لغة الجدود سقيتها أحفادي
حبي و عشقي في حروف الضادِ
قرآننا يروي لنا بحروفها
قَصَصًا بديعا طيّب الإنشادِ
قد فُصّلت فيه القواعد كلها
بفصاحة و سلاسة الإمدادِ
و تفردت بجمالها و علوّها
وبلاغة في الوصف والإسنادِ
وتصدرت عرش الضلوع تربعت
فوق القلوب بسحرها الوقّادِ
عربية لغتي أحب جذورها
من مثلها يروي صدى الأمجادِ
في الشعر أو في النثر تنثر عطرها
و تزول بين سطورها أضدادي
و مرادفات النظم بحر شاسع
و يمدنا القاموس بالإمدادِ
دامت لنا لغة تخط حياتنا
بدقيق وصف سُطّرت بسدادِ
في عيدها المشهود نرفع راية
نشدو بها في أجمل الأعيادِ
د. زهيرة بن عيشاوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق