَذن

تردد رجع صدى الأجراس...

لروح القصيدة الخامدة تحت الرماد

لنشوة مازالت تتنفس...

 تنتظر

عودة الليل....

ونخب عشق ...

ولب غسق فوق التلال ساعة المغيب

. نعيمة سارة الياقوت ناجي


 "ناي الغروب" بقلم  كريم لمداغري/ المغرب

 "ناي الغروب"


عابر.. أنا..

هذا الرهان

في هذا الغسق..

على هذا النسق

من الغبن..

و من الجنون ..

و لدي ما يكفي من مِزَقٍ ..

لألملم نزقي ..

و أشرق من ركح..

في مستنقع التيه

حتى آخر العتمة..

قد أغفو قليلا ثم أصحو..

لأعانق هذا السراب

و هذا الرذاذ المالح..

و ألعق صقيع عمر ..

تجذر..

في أحشاء القصيدة..


قد أدنو ..

من دفق شلال نبض..

يئن..

و أناي ..

ناي الغروب..

و صهيل نار الغياب

 قد أشد الرحال للهروب..

إلى عشب يابس تعمد النأي..

من حرّ جذوة السؤال

ثم أشرق..

و ‏يشرق مارد ..

خلف بقايا بتلات..

في زوايا الضلوع..


كهزيم الريح..

قلبي يثرثر.. خلسة..

خلف مسامات الروح

و أناي..

ناي الغروب..

و ضجيج الغياب

عبثا أفتش في الفراغ..

عن ولادة فجر ..

خارج دروب السماء

من تعب..

أصيح  ..

متى يهدأ الليل ..

فأصغي..

لبريد المسافات..

               النائية؟..


 كريم لمداغري/ المغرب



 إلى "الأُونَاس(َ1)..."" ONAS بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 إلى "الأُونَاس(َ1)..."" ONAS

(من وحي معاناة المواطنين في المدن عند هطول المطر)

إِنِّـي شَكَـوْتُ لِمُعْـظَمِ الـجُـلَّاسِ

مِن شَرِّ مَا أَلْـقَى مِن "الأُونَـاسِ"

بَــالُـوعَـتَـانِ أمَـامَ بَــيْـتِي، كُـلَّــمَـا

قَـدِمَ الشِّتَاءُ أُصِيـبَتَا في الـرَّاسِ

فَـتَـرَاهُـمَا قَـيْـئًا تَــجُــودَانِ بِـمَـا

مُـتَخَلِّــصٌ مِنْـهُ جَـمِيـعُ النَّـــاسِ.

فَـإِذَا أَرْدْنَـــا لِلْـخُـرُوجِ مَـرَامَـةً

فَاليَأْسَ نَـلْقَـاهُ، عَظِـيـمَ اليَـاسِ

أَمَّا الرَّوَائِـحُ، لا تَسَلْني، إنَّنِي

مِن عُنْفِـهَا فُقِدَتْ جَمِيعُ حَـوَاسِّي

جَلبَتْ إليْنـا كلَّ مَا يَـحْلُـو لـهُ

أنْ يَنْشُـرَ الأمْـرَاضَ بِالأَكْـدَاسِ

فتَــرَى الذُّبَـابَ غَـمَامَةً مَنْثُـورةً

فِي كُـلِّ رُكْـنٍ يَنْـتَـشِي لِنُـعَـــاسِي

أمَّا البَعُـوضُ، ففَـرَّخَتْ أَفْوَاجُهُ

وَتَجَمَّعتْ لَيْلًا عَلَى النِّـبْـرَاسِ(2)

بَـاتَتْ تَـطِـنّ كَـغَـارَةٍ لَـيْـلِـيَّةٍ

وتَجُودُ باللَّسْعِ الشَّدِيدِ القَـاسِي

فَتَرَى صِغَارِي في الصَّبَاحِ بِجِسْمِهِمْ

بُـقَـعًا كَـلَوْ نَامُوا عَلَى"الدِّرْيَـاسِ"(3).

أَوَزَارَةَ الإشْـرَافِ، إنِّــي آمِـــلٌ

بِـتَـدَخُّلٍ، أَمْ هلْ أَظَـلُّ أُقَــاسِي؟

"الأُونَاس(َ1)..."" ONAS: الدّيوان القومي للتّطهير. (المجاري)

النِّـبْـرَاسِ(2): فانُوس الشّارع.

"الدِّرْيَـاسِ"(3): نبتة سامّة تُحْدِثُ تقرّحات في الجِلْد عند لَمْسِها.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"



 تبرُّجُ القصيد بقلم الكاتب رشيد بن حميدة-تونس 

 تبرُّجُ القصيد

********************

أسرجت روحي على كفّ

أحرفي

وأرخيت لنبضي

حبل الوريد..


أسافر كالحلم لشتّى المدائن

والرْبى

تسبقني الاشواق

وأنغام النّشيد..


تتفتّح المعاني في دروبي

كالورود

وترشقني الخمائل

بالآه والتّنهيد.. 


وتزهر الأماني بقلبي كما

في أيكة

وينبجس الجمال

ويتبرّج القصيد... 

*********************

رشيد بن حميدة-تونس 

في2-9-2022



 !!      قِفْ واقِفًا    !! // بقلم محمد الزيتوني

 !!      قِفْ واقِفًا    !!


قِفْ..!

على قَارعَة الإشَارة•

الآتي أنَا...لَيسَ أنَا...

بل القَادِمُ صَمتي بين العِبارة•

لو كانَ اللقَاءُ غُربتُنَا

قد غَرُبَتْ عثَراتَ الإنارة•


         ●●●●●


تمهّل..

قِفْ..!

هنا مُلتقى الخيال••

الرُؤَى ذَات  غَيمٌ

إن حَمَلتَ الرحيل أين السؤال••

قريبا يتوقُ اللقاء

على مُدنُ الصّمتٌ إقبال••


          ●●●●●


قِفْ..!

على سواحل القمر--

على أضحُوكة النجوم

والقلب غفر--

يا درب العمر مَنْ يتألّم

أوْصِدْ خيوط التيه على السفر--


          ●●●●●


قِفْ واقِفًا...!

على خيمة السلامْ:

العلامةُ هيكل صامت القول

وأبوابُ الليل لم تعُد أحلامْ:

قَويمٌ أو رُبّما تقفُ على البساط

وصْفُ الأيادي في غيابِ الكلامْ:


     قِفْ واقِفًا ولا تَتَعَجّلْ-


// بقلمي: محمد الزيتوني




التويزة بقلم محمد جعيجع من الجزائر –

 التويزة :   

ــــــــــــــــــــــــــــ 

دُنيا المَتاعِبِ أفراحٌ وأحزانُ ... 

والخِلُّ للخِلِّ عَونٌ إِنسُ أو جانُ 

"تُوِيزَةٌ" راقَتِ النَّاسَ المُنَى عَمَلٌ ... 

يُدعى إليهِ حَصَّادٌ وطَيَّانُ 

عَمَلُ الجَماعَةِ في الخَيراتِ فيهِ بِنا ... 

ءُ مَسجِدٍ أو بَيتٍ شادَ عِمرانُ 

بَذرُ الحُبوبِ وحَرثُ الأرضِ في جَهَدٍ ... 

وحَفرُ آبارِ ماءٍ فيه عُسرانُ 

حَصادُ زرعٍ ونَقلٌ طالَ سُنبُلَهُ ... 

في "دَرْسَةٍ" راقَها حَبٌّ وأتبانُ  

يُعينُ كلَّ المُحتاجينَ دون تأخْـ ... 

خُرٍ ويُذبَحُ أبقارٌ وخِرفانُ 

وفي حُقولِ الزَّيتونِ التَّعاوُنُ قا ... 

ئِمٌ لتُجنَى أشجارٌ وأغصانُ 

والأكلُ خُبزُ شَعيرٍ زانَهُ مَرَقُ الـ ... 

دَجاجِ أو لَحمٍ.. ماءٌ وألبانُ 

ونِسوَةٌ في فَتلِ الكُسْكُسِيِّ" وإعْـ ... 

دادِ المُنَى مَنسَجًا والكلُّ فَرحانُ 

والثَّغرُ مُبتَسِمٌ والشَّدوُ أغنِيَّةٌ ... 

شَعبِيَّةٌ فيه تَقليدٌ وألحانُ 

والكلُّ في فَرَحٍ يَزهو وفي قَرَحٍ ... 

قد أظهَرَ الحُزنَ أو صابَتهُ أحزانُ 

ــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر – 30 أوت 2022



سيرة القمر بقلم الشاعر حسن الشوان

 .......... سيرة القمر ...........


ماتجيبوش سيرة القمر

سيبوه عايش في حاله

مالوووش دعوة بالبشر

وماتحسدوووش جماله

السما   مفيهاش   غجر

ولا  حاجه  تشغل  باله

غير نجوم وشوية مطر

واسراب الحمام  وشاله

ما تجيبوش سيرة القمر

سيبوه عايش في  مواله

عاشق  للطيور  والشجر

وبيعشقوووا كل أحواله

عمر ما كان  قلبه  حجر

ولا فى يوووم عنا هجر

ده مكتوووب علينا قدر

وبيخاف علينا من خياله

وصفوووا الجمال  بالقمر 

والفرحه   لما  يهل  هلاله

ضحكته تروق ليالى السهر

وعطر الورد يفوح من دلاله


.....................................

......... حسن الشوان  ....



  فنجان القهوة بقلم لمياء السبلاوي

 وضعت فنجان القهوة أمامي

جنب دفاتري واقلامي..

أبحث عن كلمات في الحب...

حبّّ كما في أحلامي..

أردت أن أصنع حقيقة

من بعض اوهامكم 

واوهامي...

وشردت شرقا وغربا..

أبدّل ثوب أيامي..

ولون ابتسامتي...

وعطر قصائدي ..

وافراحي .. أو احزاني...

وبحثت عن حبيب ..

كالنور .. كالماء..

كحبات الأوكسجين..

في الهواء ...

بحثت عن حبيب ..

يفهم مناجاتي...

لا يخذلني .. لا يتركني..

يمسح دمعاتي...

يعزّني .. لا يذلّني ..

بحبي .. 

وأنا أهديه خفقاتي...

بحثت .. 

فما وجدت غير الله ..

أهل لكلماتي...

فابتسمت لقهوتي...

أخبرها انه حتى هي..

لن تؤنسني في وحدتي...

كما تفعل صلواتي...

وعدت طوعا.. 

اكتب للمحبوب ...

وأقرئ حبيبه سلامي..

ومحباتي...

آسفة ان خذلتكم...

هرمت ولم يعد في القلب

مكان للضعف.. 

والجهل .. والحروباتِ...

ليتكم تستوعبون...

أن الله هو الباقي...


بقلمي لمياء السبلاوي



 Femeie dragă-ți mulțumesc// NAE CRISTIAN

 Femeie dragă-ți mulțumesc


Femeie dragă-ți mulțumesc,

Că-mi ești aproape zi și noapte.

Și pentru că mereu primesc,

Alintul dulce spus în șoapte.


Îți mulțumesc femeie dragă,

Că-mi ești lumină-n bezna vieții.

Viața-mi amară o faci dulceagă,

Împrăștiind urma tristeții


Îți mulțumesc dragă femeie,

Pentru că ești în mintea mea.

Inima-mi deschizi cu a ta cheie,

Curgând în valuri dragostea.


Femeie dragă-ți mulțumesc,

Și pentru dulcea ta dojană.

Că-s sănătos, sau că bolesc,

Vorba-ți-e pansament pe rană.


Drepturile rezervate de autor,

Sursa foto - Internet

NAE CRISTIAN


BUDEȘTI - ROMÂNIA 03 -09 2022



 لن أقول أنك تعزف  على أوتار حزني بقلم /خديجة شما 

 لن أقول أنك تعزف

 على أوتار حزني

 ودموعي 

لن أقول جعلت النهار

 بشحوب الليل

 الحزين 

لن أقول كم أعاني بقولي قصائدي في عينيك !!!

عينيك

 داري كانتا وراح 

عمري

 سكناي 

لن أقول أني دخلت 

بتضاريس

 شرايينك

 وسافرت على شفتيك 

لن أقول أني تحملت

 نار غربتي 

ولن أقول أني لحقت

 بفراشات الشك

 لن أقول لك

 وداعا يا عيون القلب 

بل أقول

 وداعا لحبي 

ل سنين الوجد والاشتياق 

وداعا لقلبي 

بقلمي /خديجة شما 

Khadijaa shamma



  ** بين حلم و واقع   **   بقلم الكاتبة * عفاف الفندري *

 ** بين حلم و واقع   **


بين حلم جميل ومرارة واقع 

أفراح ، آلام ، ضحكات ومواجع

وتمتلأ العيون زخات دموع 

مصحوبة بامطار وزوابع 

وتمر الايام والسنين توابع 

ويموت الحلم ، وينتهي العمر 

ونحن نستجدي أوهام من الواقع ...


      * عفاف الفندري *



 الرسالة اليتيمة بقلم الأديبة رمزية مياس كركوك ،العراق

 الرسالة اليتيمة

في غربة ليل الفراق الكحيل

القي القبض على فراشات الخيبة

اسرح جدائل الخواطر الذهبية

الملم حروف الحنين المبعثرة

انسق شتات الافكار الضائعة

أربت على كتف النفحات اليتيمة

أكتبها على صفحات السحاب

انحت رسالة يتيمة

على وجه القمر الشاحب

أسقيها بكأس الدمع المنهمر

أرميها في زوبعة بحيرة لجية

اودعها في في زوارق ورقية

تتقاذها الموجات العتية

وتضيعها الموجات العصية

مع تحيات وتقدير

رمزية مياس كركوك ،العراق


 نرجس و ليلك بقلم روضة الدّخيل

 نرجس و ليلك


في أتون 

ليلة ليلاء

أهرول

بلا جدوى 

أترصّد 

هسيس نظرة

أبحث 

عن شعاع خطوة

كمعبر إليك


و أنت 

من احتلّ 

فاتحة الشّهقة 

و حشرجة الخاتمة


أفهم

لغة مقلتيك 

عند كلّ فتحة

و غمضة

فلا تقل شيئا


أتوسّد 

غبار دربك

بأمل اقتفاء أثرك

لاقتحام 

ملاذ حصنك 

بانتقام


أُصفع

بكفّ السّؤال  

أما زالت صوري أشرعة

لمراكب تاريخك

لحظة 

يشعلك الهوى

ببركان الجوى

فيملأ كوني 

ضجيج لهمسك

أنت الملاك

وملك أنا


فأيّ قرابين صفح 

تقدّم لعمري

ولولاي 

ما كنت تدري

معنى النّجاة 

بحبل الهلاك

فتولد حرّا

في كلّ مرّة


روضة الدّخيل



بك . . . ادهشت الحرف بقلم الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

 ((( بك . . . ادهشت الحرف )))


الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي


مآسي جذرها في الماء وهم

فخطتني على الأعوام وهما

وأبكي حين يخنقني سكوتي

وأجثم خامداً من بعد هما

نطرتك في ظلام الليل طيفاً

وأنساماً وأضواءاً ونعمى

وأحزاناً أراقصها وحيداً

وأشرب من بقايا الكأس غما

وإن يحن البكاء تراني أبكي

وأضحك إذ يصير الدمع دما

وأبيات نهبن جميل عمري

ولم أنطق بكيف ولم وعما

وأهمس في ثنايا الروح إني

أخاطب روحها والقلب أعمى

فهل أدركت من شوق اشتعالي

وهل قلبي سكنت وعشت دهرا

أأسعد فيكِ اشراقاً لدمعي

وأغضب منك إذ قلتِ تولى

أرايت اظلم او اضل من الذى ****** حبس الكنار واطلق الغربانا

###########

رائع , وكأن عمر بن أبي ربيعة قد غزل هذه الأبيات الغزلية

.


& المصطلح الاستدلالي : الشعر العربي : الشاعر العربي الكبير طارق فايز العجاوي .



حين يقيم الشاعر التونسي الفذ طاهر مشي..على تخوم الردهة المضاءة المسماة كتابة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

حين يقيم الشاعر التونسي الفذ طاهر مشي..على تخوم الردهة المضاءة المسماة كتابة


    هناك في البرزخ القائم بين حياة يحياها وأخرى يحلم بها، يقيم المبدع الفذ طاهر مشي على تخوم الردهة المضاءة المسماة كتابة،مستمتعا بجحيم هذا الإنحدار الروحاني،يبحث عن لسعة نار ولو أحرقته،يعانق الشمس فقط كي يزرع حقول الأمل والبهجة والإنعتاق،يرفض الإنحناء أمام الليالي العاصفات مهما أوغلت في الدياجير،يحاور روحه المتوهجة،الخفاقة،المحلقة،المتمردة و الموغلة في عوالم الصفاء والإشراق والتجلي..

يرفض التدثر بعباءة المؤسسة،يحلم بالإنفلات من عقال الوهم والخديعة ويؤسس للتوحد مع ذاته والكون..ينخر الإغتراب شفيف روحه أحيانا، فيلجأ إلى أبي القاسم الشابي حين يقول:”إنني طائر غريب بين قوم لا يفهمون كلمة واحدة من لغة نفسي الجميلة”..

هوذا، الشاعر الألمعي،المبدع الذي حلقت كلماته في الأقاصي،واخترقت مرارا سجوف الصمت والرداءة..قلت هوذا الطاهر مشي..هوذا المبدع الحقيقي-كما أراه-يرقص رقصة”زوربا اليوناني”..تلك الرقصة التي تعانق برمزيتها سماوات المجد والخلود..ولا أظن أنّه سينزعج إذا أحسّ بأيد ملائكية ناعمة وهادئة تطرق باب عزلته بهدوءورقة ووضوح..لتنخرط معه في رقصه الطفولي وتتقاسم معه لذة الصمود والتحدي..ومن ثم يلجان معا عوالم الماوراء بحثا عن نبتة الخلود،ورفضا لمتاهات الفراغ العدمي وتأسيسا لحياة موشاة ببهاء الكلمة، جسارة السؤال وجمال الحيرة ليخلدا معا خلودا جلجامشيا في أحضان التاريخ..

فلغة طاهر مشي -لغة طازجة، الإبداعية مبتكرة، وهو يشكّل حضورا متفوقا ومترعا بالعميق والجميل في حركة تصاعدية يزيدها توهجا في انتقاء لعبته الشعرية بعناية فائقة،ذلك أنّ هواجسه أوسع من ان تستوعبها قصيدة او ديوان شعري..

هذا الشاعر التونسي المتألّق طاهر مشي يتصرّف في عجينة اللغة كما يشاء، واللغة تنبسط بين يديه كعاشقة مستسلمة لمداعبات الحبيب، يفرغ كل خزينتها وشحناتها وانفعالاتها ليعيد تشكيلها على شكل وحي من الشعر، وابنية واشتقاقات ولوحات ورسومات وصور وايقاعات بحرية رحبة فالأستاذ القدير طاهر مشي وليدة تجربة -عتيقة-، في المجال الشعري، كما لها حضوره الوثير في الساحة الأدبية الإبداعية تونسيا وعربيا وقد استطاع بالتالي أن تفتح عالما جديدا لدلالات جديدة في عالم الشعر التونسي والعربي عموما..

ختاما..دعونا نستمتع بهذه اللوحة الإبداعية التي رسمتها أنامل -مبدعنا-ذو القامة الشاهقة في الإبداع بمختلف تجلياته الخلاقة طاهر مشي-وبإمكانكم جميعا أن ترقصوا على إيقاع الكلمات :


هذا الهوى..يطربني

يا من هوى الذكرى متى ذكراك؟

فالليل قد ناحت به نجواك

والهمس بالأسحار يغمرني

والنبض في الشريان كالأفلاك

خوفي من الأشواق تهجرني

يا روعة الخلاق ما أبهاك

فالحرف يسحرني لما الخجل

يسعى ونبضي ما عساه رجاك

ضني أنا والليل يلحفني

رحال أسعى في مدى أقصاك

حتى أبوح الحب من وصبي

أمشي على جمر الهوى لأراك

من بهجتي قد بحت موعظة

نذرا بها الأشواق في دنياك

فأتت على زرعي تداعبه

في نبرة المشتاق … ما أقساك

تمضي بنا الذكرى بلا سبب

يا نتفة في القلب ذا سكناك

عشت الهوى نغما ليطربني

يا صحوة المشتاق ما أضناك

جثمت على جرحي فذا عتب

والنبض في تيه كذا إنهاك

فسكبت دمعي في هوى وَجوى

وسكنتها الأحلام كي ألقاك

هذا الهوى تمضي به الافلاك

يا من سبى قلبي بلا إدراك


(طاهر مشي)


تجليات اللغة الشعرية في قصائد طاهر مشي :

ونعني باللغة الشعرية ما تعارف عليه النقاد من استخدام الشاعر لمكونات القصيدة اللفظية ذات التداعيات والدلالات الإيحائية ، وهو ما اتفقوا عليه بالمدلولات الانفعالية للكلمة ، ولا يعنينا في هذا المقام ما قال به بعض النقاد من مفهوم للغة الشعرية بأنها الإطار العام الشعري للقصيدة ، والتي يقصد بها مكونات العمل الشعري من ألفاظ وصور وخيال وعاطفة وموسيقا ومواقف بشرية .

وعليه،فقد تميزت لغة شاعرنا (طاهر مشي) بالشفافية والوضوح،فهي بعيدة عن لغة التعتيم والتهويم في سرف الوهم واللاوعي ، تلك اللغة التي تلفها الضبابية القائمة والرمزية المبهمة ، فلغته ناصعة واضحة لا غموض فيها ، وتعبر عن مضامينه بأسلوب أقرب فيه إلى التصريح المليح منه إلى التلميح ، هذا يعني أن الشاعر ذو مهج تعبيري سلس ، وقاموسه الشعري لا يحتاج إلى كد ذهني وبحث في تقاعير اللغة..

وأنا إذ أصرح بهذا إنما أغبط شاعرنا على الرؤى الواضحة والألفاظ المعبرة بذاتها.. 

في نهاية المطاف، و بعد أن حلّق بنا-شاعرنا السامق-في خيالاته العلوية، وصهرنا في أتون ثورته الداخلية المعطاءة،لا يسعنا إلا أن نتمنى له ديمومة الإيداع ونأمل منه المزيد ، ونهمس في أذنه-بكل لطف-بألا يكرر ذاته، وأن يكون دائما ودائما متجددا.


محمد المحسن




قراءة نقدية أسلوبية دلالية لقصيدة الأديبة حبيبة المحرزي   "لا تكبري" بقلم الناقدة الدكتورة مفيدة الجلاصي 

 Moufida Jelassi i. 

شكرا جزيلا للدكتورة مفيدة الجلاصي على

هذه القراءة النقدية الاسلوبية الدلالية لقصيدتي  "لا تكبري" 


الطلب المستحيل في قصيدة  الشاعرة "حبيبة محرزي"

في بنية القصيدة .العنوان :لا تكبري :ورد جملة فعلية بسيطة في أسلوب طلبي هو النهي لا الناهية مع فعل" تكبري" ومن هذا الأسلوب انطلقت الشاعرة في نظم نثرية شعرية قامت على ثناىية الأمر والنهي لتؤسس خطابا شعريا مخصوصا انبنى على طرفين هما :

_المخاطبة وهي الباثة المتكلمة الأمرة الناهية وهي كما يبدو في موقع قوة بما لديها من سلطة عاطفية روحية وجدانية وفكرية فهي الحاكمة بامرها

_المخاطبة وهي المتقبلة او المأمورة والمنهية المتلقية للخطاب والتي تبدو في موقع ضعف إذ لا نقف لها على رد والتي لم تفصح الشاعرة عن هويتها بدقة بل خاطبتها ب"يا صغيرتي"

لذا قد تكون هذه الصغيرة هي الإبنة أو هي اي فتاة صغيرة ومن هنا ياخذ هذا الخطاب دوره التعليمي التوجيهي بما حواه  من مضامين في الوعظ والارشاد عبر مجموعة من التوصيات اعتمادا على ما اكتسبته من تجارب وخبرات في الحياة. هذا يجرنا إلى التساول عن هذه المضامين والاساليب التي توختها الشاعرة لابلاغها للقارئ المتلقي انطلاقا من العنوان كعتبة أولى بكل ما يحمله من طاقة ايحائية دفعتنا لأن  نؤطر قراءتنا للقصيدة في اطار سيميائي  في ابعادها الدلالية البنيوية والهيكلية محاولين سبر اغوار المعاني التي تنشدها الشاعرة

_.المضامين : فما هي هذه المضامين التي تنشدها الشاعرة؟ وما هي الأساليب التي توسلتها لابلاغ ما تريده من معان ودلالات؟

تنطلق الشاعرة في سرديتها لتستهل قصيدتها بنفس الجملة الطلبية التي اعتمدتها عنوانا للقصيدة "لا تكبري" لتردفها مباشرة  بمجموعة من الطلبات بأسلوب الأمر عبر جملة من الأفعال والصفات وكانها تختزل الوقت والزمن قبل فوات الأوان لأنّ العمر "قبس، من ضياء" كما تقول لذا فالمطلوب منها ان ترقص وتغني وتتسلق التلال والصخور، وأن تخاطب الأشجار وتقود اسراب الفراشات وان تنام بين الزهور وان ترسم على كبد الرمال قصورا وجنائن وان تقفز مثل الغزال وان تصنع مراجيح بين الاجمات وووو،

والمبرّر أنّ ا"لجمال بدونها لم يعد جمالا" واذا هي الجمال بعينه

ولو تمعنا جيدا في توصيات الشاعرة لتأكدنا بانها تنشد لصغيرتها حياة بعيدة عن الضنك والبؤس والألم و الوجع وان تغنم من هذه الحياة مباهجها الا يذكرنا هذا بقول الشاعر التونسي "جعفر ماجد" في قوله لابنه :

العب بالرمل ولا تتعب

قد اوشك صيفك ان يذهب

وقريبا تكبر يا أملي

ويعود صيفك ولا تلعب

غير ان الشاعرة وان قصدت ما عناه "جعفر ماجد" فإنها تذهب ابعد من ذلك فتحذّرها من منظار من جربت "الكبر"  لتبدع لها عالما بديلا فردوسيا نقيا من كل الشوائب  عالم حوى كل جماليّات الطبيعة.بشرط التسلح بالاليات التي بها تتحقق الاحلام (العزة والحرية والانطلاق)

في المقطع الأخير من القصيدة يلين الخطاب فيحضر النداء للتودد والقرب والعطف:

لا تسرعي يا صغيرتي

لا تكبري يا حلوتي

لتربط السبب بالنتيجة "فهم بك يتربصون خلف الدجى والظلمات"

من "الهم" ؟ الجواب بين هم الظلاميون الذين يسكنون الدجى والظلمات. للتواصل النصح والارشاد:"استمتعي.. اطلقي، ضفائرك تغازل الحياة" معجم غزلي والمنازل الضفائر والمنازل بها الحياة"

لتخضر لا المنافسة للجنس نفيا مطلقا "لا سجن لا قيود لا اغلال" هذا هو الهدف .نسف وسائل القمع.والبديل "حواء الابية" هذا بيت القصيدة أنه الاطلاق والتعميم .هي المرأة كلها 

هي الدعوة لإثبات الذات في تفاعل وانسجام عشقي مع الطبيعة 

ترنمي بانغام الخلود والانطلاق...

غازلي القمر والهلال

وانسي الأحزان في المجاهل البربرية

قاومي تصدي للجهل المتمكن

كوني كالنوارس يانعة

زاهية قرب مسارات الضياء

وهكذا تنغلق القصيدة على مجموعة من النصائح او التوصيات الختامية تحمل في طياتها خلاصة الكلام وزبدته لتقول :

تخطي كل الحصون العالية

كوني انت

كوني ما شئت

كوني نبراسا للحرية

وهنا يخفت ذلك الصوت الهادر نهيا وامرا ونصحا وتفسيرات وتعليلا لخلق واقع اجمل منشودا رهينا بالأمل والتوق إلى الحرية 

الخاتمة

لقد استأتست الشاعرة "حبيبة محرزي" بمجموعة من المعاني والدلالات في هذا الخطاب الذي يحيلنا على غرض شعري متعلق بالاخوانيات في الشعر، العربي في علاقة الفرد بالاسرة وفي هذه القصيدة نجد الشاعرة تلبس نصها بنوع من التحدي لأعراف المجتمع لتعبر عن اعتدادها بالفرد من خلال صغيرتها في ثورة على عقلية متخلفة لا تعير اهتماما لقدرات المرأة وهي،مؤمنة بأن تقدم المجتمع رهين حرية المرأة واستقلالها الفكري والقيمي لانه كما يقول الفيلسوف :سان جوست " سلطان الخلق أقوى من الطغاة" وفي، هذا المجتمع المنشود يسير القاتل نفسه إلى المقصلة طائعا كما يقول جان جاك روسو في العقد الاجتماعي :لئلا يكون المرء ضحية سفاك عليه ان يتقبل الموت إذا كان هو سفاكا "

 القصيدة تعبير عن قناعات تؤسس لميثاق  اصلاحي لمنظومة تربوية اجتماعية أخلاقية مخرٌبة وقد اعتمدت على حقل دلالي متنوع في الاساليب اللغوية ومؤثثات  الطبيعة في صورتها المشرقة المشعة لتكون الصغيرة نبراسا للحرية.

ما شدنا في القصيدة انها قد حفلت بكم هائل من الألفاظ المستمدة من معجم لغوي، قام على ما يسمى في النقد الادبي الحديث ب"المعادل الموضوعي،" لا سيما في الصور التي اعتمدتها الشاعرة في التعبير عن المعاني وهذا ما اكسبها كما بينا انفا جمالية،الإيحاء بما،فيه من انزياحية سيميائية التراكيب بكل ما تحمله في طياتها من دلالات وهو ما يحيلنا كمتلقين قارئين على ما يبرر سيطرة المتكلم المخاطب اي الأنا باعتباره الأمر الناهي في تاجج حضوره وتوهجه بالنسبة للمتلقي لذلك وجدنا الشاعرة في تخبط بين الأزمنة بابعادها الثلاثة :الماضي /الحاضر ،/المستقبل هذه المراوحة مع تواتر الأفعال والاحوال والاقوال اكسبت القصيدة ايقاعا تأثيرا مقنعا .رغم بعض الغموض الذي تظل الشاعرة وحدها من تبرره وتفسيره في علاقة تفاعلية مع المتلقي خاصة الذكر الحاضر بالغياب 

الدكتورة مفيدة الجلاصي

تونس 


لاتكبري.


لا تكبري

فالعمر قبس من ضياء

ارقصي يا صغيرتي 

غنّي على قمم الجبال 

وتسلّقي التلال والصخور 

بمخالب العزّة والحرية 

 ليس محال

خاطبي الأشجار في عليائها 

تبسمي

دعي الجدال

قودي أسراب الفراشات

نحو ذاك النور 

نحو الامل على أجنحة الطيور

نامي بين الزّهور 

ارسمي على كبد الرمال 

قصوراً وجنائن غنٌاء

اجمعي أكاليل الورود 

والنسرين والأقحوان 

اقفزي مثل الغزال 

تمتّعي بأريج الزّعتر 

عيشي حياة من دلال 

اصنعي مراجيح بين اﻷجمات من خيال 

وتصوري أن الجمال بدونك

ماعاد يسكنه الجمال  

لا تسرعي يا صغيرتي 

لا تكبري ياحلوتي

فهم بك يتربّصون 

خلف الدّجى والظّلمات

رشي طريقك بالحنين 

بزخّات المطر 

استمتعي أطلقي ظفائرك تغازل الحياة

لا سجن لا قيود لا أغلال

عانقي رائحةالتراب الندية

 بنبضات حوّاء الابية 

لا تخافي 

لا تجزعي

نامي بين المخارف

والتلال والرّبى

ترنّمي بانغام الخلود والانطلاق 

حذو الوديان في السهول وعلى الكثبان الرملية 

اقطفي النّجوم

هي مثلك تعشق الحرّيّة

غازلي القمر والهلال 

وانسي الأحزان في المجاهل البربرية

قاومي تصدّي  للجهل المتمكن 

كوني كالنوارس يانعة 

زاهية قرب مسارات الضياء 

تخطّي كلّ الحصون

العالية 

كوني أنت 

كوني ماشئت 

كوني نيبراسا للحرية 

 

حبيبة محرزي.

تونس.



السبت، 3 سبتمبر 2022

 سيدة الخريف  بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 سيدة الخريف 



أخبروها 

أنّ الخريفَ في نبضها موقوصٌ 

وأنّ دمعَهُ الّذي تعوّدَ على ذرفه 

حين رجفة

قد جفّت منابعُهُ

وأنّ رعدَه الّذي أرقصَ سُحُبَها

قد أضاعَ نوتَتَه

وأنّ وُريقاتِه الّتي لبِسَت حُلّتَها الذّابِلَةَ

لم تَهجُر مضجعَها 

أخبروها 

بأنّها استحَالت سيّدةَ الخريف


أحلام بن حورية 


 ***** همس الحب ***** بقلم قمر النميري

 ***** همس الحب *****

قَالَ تَعَلَّقَتُ بِهَا ، ، ،

 أَدْمَنَت حُبَّهَا ، ، ،

 نَعَمْ أَحْبَبْتُهَا ، ، ، 

لم نَتَقَابَل ، ، ،

 لَكِنْ ،،،

 يخْفق قَلْبِي لِلُقْيَاهَا ، ، ، 

طَيْفُهَا أَصْبَحَ لَا يُفَارِقُنِي ، ، ، 

أَحِسُّ بِوُجُودِهَا ، ، ،

 أَتَنَفَّسُ هَوَاهَا ، ، ، 

فَحُبُهَا سَحَرَنِي ، ، ، 

تَمَلَّكَتْنِي ، ، ،

 سَلَبَتْنِي عَقْلِي ، ، ،

 دُونُ أَنْ أَرَاهَا ، ، ،

أَصْبَحتْ كُلّ كِتَابَاتِي ، ، ،

 وَأَغْلَى كَلِمَاتِي ، ، ، 

وَأَعْظَم أُمْنِيَاتِي ، ، ،

 فوق السحاب، ،،،،

وعلى جدار  القمر ،،،،

وبإحسَاسِي رَسَمتُهَا ، ، ،

 وَعَلَى صَفَحَاتِ اَلْعُمرِ نَقْشتُهَا ، ، ،

 أنَّنِي لَا أَرَى سِوَاهَا ، ، ،

 فَعِشْقُهَا صَارَ مَنْحُوتًا عَلَى قَلْبِي ، ، ، 

صَوْتُهَا يُنَاغِمُ أُذُنِي ، ، ،

 اشْتَاقُ ، ، ، 

وَلهيب الشَّوْقُ إِلَيْهَا يُمَزَّقنِي 

 بعيدَةٌ عني كلَّ البُعدِ

 لكنهَا  الأقرَبُ إلى وجداني

  أراهَا  ألامِسُهَا 

بل اتَنفسُهَا 

لأعيشَ نَظراتِهَا

 إبتِسَاماتُهَا....همَساتُهَا...ضَحكاتُهَا ...كلِماتُهَا...

حتى أنفَاسُهَا 

 عِشتُ لحظاتٍ في خَيالي  

ضَحِكنا ولَهونَا وسَهرنَا ليالي

 أسلَمتُ قلبي في لحظةٍ

 ونَسيتُ فيكِ تَدللي وتَمنعِي  

و كم توسلتُ بالليل ان لا ينتَهي 

لاعيشَ لذة فِكري وسُهدي 

كنتُ احَاكِي نَفسِي 

لكنك جنبِي 

وأنظرُ إلى جَمال سِحرِ عيونكِ

أحَاكِي فيكِ  تَرانيم  الحنينِ

 وأقول لاطعم للحياةِ دونك حبيبتي 

 طيفُك في الصحو

 والمَنامِ يُلاحِقُني

 غيرتِ حَياتِي

و لَونتِ أيامي

 وأضفتِ عِطرَكِ

 على نَسيمِ ألحَانِي

 سأجعَلُكِ لدفاتِر عشقي عنوان 

فَأَنَا عَلَى ذَلِكَ اَلْوَعْدِ  ، ، ، 

مَهْمَا طَالَتْ اَلْمَسَافَاتُ ، ، ،

 سَيَأْتِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ وَاحْتَضَنَك فِيهِ ، ، ، 

واملأ وجداني بكِ

 ليِفوح عطر الحُبِ من هَمسَاتُكِ

 فيَهدأ شوقي واشتِياقِي لكِ وأتَنفَسُكِ

قمر النميري



 بريد غير مقروء بقلم الشاعرة سيدرا الأسعد

 بريد غير مقروء


طالعتُ وجهكَ في مرآة أحداقي

                         يا غائباً بين نيراني وأشواقي

  

طالعتُ وجهكَ حتى فاض في مُقَلي

                       واستنزف الحب في لقياك إغداقي 


ورحتُ أرسمُ ثغراً كدتُ ألثمه

                         لولا تربّعَ في جمرات أعماقي 


أرسلتُ روحيَ تشكو بعضَ مظلَمة

                         فأوصد الحبّ قلباً دون إشفاقِ 


إن كان حبّكَ هجراً قد خُلِقتَ له

                        فالحبّ عندي سيلٌ يعشقُ الساقي


قرأتُ سطراً يُحاكي الليلَ منتشياً

                          ويرتجي الوصلَ إيذاناً بإحراقي


كانت عيونك تتلو ألف خاتمةٍ

                            ونور وجهكَ وضّاءٌ بأحداقي


وشامةُ الخدّ تغفو مثل نرجسةٍ

                            ومبسمُ الصّبح يدعو كل ذوّاقِ


إنّ كنتَ للعهد تسلو ،ثمّ تتبعُني

                           فلتترك الخيطَ، وليرضيك إطلاقي

 

تاهت دروبٌ وكأسّ الهمّ أترعهُ

                           وأحصد البعدَ من أنّات إشراقي 


لَكَم كتبتُ قصيداً نابضاً بدمي

                            وكم تراقصَ قلبي فوق أوراقي


وكم قطفتُ نجوماً من ذرى ألمي

                             وكم عجنُتك من وردٍ ودرّاقِ


طالعتُ عينيك والأشواق تأخذني

                              إلى البعيد إلى ماخلف آفاقي 


ماتت حروف بريدي في أعنّته

                             وأرمدَ القلبُ يشكو ظلمك الباقي 


ماقيمة الورد لم يزهر بكفّ هوىً

                                  ولا يداني ولا يُهدى لعشّاقِ



الخميس، 1 سبتمبر 2022

 مقتطفات من حصاد الأيام من سلسلة "غداً يومٌ آخر" بقلم لينا ناصر 

 مقتطفات من حصاد الأيام

من سلسلة "غداً يومٌ آخر"


طويت آخر صفحة

في رواية اليوم

لا جديد إلا حفنة دموع

وشمت بها جبين قرطاسي 

ثم اخذت آخر لقاحات البن

 العالق على ثغر فنجاني.. 

رشفة باردة، 

شبه فارغة.. 

ثم جمعت أفكاري 

ونفثتها دفعة واحدة

تنهيدة كسرت سكون الليل

دثرت قلمي ،

وعقصت به ضفيرة شعري،

وأويت للفراش.. 

ابحث عن بقايا نعاس قديم

أذكر حين كنت طفلة

كنت عندما يغلبني النعاس في اوقات اللعب والتسلية أغسل وجهي بالماء والصابون واجمع نعاسي المغسول في صندوق صغير واحفظها في الثلاجة لأستخدمها حين يغادرني النوم ..

وها أنا الان افتش عن فتات غفوة

ربما تأتي مصطحبة بفقدان ذاكرة

وأصحو غدا

لا أذكر من مسيرة حياتي الا عينيك!! 


لينا ناصر 


 ((( ساحرك . . حرف الطود ))) بقلم الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

 ((( ساحرك . . حرف الطود )))


الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي


يروم بخافقي يوما اراك


فاذعن قابلا ابغي رضاك


وازوي في هدابك جل عمري


واجثم فوق صدرك في تباكي


وابغي منك صلحا فامنحيني


فإن صميمي المشجوج شاكي


لان البعد معضلة لروحي


وان الهجر مقصلة الهلاك


يمين الحق ما ألفت جفوني


نعيم النوم بعدك يا ملاكي


فلا ولها لساحرة اريد


ولا عشقا لفاتنة سواك


فأنت انيستي والغار روحي


وانت مليكتي دهري افتداك


يمين العدل ان حام الهوى


وزلزل خافقي عشقا هواك


لاغزل من خيوط الشمس عقدا


اجمل فيه جيدك يا ملاكي .


المصطلح الدلالي. الشعر العربي. الشاعر العربي الكبير طارق فايز العجاوي .



 ليس للحب دائرة بقلم كريمة الحسيني

 ليس للحب دائرة

______________


ذلك الشي الذي يطوقك

لا أعرف ما هو 

لكنه يشبهني كثيرا 

يجعلني أجري نحوك

بلهفة العالم 

وأرمي كل الحزن خلفي 

أرسم على الأرض دائرة

لا تسع سوانا... 

كلانا مكبل بالخوف

ولم يعد يروقه السفر 

ولا السباحة على شواطئ هشة 

تسحب خطواتنا الى الوراء

وحده صوت فيروز يغمرنا بالدفء

يجعلنا نحلم ونغرق في المشاعر....

باكرا تختلط الموسيقى بالقهوة

فتحدث الولادة

وتحيا الإبتسامات على الوجوه الكئيبة

المكتضة بالمخاوف....

أحاول أن لا أخذلك حين ينتهي الصباح 

وتنتهي الأغنية 

أحاول أن أكتب اسمك ياحبيبي 

على الطاولة

وأغازل شفتيك بقبلة خاطفة

قبل أن يأتي المساء 

ربما تركتك وحدك بالدائرة!!!

أخشى عليك من أنثى ثائرة

ترسم للحب دائرة 

كريمة الحسيني



 حبي لك قدر بقلم الكاتبة زهور ربيحي 

 حبي لك قدر

هل تؤمن بالقدر

شاء سبحانه وتعالى ففعل 

ساحبك مدى العمر 

سيعلم هذا العالم 

بجريمتي الخطيرة

لأن الاحساس

كالسرطان ينتشر.. 

واموت عاشقة

فداءا لك ولحبك فأنا في عشقك كنت تقيا... 

سيموت حبي معي 

وأكون أسطورة من الأساطير المنسية. 

زهور ربيحي 

2022-09-01



ذنبي... بقلم مليكة الجبابلي 

ذنبي... 

بقلم مليكة الجبابلي 


ذنبي اني ابتليت  بهواك

 حتى  أمسى الهوى قاتلي 

ذنبي اني صبرت على اذاك 

 حتى غدا الصبر بلسمي 


لو أمكن لي  

أن اهرب من زماني  

 فإلى أين  المفر

واين  يكون المستقر 


لو أمكن لي أن احلق  عاليا

  فمن يلملَم اشلائي

 وما  تبعثر  منها 


أنت يا معذبي وملهمي

 يا من أ سكنته  الفؤاد

  فأدماه

يا من وهبته عمرا

لأدفن  في لقياه 


لا تسل عني 

 اني تهت  في  سباتي

  ولم يعد يؤرقني  مماتي 


عذرآ يا  قدري

 هل لي أن ارسم 

دربي في هواه

 حتى اهتدي 

إلى من هو

 في هواي قاتلي

  طال الانتظار 

والأنين نفسه هو الأنين 

ومواجع الذات لا تستكين

 أبي يا صندوق أسراري... بقلم الشاعرة منيرة الحاج يوسف/ جربة

 أبي يا صندوق أسراري...


لمن سواك يا أبي

 أبث ما يحزنني

 اشارك افراح قلبي

 وما يدور في قراري

 لمن غيرك أذيع سري 

وما هو ثقيل من أخباري 

أحتاج قوتك

 ترمم دماري

 أحتاج بسمتك 

أسقي بها أزهار ي 

دعواتك كانت  أسّا

 شيّدت به جدراني 

ثم سقف وداري 

حتام يأكلني الشوق  

وفي الحشا

 يشتعل لهيب ناري 

حتام على أثافي الغياب تطيب مواويل انكساري 

دخان الفصول يخنقني 

فأتنفس يا أبي  الاهات 

اشرب الذكرى حتى أداري 

عن الأحباب  قوة إعصاري

أبي يا عمودي الفقري 

يا جنتي عند ربي الباري

 صوتك ينقصني

دمرني   هول موتك الجبار

لي كنت أبي وأخي وصديقي وكنت جاري 

كنت كنزي ودثاري 

فراقك شلني

زلزل استقراري

 كنت نورا تحلت به أقماري

يا ابي يا أمارات انتصاري

صنتني، علمتني، ربتني  

  اكبرتني، اكرمتني

 أنت عزي واعتباري

قلت لي كوني فلّا،

ياسمينا 

كوني زهر الجلنار

كوني ما شئت ولكن احذري

 إياك أن تغتري

أو تتغيري

 لا تخجلي بل اقتدي بشهامة الثوار 

قول الشهادة يا ابنتي 

حق فلا تترددي 

في الحق لا تتهيبي 

عاقبة ولا ذل اعتذار 

من لي بمرشد يلقن الشهادة بوقت الاحتضار 

دمت يا أبي بمهجتي

  أدعو لك بالرحمة

 ليلا مع نهار 

فمن سواك قدوتي

 ومنتهى فخاري

منيرة الحاج يوسف/ جربة



 خاطرة .بقلم الأديب.. حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

 خاطرة ... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

إِلَى صَغِيرَةٍ...

إيَّـاكِ وَالإبْـحَـارَ فِي دُنْــيَــا الـهَـوَى

يَا طِفْلَـتِي، فَالـحُـبُّ بَـحْـرٌ سَاحِـرُ

فِيـهِ الضَّـيَـاعُ وَفِـيـهِ آلَامُ الـجَـوَى

وَالسُّـهْدُ واللَّــيْلُ الطَّوِيلُ السَّاهِـرُ.

لِلْـقَارِبِ الـذَّهَبِيِّ قَــلْبُكِ قَـدْ هَـفَا

لـكِـنَّ تَـيَّـارَ الـغَــرَامِ مَـخَــاطِـرُ .



 الذل والخنوع بقلم الشاعر أحمد صلاح 

 الذل والخنوع

شعبٌ أضاعَ الدَّربَ حينَ هَوَتْ بهِ

أعمالُهُ يستجدي الأوغادَا 


أنْ ينصفوهُ منَ التَّردِّي والرَّدَى 

ليعودَ حرًّا لا يرَى استبدادَا


وَهْوَ الَّذِي منْ ذُلِّهِ وخنوعِهِ 

قدْ أوجدَ الطُّغيانَ والأسيادَا


شُرِختْ رجولَتُهَ يعيشُ منافقًا 

يسترجيْ الحكَّامَ والجلادَا 


وُضِعتْ كرامتُهُ فلَا يأبهْ بهَا 

إنْ نالَ منهَا فاسقٌ وأرادَا 


وأضاعَ منْ بينِ الجوانحِ موطنًا 

يجرِي علَى جنباتِهِ يتهادَى


وينامُ تحتَ سمائهِ متسَتِّرًا 

بظلالِهِ كي يأمنَ الآَسادَا


ويبلُّ حَرَّ صداهُ عذبُ فراتِهِ 

ويذوقُ شهدَ نعيمِهِ إِرفادَا


تَبًّا لمنْ أحنَى الجبينَ لظالمٍ

أضحَى يعيثُ تهكُّمًا وفسادَا 


لَا يستطيعُ بأنْ يحرِّكَ ساكنًا 

أوْ يخلعَ الأغلالَ والأصفادَا 


وأذلُّ ما فِي الأرضِ منْ باعُوا الحِمَى

ورضُوا بمنْ يستعمرُ الأنجادَا 


وأشرُّ منهمْ منْ يَمُدُّ يدَ الرِّضَا 

ليعينَ منْ يتنفسُ الأحقادَا 


عجبي لشعبٍ كمْ بهمَّتِهِ بَنَى

بالأمسِ في جردائِهِ  أمجادَا


واليومَ أضحَى رهنَ غُصَّتِهِ الَّتِي 

فَرَضَتْ على إذعانِهِ استعبادَا 


يمشِي علَى مرضاةِ سَيِّدِهِ إِذَا 

مَا قالَ قُمْ تركَ القعودَ ومادَا 


يتمرَّغُ الذُّلَّ المشينَ بأرضِهِ 

ويذوقُ منْ زرعِ الهوانِ حصادَا


يتجرَّعُ المُرَّ المريرَ بعيشِهِ 

ويصبُّ دمعَ عيونِهِ إِرمادَا 


وجعٌ أصابَ قلوبَ منْ عاشُوا بهِ

وجراحُهُ تستوطنُ الأكبادَا 


لَا شيءَ ينقذهمْ سِوَى فرضِ الأَنَا 

بعزيمةٍ تتطلَّبُ استشهادَا 


والصَّوحُ في وجهِ البغيِّ كفَى بنَا

ما جرعتنَا منْ يديكَ نَكادَا 


نفدَ التَّصَبُّرُ فِي صُبُورِ قلوبِنَا 

وسرَى بهَا عزمُ الأباةِ وقَادَا 


عزمِ سيقتلعُ الطُّغاةِ جميعَهمْ

ويحاسبُ الظُّلَّامَ والأوغَادَا 


ويسيرُ في دربِ العدالةِ سالكًا

يستمطرُ الخيراتِ والإسعادَا


جَرِّدْ سلاحَكَ كَي تَصُدَّ بهمَّةٍ

من بايعَ الشَّيطانَ والقوَّادَا 


ومضَى برغبتِهِ الدنيئةِ يمتطِي 

صهوَ العَدَاءِ رُكُوبَةً وجوادَا 


اِفْقَأْ بخنجرِكَ العتيدِ لعينِهِ 

واقرأْ عليهِ ورتِّلِ الأورادَا 


اِقْطَعْ أيادِي المعتدينَ وسُوقَهُمْ 

اَذِقِ اللِّئَامَ منَ المنونِ زُوَادَا

|

أحمد صلاح 

اليمن-صنعاء

٢٠٢٢/٨/٣١م


 ثكلى الجمال بقلم** رفيقة بن زينب

 ثكلى الجمال


الا أيتها المسلحة بالجمال

يا ذات العز و الفخر و الدلال

المتعالية على من هن دونك 

رغم جمال أرواحهن الساحر للألباب

يا من تساومين بجمالك الرجال

لترغميهم على سلوكات و أفعال

قد لا يقدر عليها البعض مما يعود بالوبال

على الأسرة والمجتمع والأطفال


أذكرك بقول رسولنا ذي البيان

عليه وعلى آله الصلاة والسلام 

الى يوم اللقاء والقيام 

تنكح المرأة لأربع خصال

اذا كانت ذات جمال

أو ذات ثروة و مال

أو ذات حسب وجاه

فاظفر بذات الدين تفوز في الحال


جمالك يا سيدتي عمره قصير وان طال

وحينها تلجئين للمساحيق باستمرار

والأقنعة والأصباغ والأدباغ

وعندها قد تسلكين طريق البوار

لعكس اتجاه الأقدار 


ومالك مهدد بالافلاس والزوال

ولو كان مالا كثيرا وحلال

وعندئذ سوف تبكين على الأطلال


وحسبك سيدتي ملك الأسلاف ومحال

أن ينفعك في كل الأحوال 

بنفسك سيدتي تفخرين لا بجهود الكبار 

وقيل ان النعاج لا تفتخر بأليات الكباش


ولكن دينك يا سيدتي له أنوار وأنوار

تنير دروب ذريتك وتثقل الأعمال

وتجلب التوفيق والفأل

الحسن في الدارين ونوال

مقام في الجنة قد لا يناله الصوام القوام

بجوار نبينا عليه صلاتنا وسلامنا ليوم القيام

والمصطفين المتقين الأخيار

والنساء الشريفات والرجال الأبرار

جعلنا الله منهم وحسن خواتيم الأجيال

من المسلمين الصادقين آمين يا متعال


رفيقة بن زينب *** رفيقة بن زينب

ضغائن الليل بقلم نضال بن عمر زعبي 

 ***** ضغائن الليل*****

كنت

مثل دمية

بلا روح

أحتضن نفاذ

الصبر

وأنتظر لقاءات

جديدة

تائها

وسط طريق 

ضبابي

يصعب الوصول

الي منتهاه...

كنت بلا 

حراك

استمع 

لٱلام الليل

محاولا أن أفهم

لأقتصر

المسافات...

ومع الصرخات

أراقب الوقت

فزادت

زغردة الرياح

خوفا

 من الغد

و من أيام

 تنزف

و أخري

 تبكي...

فكانت ذكريات 

الماضي

تكشط ظهري

بجميع الألوان...

فأنظر بعيدا

بعيدا

لأقترب 

من السعادة

فتجد الكلمات

معاركا

مع روحا أحملها

 بكلتا يدي...

فغدا سأرحل

وسط غياب 

واحد

وكلانا سيسلك

طريقا

لم يسلكه 

الآخر...

باحثا 

عن التوازن

بلا لقاءات

بين الجرأة

والمحرمات

أنتظر

مخرجا أخر...


*****************

نضال بن عمر زعبي 

Nidhal Zaabi



 نسائم الشمال 3 بقلم د. سامى الشيخ محمد

 نسائم الشمال 3 


مجيب الدعاء 


بسطت إليك أكف الضراعة

راجيا فضلك العميم في الليل والنهار

حامدا لك

شاكرا ومسبحا في حلي وترحالي

إياك أسلمت أمري

ونثرت قصائد شعري

على جنبات الدروب والطرقات

ومع نسائم الجهات الأربع

 ملء السماوات والأرض

سعة الكون الرحيب

أنا عبدك الفقير إليك

 الغني برضاك

 وعفوك الكريم

تعلم سري وجهري

وما تخفي الصدور

أيها المنعم المحسن الجواد

 الرحمن الرحيم

ذرفت لك دمعي في صحوي ونومي

 تضرعا إليك

إلهي سيدي ومولاي

عوني وناصري

تقبل مني الدعاء في الكرى

وفي رابعة النهار

إنك سميع قريب مجيب الدعاء

 سيدي


د. سامى الشيخ محمد



خواطر مسافر بقلم عبد اللطيف فنوش

  بقلمي :

عبد اللطيف فنوش

                             خواطر مسافر 


 يارب تعلم اني مملت الترحال

فلم اهنئ برغد عيش ولا طيب مقام


اشكو اليك المآل يا مبدل الاحوال

اما آن لروحي ان ترسو بميناء سلام


تجشمت كمدا تنوء بحمله الجبال

وظلم ذوي القربى اشد اِلاما من وقع الحسام


الفقر في الاوطان غربة وفي الازمات تصقل معادن الرجال

خبرت الناس دهراً ، وخيرهم آبي النفس ابن الكرام


اعقب السيئة بالحسنة تمحها واعرض عن الشامتين الجهال

فإذا اصبح العلم تجارة تجزى  ،ف على الدنيا السلام


ايها الرامي بسهمك الغادر، لم يعد في جسدي موضعً للنبال

تاهت خطواتي في الطريق واختنقت انفاسي من شدة الزحام


ايعقل مناجزة فيروس لا يرى والجهل فينا وباء قاتل عضال

اشعب يعرض عن المكروه مخافة، ويقبل على الحرام


فلا تعجب! ان ترى الحمار يحمل اسفارا وكلمة الحق تسجن وتغتال

وعلى المنابر أئمة للباطل ،تكبر بسم الله وتعبد الاصنام


انا لست عدوا يتجهمكم ،ولا اتاجر بالكلام ولا اكثر من الجدال

أليس الفقر كافر ابن كافر ،والمرض سافر، والجوع ينخر العظام


انا لا اقبل يد سلطان يسلبني حقي ويبتغي للرعية ذل السؤال

يقمعني إذا افصحت ،اريد ان احيا كريما ،اين حق المشردين والايتام


معافاً في بدني، لا مشفى يطردني، لا حرماناً يشل الاوصال

لسنا عبيدا لنركع لكم. ايها الظالمون الغاصبون الافاقون الاقزام


افتوني يرحمكم الله ،يا نظار الشريعة  فلكل مقامٍ مقال

اتمّ في دين الله جواز الثورة على الباغي ،اذا اغتصب حق الدواء وحق الطعام


أعلى مزاجكم صيغ القانون ،فمالكم لا تحكمون والعدل قول

 صعب المنال

اغير الله ادعو ولياً، يا وزارة القصور والاضرحة والقبور وزواية الشرك والظلام


دعوة مظلومٍ سرت باليل لمعتقل رأي، لسجين لقمة عيش ،لمعطل لمهاجرٍ من بطشكم ،لبغي تبيع عرضها ،ثمن حليب لإسكات العيال

ألا ثباً للطواغيت، ثبا للغاصبين ،ثبا للمفسدين ،ثبا لهذا النظام


اسألك ربي قصاصً عادلاً ،فرجا عاجلاً ،مدداً للمستضعفين ،ياغوث المستغيثين ياذا الجلال

رحمة تشملنا ،كرامة تحفظنا ،نعمة تسترنا ،سلامة تصحبنا ،بركة وحسن ختام 


2019 /06 /18 بوسكورة



قراءة وتعليق لقصيدة  الشاعرة دنيا زاد بقلم الكاتب  محمود البقلوطي

 محمود البقلوطي

قراءة وتعليق لقصيدة

 الشاعرة دنيا زاد


امرأة.. شاعرة مثقفة خفق قلبها، اهتز كيانها ابحرت وسافرت في بلاغة اللغة، تاهت في بحر الكلمات العاشقة،سافرت في أحلامها اللازوردية . اخذت القلم وكتبت اليه..

عندما أكتب اليك أتخذ من ملامحك وسحر عينيك حروفي.. فيشتعل فوق الورق حبري.. ل يعلن لك حبي. 

أكتبك في شعري وانتظر خروج كلماتك... نعم اليك اشتاق الى لألئ وسحر عينيك.. الي صورتك.. الى صوتك.. الى كلامك.. احن إليك واشتاق لنظرة من عينيك. احن للمسة من يديك.. احتاج لهمسة من شفتيك... اه ياحبيبي وماادراك من الحب والحنين متى نلتقي لتطفئ النار المشتعلة في شغاف القلب ولحاف المتين.


قال لها:

قلبي يحلق في فلك محياك، وروحي تغوص ببحر هواك ونبضي يتوق لضمة يداك..

قالت له:

حرف خلق لوصف هواك وكلماتي تخضع لسحر نجواك وابجديتي تطوف بمحراب سماك واننغامي تعزف لحنن الحياتية بين شفتاك وقلبي لم يعشق سواك ومناسك الحب تعلمتها على يديك..

قال لها:

نسمة انت احتوت رعشاتي وضيائي من نور بهاك، انت حلمي وعشقي.. انت واقعي... انت حياتي.. قل لي كيف انساك..

نص جميل.. استعملت الشاعرةأسلوبا حواريا ممتازا.. قال.. قالت.. لتعبر عن أحاسيس ومشاعر ساكنة في أعماق الذات ولحاف المتين. سافرت في ثنايا اللغة

لتقتني منها جميل الكلمات العاشقة الملأى بالحنين والاحاسيس المرهفة الرقيقة... دام روعك وبحر مدادك.

دمت ببهاء الحرف الجميل والق الإبداع السامق..


محمود البقلوطي


نص الكاتبة الشاعرة دنيا زاد بوراس

قال ...

من تلك اللحظات التي 

 اجلس بها ولا يكون معي احد سواي

عندما اقرأ نغمات حروفك ولا اكون بحاجة لسماع تراتيل فيروز عجيبة عباراتك عجيبة تلك الصور التي ترافق رحلة السفر 

قالت ...

حين اجلس وحدي تساورني الشكوك ..

انك تحادث حسناء اغوتك بسحر حديثها 

وما تذكرت انني انتظر ..

قال ....

ستتعجبين على سؤالك وانا اردد انغام كلمات قصائدك التي تساورني بالحلم كل مساء.

قالت ...

الحب نعيشه مرة واحدة في العمر ..

والباقي مجرد اوهام ..

وانا عشقتك اكثر من روحي ..وداويت بحبك كل جروحي

وعاهدتك انت تظل انت ..بسمة عمري 

ولحظة قوتي وضعفي ..

قال ....

ستغرد يوما ما بلابل دجله وهي تحوم حول حروفك اللازورديه التي تعشعش فوقها بلابل اللقاء المرتجى

قالت ...

الحياة حلم 

وكم من الاحلام لا تتحقق...

انت البلبل الشادي على ضفاف دجلة 

المغرد على جوانح الفرات ..

قال ...

.كم تساورني ثوورات اطيافك التي لاتترك لي نوما الا بعد ان تحتضن انفاسي 


قالت ...

كل ليلة احتضن حروفك واتحسس انفاسك ..وانعم بطيب حديثك ولحظة وجودك ..

فالحب نعمة ..

قال ...

دعينا ننام الان لارى تلك الاطياف التي طالما تمنيت ان ترافق وحدتي الابدية.

قالت ...


سعادتي بابتسامتك البهية .

...دنيا زاد




 _   هَدِيرُ البَحْر   _ بقلم   هيام سليم الكحال

 _   هَدِيرُ البَحْر   _


بقلمي: هيام سليم الكحال

      Aug 11 2021

              (نشرت في تاريخها)

________________


اللَّيْلُ حَطَّ على بابِ المدِينَة


وَلَمْ أَزَلْ أُغَنِّي


أَيَّتُها الرُوحُ الرَّهِينَة


أَسْعفِيني..


لا حَارِسٌ.. لا سَكِينَة..


كُلها أَشْياءٌ ضَغِينَة


وَحَدِيثُ النَّاسِ عَن النَّاسِ

     غِيرَةٌ لَعِينَة


أَيَّتُها الرُوحُ الرَّهِينَة


إِنَّ لِي في البَحْرِ سَفِينَة


وَمَوْجُ البَحْرِ في البَحْرِ رَهِينَة..


            *      *      *

  هيام سليم الكحال

(الحقوق محفوظة)



 تموقعات الكلمة الشعرية..في ظل المد الثوري الخلاّق بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تموقعات الكلمة الشعرية..في ظل المد الثوري الخلاّق


"ليس بين الدّم.. والدمع مسافة.. هذه تونس التي تتحدّى.. وهذا الوعي نقيض الخرافة.. " (مظفر النواب. بتصرف).


كيف يمكن للغة أن تنجو من لغوها، وهي يحك بعضها بعضاَ، في محاولة يائسة للتعبير عما انطبع وينطبع في الذات من مشاعر وخواطر، يثيرها ويركض أمامها حدث الروح التونسي الأعظم: الثورة؟!

وبعيدا عن التجريد المشخصن الذي آلت إليه كلمة "الثورة" وعن تصدرها قائمة أسهم الخطاب في بورصة العجز العربي الثرثار، بل بعيدا حتى عما تفجّره من تداعيات معنوية وحلمية، أجدني أميل إلى العودة إلى التجسيد، إلى القبض على الشيء والمعنى بالحواس المتأتئة، قبل أن تقتنصهما التسمية، وتحبسهما في أقفاصها الرنانة.

وما كنت لأجرؤ على مجازفة كهذه، لولا أنني كنت على الأرض التي انتفض لحمها البشري في السابع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول 2010، فشاهدت وشهدت، وإن كانت مشاهدة لم تخرج من حيز الشهود – أسفا - إلى فضاء الإستشهاد!

ثمة سؤال أبله يدور في خلدي، قد يصلح ليكون بداية،وإن كانت فجة، للملامسة المقصودة هنا: لماذا يجب على الشعراء (وأزعم أني واحد منهم) أن يكتبوا شعرا أو نثرا، عن الثورة؟!

هو سؤال أبله كما ترون، ولكنه، ككل أبله، يلح في طلب إجابة شافية، وككل أبله لن ترضيه الإجابات المخاتلة، أو تلك المبنية على الركون إلى البدهيات والأعراف.

والوجوب المفترض عن الشعراء - أو المفروض عليهم! - هو إما نابع من ضمير الشاعر نفسه، من ضيقه بما احتشد في وجدانه من مشاعر وانفعالات صاخبة، لن تهدأ حتى يخرجها كلمات على الورق، أو أنه نابع من إحساس الشاعر بواجبه في التعبير عن مشاعر وانفعالات الآخرين ممن حرموا القدرة على الكتابة، وفي كلتا الحالتين يراد منه أن يكون اسهاما في الفعل الذي جرى على الأرض - الثورة.

وكأني بالشاعر ما يزال يعتبر نفسه، ويعتبره الآخرون، صوت أمته، وضميرها الحي، الحامل لهمومها وأفراحها وآلامها، المعدّد لمناقبها، الممجّد لإنتصاراتها، الرائي لقتلاها، الشاتم لأعدائها. وربما هو كذلك، أو كان كذلك، في جاهلية انقضت (أو هكذا حسبناها !)، قبل أن تخرج الأمور عن مجرد نزاعات قبلية بالسيف والرمح عن مرعى وكلأ، وقبل أن تتعقّد العلوم والإختصاصات، فيتولى آخرون فيما بينهم تلك المهام التي كانت منوطة بلسان الشاعر وفصاحته، وأعني بهم علماء الإجتماع وعلماء السياسة وعلماء الإقتصاد وعلماء التاريخ وعلماء الحرب وعلماء النفس وعلماء الإعلام، حتى علماء الكلام!

لكن الناس ينتظرون من الشاعر، الشاعر وحده، أن يقول ويكتب! وهو في داخله يحس أنها مهمته هو، دون غيره! وكأنه راسخ في وهمه أنّ حركة التاريخ، وسيرورة الواقع، ورياح التغيير مرهونة بما سيسيل به قلمه على لوح الأقدار المكشوف، هذه المرة، لا المحفوظ! وكأننا ما نزال ننظر إلى وجودنا نظرة شاعرية، تستبدل الحركة والفعل الناتجين عن الدرس والتحليل والرصد الموضوعي، بانثيالات عاطفية، وتهويمات مدغدغة، وبلاغات لفظية، لا تعمل على تحويل الدم إلى حبر فحسب، بل أيضا على تحويل الشهادة إلى رمز، والألم البشري إلى مجاز، والفجائع اليومية إلى استعارات!

والسؤال الأبله السابق يلد أسئلة أخرى ليست أقل بلاهة: هل تعد قصائد الشعراء وكتابات الكتّاب وخطابات الخطباء مشاركة في الثورة، أم أنها ليست سوى تعويض مرض عن العجز عن المشاركة الحقيقية فيها؟

وبسؤال مغاير أقول: هل من شأن هذه الكتابات أن تسهم في التأسيس للديموقراطية، الحرية والعدالة الإجتماعية،أم أنّ جدواها تقتصر على تحرير ضمير كاتبها من وطأة الإحساس باللانفع، وإراحة ضمائر متلقيه من الرهق الذين يرين عليها، بسبب ما تعانيه من شلل شامل؟!

وحين يستعمل أحدهم لغته لتصوير رمية حجر أو نظرة غضب أو مصرع شاب أو نواح أم.. هل يكون في روعه أنّ صوره أصدق وأبلغ وأبعد أثرا من صورة الحقيقة التي رآها عيانا، أو عبر ما بثته أجهزة الإعلام إبان المد الثوري الخلاّق؟!

وهل في ظن أحدهم أنّ أولئك البسطاء الواقعيين، ولا أقول الأسطوريين، الذين ثاروا على القهر، الظلم والظلام، قرؤوا قصائده، أو فهموها، أو اتخذوا من تكاثرها وتراكمها ذخيرة لهم في مواصلة نضالهم، وهم الذين ما انتظروها حين أشعلوا الثورة التونسية الخالدة واشتعلوا بها؟!

وإذا كانت هذه القصائد موجهة إلى بقية الشعب والجماهير والحكّام العرب وصنّاع القرار، أن"تنبهوا واستفيقوا أيها..." فلماذا لم تصل رسالتها بعد، على الرغم من تلال القصائد المتلّلة، التي تكرّر الفحوى ذاتها دون هوادة، بالألفاظ ذاتها دون هوادة، عبر خمس سنوات من عمر الثورة التونسية.. وأقل بقليل من عمر ما يسمى "بالربيع العربي"؟!

أما إذا كان يراد من هذه القصائد والكتابات أن تكون أعمالا فنية جمالية، تسعى، بأدوات دقيقة ومحترفة، إلى استلهام الحدث لتخليده، وجعله عبرة وراقة وجدانية أصيلة، تنفعل بها وتتعلّم منها الأجيال القادمة، فلعمري ألا تكفي قصيدة جيدة واحدة، أو بضع قصائد لتلبية هذا المطمح؟

أجل، إنها أسئلة بلهاء، لا أظنها ترد على خاطر كثير من الشعراء وغيرهم من ممتهني الحرف، وهم يحاولون صياغة تجليات الثورة في قصيدة شعرية ترقى إلى حجم الحدث؟

ولعل هذه أن تكون إحدى شؤون الثورة التونسية وغاياتها،أن تكشف فنيا بلاهتنا، وتفضح ادعاءاتنا وأكاذيبنا على صفحة مرآة صدقها الجارحة، وتثير فينا شهية، الثورة،بدورنا،على ما تواتر واستتب حتى أصبح أعرافا وتقاليد، وتحرّك فينا ما أسن من أفكار وأساليب، علها تتنفّس هواءها الطازج.


محمد المحسن



شـــكـــوى بقلم المفرجي الحسيني

 شـــكـــوى

----------------------

كتبت اشكو الامي وشوقي المُبرح

أملّتُ جاءني الموت بالجواب

جواب يَردّ روحي ويشفي ذكرا الارتقاب

جناية قبح الجواب

بكى الغريب لغربتي تركي بلدة الحبيب

وعنده همّ وتعذيب

شوق أوقد القلب

يمام هيجني وفيّض العبرات

ابكيت النواعم المحجبات

ابكيتهن وتمنيت قربكم

علموني كيف عزائي لا اعرف غير النحيب

قاسميني البلاء بعض العتاب يؤذي المحبين

شوقي الصبر مرّ له خاشعا

من يداوي شوقي؟ لقد طال البلاء والالم

اوردوني منهلا اروي به الظمأ

اشرق وجهي اذ جاءني ما اشتهي من حبي

وحزت له في صدري مودة

اروم بها ما لا ترام مطالبه

كتبت الاسم في راحتي لثمته وعاتبته

يذكرني الورد بريح عشقي

ما صده عمدا او بعض اسبابه

ما ذا لقيت من الهوى؟ ويحه

اخذت مجامع قلبي صرت هائما بشعابها

يا ليت النسيم يأتيني بعطرها اشمه

اكون قد نات حسن خضابها

**********

المفرجي الحسيني

شكوى

العراق/بغداد

31/8/2022


اظافر الذاكرة بقلم الشاعرة مسعودة القاسمي

 قصيدتي بتاريخ 


اظافر الذاكرة


قلبت صفحات الذاكرة

 كمن يقلم اظافر بفاه...

لا شيء ساكن

غليان تلو الغليان

 كأنه امواج عاتية

مسحت عرق الوحدة

 من بعد الاغتسال

القاطرة في توهانها سائرة

لا تقف ولو بضع ثوان

ضجيج الحوادث يمر

وما يبقى محض خيال

يوم جديد

افسحوا له المجال

ليمر بسلام

نسأل الليل الساكن

لماذا تقطف صوت القبلات؟

أليس التاريخ ماهو الا حصاد

أفكار وافعال

أليس لكل وارد في صمتك ألف عنوان

سيعود رشد الهذيان

وما تخلد من بطولات الطفولة والصبا

سنقرأ خطانا

وان لم نذق عراجين الرضى

ونستظيف قيامة الانتصار

حين تحلق نوارسنا فوق الربيع

وتمر بدرب البقاء

تمد يد النهار بعد ليل

كله ضياء


مسعودة القاسمي

تونس



 هلوسات الفراق بقلم الأديبة رمزية مياس

 هلوسات الفراق

تزحف رمال

 الذكريات كل مساء

اتكأ على عكازة الاحزان

الاشواق كالأشواك

تجلد القلب بسياط الاوهام

هجرتني بصمت

وانا بعدك اجرجر الأيام

احترق بلا دخان انوح كالحمام واغرق في بحور الدموع

واذوب كالشموع

رمزية مياس

كركوك العراق

 .اغنيةالحب بقلم .نجاة بوزيد. 

 .اغنيةالحب

.نجاة بوزيد. 

يتنفس الصبح... وسوادالليل تبدد، 

زرقة السماء بشمسهاتتودد. 

والزهر بأغصانه متوسد

والنهر يغني وسواقيه تزغرد. 

ولحبناتخلد، 

العصافير باعذب الالحان لناتغرد

حبيبتي ياعطرالجود

قلبي لك يخفق

وببعدك عني ملحد، 

تهفواليك اكاليل الزمرد

وغيرتي تتمرد

البسيني واريحي قلبي

المتوقد، 

يتنفس الصبح.. على صدى

اسمك.. 

الاحق طيفك كالمتجند

انا بدونك كالثلج المتحمد

عانقي لهفتي ودعيني اتمدد

صقور الغاب تسليني

وحبك بين جنباتي

ينبض. 

اناهنا والعقل لك سجد

اختاري اولاتختاري

فقد اخترتك لحياتي 

اسأل دروب الحب عني

اني للوفاء معهد