الأربعاء، 3 أبريل 2024

لي أمنية..أن لا أرى،في شهقة الرّيح..عاصفتي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لي أمنية..أن لا أرى،في شهقة الرّيح..عاصفتي


كانت لي أمنية..

أن أراكِ كما كنتُ..قبل البكاء

أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو على طيفها ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

                            عبر ثنايا المدى..

ها هنا..أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي

                                  دون أشرعة

ترى..هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني “أقرأ روح العواصف”

فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري وشاحا للتي سوف تأتي

عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار،تقرأ الغيم

                      وتنبئ بما خبّأته المقادير

                   وفاض منـــــه الإنــــــــاء..


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق