بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
(لغتي الحبيبة ) 18/12/2021
الشّعرُ نبضي...
الشّعرُ أرضي....
وهذي الضّادُ مُلهمتي ومَملكتي
الشّعرُ نبضي
وميزاني...
ودُستوري وأمتعتي
الشّعرُ رُوحي
وضادي ليس تُشبهها كلُّ اللغاتِ
فضادي فَيضُ تَحناني
وضادي زفرة ُ العاني
وضادي مَسرحُ النبضاتٍ
قافيي وأشجاني ...
بها عبرتُ عن فَرحي
وعن أمَلي وعن ألمي
بها يختالُ هذا الكونُ
إن رفرفتَ يا علمي..
فهذي الضادُ أشبهها وتشبهُني
وليتَ الدهر َ يُسعفني ويُسعدني
لتبقى حُبّي الحاني
وكلَّ أماكني الحُلوة وحَاضرتي وأزماني...
فهذي الضّادُ ميراثي وأنفاسي
وخربشتي وألواني ....
وهذي الضّاد خاصرتي وآصرتي
وكوني الحالمِ الهاني
بأمس طفولتي غنيتُ كانت أولى ألحاني...
وفي صفي برفقتها كم رددتُ
تلكَ النغمةَ الحلوةْ
(بلادُ العُربِ أوطاني ...وكلُّ العُرب أخواني)
ومدرستي ربيعُ النورِ فيها بيتي الثاني...
وأمّي زهرةُ البستانِ في قاموسِ وجداني..
أبي مثلٌ بهِ جَلَدٌ
يفتّتُ صخرة َالأيامِ.... يصنع ُ كونيَ الهاني
فضادي عشقيَ المسكوبُ من ماضٍ بأزمانِ....
وضادي دميَّ العربيُ في أركانِ شَرياني ....
بها أدركتُ أن الحبَّ عطرَ الكونِ
وأنَّ الضَّجةَ الكُبرى
هيَ عشقٌ يغازلُ نبضةَ الأوصالِ
يروي نارَ حِرماني....
بها أدركت
أنَّ الاهلَ أحرازٌ بهم خيرٌ يعمُّ الأرضَ
لا يُشرى بأثمانِ....
وأن الحرفَ ظلُّ الروحِ
يرويها اذا ظمئتْ
وأن الروحَ ترقبهُ
هما في العشقِ صنوانِ
هما في العشقِ صنوانِ
محمود خليل رزق / سورية ريف دمشق ..حفير التحتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق