الأربعاء، 3 أبريل 2024

لا تلُمــــــــني ... بقلم الفنانة الشاعرة.ليلى السليطي

 لا تلُمــــــــني ....

كيفما سارَ إليكَ الدّربُ سَارَ ..!

لوْ عدَوت خلفَ حُضنٍ منْ لهيبٍ

أشعلَ الليلُّ الكئيب 

له ستــَارَهْ ...

أوْ جمعت رمادَ نبضي 

منْ تجاويفِ القمَرْ 

بين كفّـــــَـيك دفعة

و دفــَنت رأسي  

إستَوى القلبُ إليك قبْضــةً

حينَ  اسْتـــَدارَ ...

فصرْتُ شمسًا مثلما الأكوان

 صَاغتِ الدنيا ضياءً 

وهبّ صبحي واستنار...


لا تلُمــــــــني ... 

كان  نبضي من حميمِ 

حطَّم الحزنُ جدارَهْ ...

إنما الأفق الفسيـــحُ

 يُـــولِدُ الحبَّ سنــَابلْ ...

يقْطعُ حبْلَ الـــرَّدى

يزرع الورْدَ جدائل ...!


لا تلُمــــــــني ....يـَــا فـَـتى

والهوَى منك تفجّـَرْ ...

في عيوني قدْ تَــرى

كلَّ ما في الكونِ أخْضرْ

زانــهُ قطْرُ النّــدى 

إنْ بكىَ وجهُ النَّظارَهْ ..

ذاكَ دمعي قدْ طغَــى

حين في عينيكَ أنْظُرْ ...


لا تلُمــــــــني ....

 لوْ وجدت القلب مــَاجَ 

والهوى هجرا دعَـاه 

صارَ  كالملحِ الأُجــاجْ

فتَّـــتَ الموجُ حصَاهُ ...

لم يجدْ في الحقلِ عُودا

يجْـــتني منه ثمــَارَهْ ...!


لا تلُمــــــــني ...

 فالحيــــاةُ كما ترى

أقْسَمتْ قسَما شَـــديدا

ناحَ طيرٌ في الورى ... 

أيْنها روحي الشّريدَهْ ؟

أنتِ يـــا جُرحَ السنينْ

أنتِ يـــا دمْعَ اليَقـــينْ

أنت يـــا وَتَري الحَزينْ

لمن تغــنّي وهل تغني

للهوى أمْ للتمــــــنّي؟ 

لستُ أدْري....

قدْ سألتُ القلبَ يوْما

قالَ لي.. لا يا حَبيبي 

طالَ صبْري وانتهى

فصل الإثارة...


لا تلُمــــــــني ..

بــَاتَ حظي هــــَـائماً 

في  السؤال وإلإشارة

أيها الطيف الغريب

عن الوجود في علاك

لم تزل عين الكفيف

لا ترى وجه القذارة...

وأنا بيني وبيني

في الظلام كالطريد

في متاهات طريق

تهتدي الروح إليه 

فمتى هذا الرحيل

والهوى يقفو مســَارَهْ ....؟


ليلى السليطي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق