الأحد، 21 أبريل 2024

الفـرد بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 الفـرد

..........................

(بحر الوافر)


بأيِّ النَجعِ نُرضِيكَ الطِّعانا

وَهٰذي الساحُ فَاختَر مَن تَدانى


وَأنتَ الفَردُ  تَعرِفُه الثَنايا

أذا ما غابَ مِنهٰا  أو تَوانى


وَأنتَ الفَردُ أنطَّقتَ الخَفايا

ولَو نُكراً خَفَت مِنها تَرانا


نُقاسِمكَ  اليَّمينَ  وَما  كَذِبنا

إن احتارَ  الطِّعانُ خُذ الجَنانا


وَلا تُبقي فَدَيتُ يَداً لِقاها

أذا مَسَّت يَديَّ ثَمُلَت يَدانا


وَمِثلُكَ لا يُهانُ لَهُ عَزيـزٌ

وَلَيس يُذّلُ مَن لَزِمَ الحَنانا


وَلا  عَبدٌ  إذا عَمِدَ التَّمَني

وَآلَ بِحتفِهِ يَرجـو  الدِّهانا


أقُصُّ الدَّربَ ما أقصاكَ عَنِّي 

وَمَن ذٰا  تاهَ إن كُنتَ الرِّهانا


وَعَنِّي لا تَقُل لاٰهٍ وأمضى 

وَمِثلِي مِنكُمُّ عَرفَ الزَّمانا


فَدَع ما شِئتَ هَديَّكَ لا تُبالي

وَذَا مِن عادَةَ الهَديِّ البَيانا


وَسائِل لَو ظَنَنتَ لَنا بلَهوٍ

وَمِنا  إن بَدا عُذراً  وَزانا

..................................


عبد الكريم احمد الزيدي

العراق/ بغداد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق