الاثنين، 13 مايو 2024

إلى المرحومةِ رفيقةِ دربي التي وافتها المنيّةُ صباحَ السبتِ 2024/4/27 ذِكراكِ تطغَىٰ بقلم زوجها الشاعر محمود بشير

 إلى المرحومةِ رفيقةِ دربي

التي وافتها المنيّةُ صباحَ السإلىٰبتِ 2024/4/27.


              ذِكراكِ تطغَىٰ


قلبي يئنُّ ونارُ البُعْدِ تتَّقِدُ 

  والشّوْقُ يَصْلِي إذِ المحبوبُ يبتعدُ


شُلَّ اقْتِدارِي وكِدْتُ الوعْيَ أفقدُهُ

      واشْتَدَّ حُزْنِي أريدُ الصَّفْوَ لا أجِدُ


قد فارَقَتْنِي فلا حَيَّتْ ولا انْتَظَرَتْ

             حتَّىٰ أُوَدِّعَ بل غابَتْ ولا تَعِدُ


يا تَوْأَمَ الرُّوحِ كيفَ الوصْلُ نعدَمُهُ

        هلْ خانَنَا العهدُ أمْ خُنَّاهُ يُفْتَقَدُ


كُنَّا رِفاقاً وكانَ الحبُّ يجمعُنَا

     والخُلْفُ يُخْفَىٰ وفي إخْفائهِ رَشَدُ


واليومَ أخلُدُ للذِّكْرَىٰ فتاْخُذُنِي

     صوْبَ المُكَرَّسِ للمحْبُوبِ إذْ يَرِدُ


ذكراكِ تطْغَىٰ ولا ذكرَىٰ بلا ألَمٍ

    كيفَ الفؤادُ سيَغْشاهُ الأسَىٰ النَّكِدُ 


يا أجْمَلَ العُمْرِ يا من جِئْتِ حامِلَةً

      كلَّ الأمانِي وفيكِ العونُ والسّنَدُ

 

كيفَ افْتَرَقْنَا وكيفَ الموتُ باعَدَنَا

              أما عَلِمتِ بأنِّي واجِدٌ وَجِدُ


قّرِّي بلحْدِكِ قدألْقَىَ المَصيرَ غداً

    فأكونُ قُرْبَكِ يرَعَىٰ لَحْدَنَا الصَّمَدُ


محمود بشير

2024/5/12



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق