الجمعة، 19 أبريل 2024

سمفونية العشاق بقلم: الشاعر اليمني د محمد أحمد غالب أحمد

 سمفونية العشاق

الحمد لك إلهي يا من كسوت بالمحاسن جسمها
وحصرت تفكيري وشعري حول الوصول لنيلها
ملكتها قلبي وجعلت ما بين الحنايا مرتع حبها
و أسرجت لها خيلي و أهديتها إياه لعلها ولعلها
حتى غدوت قاب قوسين لجمع ابعادها وشتاتها
جمعتها حباً ووجداً نثرتُها حتى ملكتُ دلالها
أشبعتها غزلاً و نثرتُها شعراً حتى كسبت رضاها
اسكنتها جوفي عزفت سيمفونية العشاق على موالها
أهديتها عشقي ذللتها حتى صرت فارس احلامها
سلمتها روحي واثقاً غدرت بي سهام عيونها
فأنا السجين الحر المكبل بقيد أحلامها و سُهادها
وانا الذي أضحيت هائم في روابي عشقها وغرامها
في سجنها تناولت أنواع الطعام من صنع يدها
و رشفت كؤوس العشق شهداً من نبع ثغرها
فزداد جسمي بسطة من ما جادة عليَّ بسخائها
فأتاني السجان يطلبني لإخراجي رفضت لعلها
فالسجن قرب حبيبتي أخير لي من هيام بعادها
و لعلها تطلق فؤادي المتيم في روابي زهرها
فطلبت من السجان يخبرها بأنني أرقب وصلها
وحين أخبرها جاءتني قبل أن يرتد إليها طرفها
وقفت أمامي برهةً يا طيب وصلها وأقبالها
تاهت حروفي واللسان تلعثمت أمام إطلالها
أشارت إلي و سلمت و استدعتني للقائها
ومضت نحو مكتبها شوقتني حينها لعناقها
وفي ثواني جهزت هندامي وذهبت لأطرق بابها
استأذنتها وإذا بها متربعه عرشاً والسمو سموها
استقبلني باسمه فتلألأت تلك النجوم بثغرها
وجبينها كالشمس أشرق والذهول ذهولها
قالت تفضل بالجلوس والخجل يعتري اوجانها
فأجلستني بقربها و النفس تحققت أحلامها
والروح كادت أن تطير من ذهول أوصافها
وثوبها الديباج المرصع بالحُلي والحُلي حُليها
و بادرتني بالحديث عن دنيتي وأحوالها
فأجبتها وسألتها عن حالها وأهلها وديارها
قالت أحقاً تهواني كما اهواك وهل بوفى لها
فأجبتها أكيد أهواكِ والوفاء ماخلقنا إلا لها
شدي حزامكِ يا نظر عيني بقبالها وأدبارها
قالت خلاص اتفقنا يالكبد ما داعي لطوالها
روح اطلبني من أهلي واعرف القبول وتسهيلها
ودعتها ودمع عيني تسيل ودموعها على خدها
هذا ما جرى بيننا وفق عادات العرب واعرافها
وفقني إلهي بها هي سر حبي وانا مخزن أسرارها
بقلمي د.محمد أحمد غالب أحمد _ الجمهورية اليمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق