الأحد، 14 أبريل 2024

إِغْضَب بقلم الكاتب سامي يعقوب . / فلسطين .

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


إِغْضَب .


أَولَادِي بَصَقُوا فِي وَجْهِي

و قَالوا عَنِّي مَا قَالوا

و بَالُوا فِي غُرفَةِ نَومِي

نَامُوا دَاخِلَ أَحْلَامِي

لِمَاذا لَم تَفْعَلُ شَيْئًا

لَمَّا غُيِّرَ أَمَامَكَ عُنْوَانَك

و ضَاعَ مَكَانَك

لَم تَفْعَل شَيْئًا يُرضِيْنَا

لَمَّا بَاعُوكَ أَسَامِيْنَا

و كَتَبُوا فَوقَ مَسَاجِدِنَا

تَصَهْيَنَ حُكَامُ الأُمَة

و تَصَهْيَنْتَ أَنْتَ كَمَا فَعَلُوا

لِمَاذَا لَم تَفْعَلُ شَيْئًا يُرضِيْنَا

لِمَاذَا تَرَكْتَ لَهُم وَطَنَك

مِن خَوفِكَ سَرَقُونَا عَن زَمَنِك

و زَرَعُوا فِي خَوفِكَ خَوفًا كَي تَنْسَى مَعْنَى أَوطَانَك

و لَا تُسْمِعْنَا كَلَامًا يُغْضِبُهُم

و تَنْسَى كَيْفَ سَنَتْلُوا مِن بَعْدِكَ قُرآنَك

سَاقُوكَ أَنْتَ و مَن نَامُوا قَطِيْعًا

أَفَلَا تَغْضَب كَي تُشْعِلَ فِيْنَا بُركَانَك

أَوَلَن تَغْضَبَ و تُغْضِبَ حُكَامَك

إِغْضَب كَي نُشْعِلَ فِيْهِم نِيْرَانَك

إِغْضَب كَي تَصْحُو فِيْنَا فَردًا و حُشُودًا

إِغْضَب لِنَعْرِفُكَ و تَعْرِفُنَا

و تَأخُذُنَا سَيْفَكَ و حِصَانَك

أَوَلَن تَغْضَب لِتَزْرَعَ فِيْنَا إِنْسَانَك

لِتَزْرَعَنَا حَرْفَ عُرُوبَتِنَا يَنْطِقُهُ لِسَانَك

أَلَا تَغْضَب

لِتَصْنَعَ مِن خَيْبَتِنَا عَرشًا سَيُقَاتِل خَوفَكَ

إِغْضَب 

فَالآنَ سَنَنْزَعُ مِن عَقْلِكَ نِسْيَانَك

سَتَتَذَكَرُ مَن أَنْسَاكَ و أَنْسَاكُم

مَن قَتَلَ فِي نَفْسِكَ إِخْوَانَك

أَيْقِظُنَا لِنَسْتَيْقِظُ جَمِيْعًا فُرسَانَك

أَيْقِظُنَا لِنُوقِظَ فِيْكَ عُرُوبَتُنَا

و تُوقِظَ فِيْنَا بُطُولَتُنَا مَا هَانَت يَومًا

تَقْتُلُ عَزِيْمَةُ أَفْرَاحِي هَزِيْمَةَ أَحْزَانِك

إِغْضَب عَلَى قَصَبِ هَيَاكِلِنَا

فَأَنَا و النَحْنُ جَمِيْعًا أَعْوَانَك

إِغْضَب لِنُقَاتِلُ سَيْفًا

و اعْرِف إِن كُنْتَ نَسِيْتَ و لَم تَعْرِف

لَا خَوفَ عَلَيْنَا أَيْدِيْنَا سُيُوفًا 

و لَا خَوفَ عَلَيْنَا لِنُقَاتِل

فَأَرْضُ ( فَلَسْطِيْنَ ) أَمَانٌ لِي

و أَرْضُ ( فَلَسْطِيْنَ ) أَمَانَك .


سامي يعقوب . / فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق