الاثنين، 29 يوليو 2024

روحك ـــــــ الشاعر منير صخيري


  روحك

روحك روح بين الأرواح تسري
هامت فى كل نبضة لبي قاتلتي
سافرت بين حنايا أضلعي
غامرت فى رفوف شرياني
تدفق سيل دمها فى عروقي
شملت مواجع عشقي فى الليالي
أذهلت جنون وهذيان فؤادي
انحنت لك مفردات قصائدي
كتبت من نسيج خيال إلهامي
كان واقعا من زمن حاضري والآتي
فهمت كل معانى أحرف غزلي
أنها كتبت لك فى ثواني
كانت مخزونة بأحلامي
عجز فى نطقها لساني
تلعثم رغم أنه ساحر القوافي
يجيد العزف وتركيب كل المعاني
اليوم اعترف ان العشق أضناني
أن الهجر أحرق كل جزء من كياني
أن نار الهوى ساكنة بأعماقي
أن هواك سبيل جنون وهذياني
إرحم قلبا بك متيم وبالهوى فاني
ألا إن عشقك فى الحياة إستقراري
فكوني بلسما لجراح فؤادي
إني خيرتك يا حلمي
يا زهرة عمر شبابي
وردة العمر تفوح بعطر جوهر شرياني
يا زورق عشقي فى بحرك غرقي
ياريح مزقت أشرعة أمنياتي
كوني نسيم عليل يرسي بي
فى ميناء قلبك الحنون الدافئ
روحك ياعمري دواء علتي
وجنون آهاتي وترياق فؤادي
قصيدة: روحك
الشاعر منير صخيري تونس
الأثنبن 29 جويلية/ يلوليو 2024

بها اكتفي ـــــــــ كمال.درويش


 ♡ بها اكتفي...♡

أزقّة بلا خضرة
أطياف هناك ...
سواقي يجفّ بها
الماء
...والصبايا تغزل من
جفن القمر كِساء
أصوات بها غُصّة
حشرجة ...تتشتّت
في نعاس الفضاء
....والمساء يتقدّم ...يغزو
المشهد
زاده غمغمة و شقاء
في البعيد هناك ....هناك
تطلٌ ...تتلبّس بحرير القرنفل
تخطو ....نحو مطلع
الرّكح الكئيب......
كوّة نار تضيء الازقّة
والصبايا تهديها الكساء
تذوب اللحظة في
دمها...وتتحرّر الشفاه
جفون تتلألأ جلّنارا
...بها تكتفي اللغة و
يتعرّى الصمت
يهذي انتشاء و
رواء.
• كمال.درويش •
/عدستي/

رائحة الأمكنة قصة لــ ليلى المرّاني


 رائحة الأمكنة /. قصة قصيرة

ليلى المرّاني/ من العراق
في يومٍ لم نكن نعرف تسلسله في الاسبوع أو الشهر، وفي مكان ضاع في متاهات المسافات البعيدة التي قطعناها سابقاً ونحن نحمل حلماً بات هو الآخر مدفوناً في غياهب ذاكرةٍ معتمة، أنزلونا من الشاحنة التي تكدّسنا فيها، أكثر من ثلاثين شخصاً بين امرأةٍ ورجلٍ وطفل... وشابّة تنوء بحمل بطنها الذي يكاد ينفجر، يسند رأسها على صدره زوج متهالك، من يتأخّر في القفز من ارتفاع مترين عن الارض خوفا، يتلقّى صفعةً على رأسه وركلةً قويّةً على مؤخّرته، يسحبه عملاق يقف أسفل الشاحنة، يساعده عملاق آخر، يلقيه أرضاً؛ فيركض مذعوراً كالجرذ ويصطفّ بطابورٍ من جرذان مذعورين آخرين..
المنطقة صحراويّة، حتى ظننت أننا عدنا إلى دولةٍ عربيّة متصحّرة، وأن المشوار الطويل الذي قطعناه من محطّة موتٍ إلى أخرى نحلم ب ( أرض الأحلام ) قد انتهت، يسأل أحدهم والكلمات تكاد تموت على شفتيه قبل أن ينطقها:
- أين نحن، هل تعرفون..؟
- في أرض الله الواسعة.. يجيب آخر بسخرية
- ليست أرض الله هذه، أرض الشيطان هي.. الا ترون الشياطين حولنا..!
جفّت أفواهنا، ليس فيها قطرة بصاق؛ فابتلعنا ريقنا علقماً
بناية واحدة تنتصب في ذلك الخواء المخيف، يقف عند بابها أربعة عمالقة موشّحين بالسواد من رقابهم حتى القدم، يضيف لهم رعباً، رؤوس حليقة ضخمة، وثلاثة كلاب رماديّة تقدح عيونها شرراً، تكاد تصل أكتافهم ضخامةً، تمسك بسلاسلها امرأة متّشحة هي الأخرى بالسواد، تضاهيهم طولاً وشراسةً، تضيف للمشهد رعباً جهنّميّاً، ذكّرني بأفلام الرعب التي أخشى حتى سماع موسيقاها . ..
تحالف البرد والضياع، والرعب الماثل أمامنا؛ فارتجفنا واصطكّت أسناننا، وكقطيع أغنام بائس اقتادونا إلى قبوٍ متعفّن تحت تلك البناية، نسابق بعضنا كالزواحف في النزول إليه بواسطة عتبات طينيّةٍ متآكلة، كادت المرأة التي أثقلها حمل بطنها أن تقع، تلقّفها زوجها وإثنان آخران، استقبلتنا ساحة صغيرة يتوسّطها كرسيّ خشبيّ متداعٍ ، وفي إحدى الزوايا حنفيّة ذات رقبة طويلة تنتصب داخل حوضٍ حجريّ صغير، تسابقنا إليها، نغسل وجوهنا التي تعفّرت غيظاً وذلّاً، ألقينا بأجسادنا المنهكة على أرضٍ لزجة تغطّيها مياه متعفّنة، ارتمت المرأة الحامل على الكرسيّ اليتيم، تلهث وتمسح عرقاً يتصبّب من رأسها ويغرق وجهها، يحيط بها زوجها بذراعيه، ويتمتم أدعيةً لا نكاد نسمعها.. المشهد وهبنا نسمة حبّ كنّا بحاجةٍ لها في ذلك الجدب الروحيّ والعاطفي..
أينما التفتنا، ليس غير الظلام والتوجُّس والخوف والبرد، ثمة كوّةٍ ينبعث منها الضوء، لا نرى من خلالها سوى الكلاب الرماديّة الثلاثة تحرس الباب، تجوس في المكان متحفّزةً، مزمجرة؛ فيزداد وجيف قلوبنا رعباً ..
الاعياء والجوع استنفدا آخر ما تبقّى من قلاع مقاومتنا؛ فكانت رحمةً سماويّة هبطت علينا حين اقتحم أحد العمالقة ترقّبنا الصامت، حاملاً علبةً كارتونيّةً كبيرة، عيناه تترصّدان المكان وأجسادنا التي استرخت باستسلامٍ جنائزيّ؛ وبجوع كلابٍ سائبة لم تذق طعاماً لأسابيع، دبّت فينا الحياة حين شممنا رائحة الخبز، تسابقنا في تلقّف قطع الجبن الأصفر والخبز التي أخذ يرشقنا بها متلذّذاً بلؤم مقيت وهو يراقب لهفتنا المجنونة في الظفر بهبته الغالية!
تأوّهت المرأة الحامل، ثم علا نحيبها مستغيثاً وهي تعتصر بطنها الذي تهدّل فجأةً حتى لامس ركبتيها، احتضنها زوجها مواسياً، يطلب النجدة من العملاق الذي استدار نحوها، أشار باصبعه متعالياً أن.. اتبعيني، نزفنا همهماتنا ولعناتنا بصوت خافت.. قفز الزوج وأعانها لتقف، كادت تسقط ثانيةً، أحاطها العملاق بإحدى ذراعيه، وإلى غرفةٍ مجاورة نقلها، يتبعها زوجها مذعوراً ..
التقت عيوننا جميعاً عند الكرسي الفارغ، اقترح أحدهم أن نتناوب في الجلوس عليه، لكلّ واحد ربع ساعةٍ فقط، فجأةً همس أحدهم بخوف..
- هل ترون ما أرى..؟
ضحك آخر ممتعضاً..
- وماذا ترى..؟ جنيّة البحار السبعة، أم حوريّة البحر..؟
يشير الأول بيده إلى الناحية الأخرى من القبو، نحدّق بعيوننا نصف المغلقة، ولأول مرّة بدأنا نسمع فحيحاً يصاحبه شخير يإيقاعات مختلفة، جاهدنا في تركيز أنظارنا رغم العتمة والخوف ممّا ليس في الحسبان، كان هناك رفّان خشبيّان تتكدّس فوقهما عشرات الأجساد متلاصقةً ببعضها، وعيون منطفئة تحملق فينا، أشار واحدٌ منهم، وهمهم.. فهمناها دعوةً لأحدنا أن يشاركهم مخدعهم الخشبي.. لم أعد أذكر لماذا اختاروني أنا، وكيف صعدت إلى الرفّ العالي، ومن أعانني، كلّ ما أذكره أنّ رائحة العرق النتنة، ممتزجةً برائحة أقدامٍ مطبوخة داخل أحذيةٍ لم تُخلع لأيّام وربما أسابيع، أزكمت أنفي وأصابتني بغثيانٍ وخدر؛ فغرقت في نومٍ عميق!.. فوق جناحي طائرٍ كبير رأيت أولادي يلوّحون لي ضاحكين.. ويبتعدون، أحاول اللحاق بهم.. أركض.. أتعثّر.. وأسقط في هوّة عميقة..
انتفضت مذعورةً من نومي وكأنني أسمع بكاء طفلٍ وليد..
فجراً، وقبل أن تندحر جيوش الظلام، دخل علينا عملاقان، أشارا بحركةٍ مسرحيّة أن نصطفّ بطابور لنخرج من ذلك الجحر.. ما تزال عيوننا نصف مغمضة، تصادمنا ونحن نزحف، نساعد بعضنا في اعتلاء تلك الشاحنة اللعينة.. دبّت فينا الحياة ضعيفةً من جديد، آخر ضيفٍ وصل، الزوج يحمل رضيعاً ملتصقاً بصدره، استقرّ بيننا ودموعه تغسل وجه الرضيع، رأسه متهدّل على صدره.. جزعنا، متسائلين بصمت.. أين أمّه..؟
بكى - محمد- الطفل ذو الخمسة أعوام والذي يرافق والده، التصق بأبيه وهو ينظر بخوف إلى ثوب المرأة الذي يلتفّ به الرضيع.. ملطّخاً بالدماء ..

شرار الفعل ــــــــــ كمال الدين حسين القاضي


 شرار الفعل يا منْ أتيتَ شرارَ الفعلِ مبتهجًا

والأصلُ مرٌّ بجوفِ الحلقِ والكاسِ
كثر الذنوب بعين النفس حاجبة
نورًا عظيمًا إلى اللوام نبراس
لقد جهلت بباب العند منصحة
فيها دواءٌ سمينُ القدرِ كالماسِ
إني اراك ظلوم النفس منبطحًا
تحت الغمام على جهل بلا راس
فالحٌر يأبى نقيص الفعل من بشرٍ
مهما يكن خاسرا من حالة اليأس
إن الحساب شديد الوقع من ألم
يوم اللقاء برب الكون والناس
هول القيامة والأحوال قاسية
والبعض يأتى حزينًا عينُ أفلاسِ
منْ خانَ عهدًا عقيمَ الحظِ موضعهُ
والكسبُ مرٌّ اليمِ اللسعِ كالفاس
أيام عهدٍ بغير الدين كارثة
والطعمُ خمطٌ ونارٌ منْ لظى القاسي
دنيا الظلامِ على الأقوامِ مرعبةٌ
أمضتْ عليهم هبابًا دون انفاسي
بقلم كمال الدين حسين القاضي

زمن الدش ـــــــــ سعيد حمدى محمد


 زمن الدش

شعر "سعيد حمدى محمد
★★★★★★
كل يوم همك ييجي على بيت جاري
وانا خايف لا يغلط ويفط على داري
وعيشت مهموم والدمع جارى
لحد الجرح ما دبح الفرح
والفلاح زود مراري
★★★★★
لما بات ليله سهران
يتفرج ويسقف للأحزان
وعياله اهى بصاله
وهو بيزرع جواهم افعاله
بفلم الساحر والشيطان
★★★★★★
علمهم حرت الارض وازاي تتخضر
علمهم ازاي نبني ونعلى ونعمر
وبلاش تزرع جواهم الضياع
وتملا شقوق ارواحهم بالاوجاع
بكره تجنى ودمعك ع الخدود جاري
★★★★★★
ياما بدرت فيك حب العشم..خيب ومطلعشي
وبعتلك مرسال الامل . انقتل مرجعشي
معلهشي . انا مش هسيب تاري
انا هكسر باعك. وأدوقك اوجاعك
ورجعك لاصلك مادام عندى اصراري
★★★★★★
اصلك عايش فى داومة الدش
لما توهك ببحر النفاق والغش
وخاصمت الغيط والبتاو والمش
ورحمة امك لا اكبدك واضمك
واغربل منك العوج والمك
واربطك فى شغول الصاري
★★★★★★
واخدك امرمغك بطين الريف
واسمعك موال بصوت الشواديف
والطشك بنسيم العصاري
واعشيك بطابيخ الكانون
واسقيك شاى الحلزون
على نار الحطب اللي قايده بناري
★★★★★★
احضنك واضمك واهيم
واعصرك زى الغريم
لحد ماتنضح الحنين
لزمن الناس الطيبين
والمغرفه الخشب
عاشقه قحف العصيده من سنين
بقالهم زمان ع الفرن مستنيين
مبادئ تعود
همك يبقى من همي
وفرحى من فرح جاري
★★★★★★
شعر "سعيد حمدى محمد
23/1/2023

رحـــــلــو ـــــــ عــبــد الـــمنــعـــم مـــرعي


 ............................رحـــــلــو...............................

الــلـي كــــانــــوا مــالـــيـــن عــلــيــنــا الـمــكــان
راحــوا لـبــعـيد مـاسـابـوا لـقـلوبـنـا غـيرالاحـــزان
وبـقـيـنـا مـن بــعـدهـم غــلابــه ولالينا شئ يذكــر
وتــشهـد عـلـيــنـا الايــام والـلــيـالي وغـدر الزمـان
............................رحـــلـــو..............................
الـلي كــان صــدا صـوتـهـم يـجـلـجـل الـحـيــطـان
راحـلو اللي كـانوا لـيـنـا الحـصن والحـضـن والامــان
بـعـد مـااخـدوا مـعـاهـم الـضـحـكة الصافية والـقلب
الـحـنـيـن الـلي كـنت بجواره تلقا بياضة يزهر بستان
.....................رحــلــــو............................
الـــلـي كــــانـــوا وقــــت الــشــدة لـيـنـا ســـــنــد
ماعـدش غـير درعـيـن مش قادرين عليـهم ننـسـنـد
بـعــد الـحــــبـــايـــب مـاقـــالــوا وداع ومـشــــيــوا
وسـابــولـنـا كـام 1000000الـــف دمـعــة ودمــعـة
واخـدين احــزان وهـم والم بيهم على كـام مستـند
...............................كــــرســي.................................
الــحــــبــايــــب لســــه فـــاضــي زي مــــاهـــــوه
سـيـبــتــة مـكــانـة فـي ركـــن قـلـبـي مــن جــــوه
ولا حــد غــيـرهـم عـمــره كـان لــمـكـانـهـم يــمــلأ
حــبـايـبـي الـلي رحــلـو وشــرخــوا جــدار الــقـلب
مـن جـــوه وراهـــم بــدون لاحــول لــيـه ولا قـــوه
بــقــلــم عــبــد الـــمنــعـــم مـــرعي

أزيحي أللثام ــــــــ محمد الناصر


 ***أزيحي أللثام ***

أزيحي أللثام عن وجهك القمر
فأنا العاشق الولهان في ليلة البدر
أترقب وجنتيك كحارس المعبد
وأنتظر قدومك كصحراء للمطر
أزيحي أللثام بالله عليك
وأشفي فؤادي من حرقة الجمر
*****
أفتش في تفاصيل أنوثتك عن لغتي
كأحرف الهجاء في كل الحضارات
وأكتب في عينيك قواميس شعر
وأرتل فيك تاريخ وأمجاد
وصلوات في محرابك الفتان
أزيحي أللثام بالله عليك
*****
بقلم محمد الناصر

حبَّذا الحرفُ حميدًا ـــــــــ حسين جبارة


 حبَّذا الحرفُ حميدًا

فاءَ فوزًا فَفلاحًا، فاضَ فضلًا ففُراتًا
في فؤادي فاءَ فتحًا فافتتاحا
لامُ لهْفٍ للحاظٍ
للقاءٍ بلواءٍ
لَجَمَ اللَّكْمَ أطاحا
سينُ سيفٍ وسِنانٍ
لسجينٍ سدَّدَ السِّجّيلَ سبقًا
سلسلَ السِّمْطَ كفاحا
طاءُ طيبٍ لطموحٍ طابَ طفْحًا
طافَ طلًّا طالَ طلْحًا
طاهرًا يطوي البطاحا
ياءُ يُسْرٍ يُمْنُ يِبْنا يمُّ يافا
يمَّمَتْ ياسيفَ ياسوفَ ويطّا
يومَ يامونَ ويركا
يا يَراعًا في يدي يرمي الرِّماحا
نونُ نورٍ نهجُ نَحْلٍ
نسمةٌ ناجتْ نصيرًا
نورسٌ ناغى نبيلًا
نُسْغُ نخلٍ نفحُ نسرينَ ونَدٍّ
نالَ نجمًا وجناحا
++++++++++++
حاءُ حُبٍّ حقُّ حُرٍّ حَمَلَ الحلمَ حثيثًا
حبَّذا الحرفُ حميدًا
حاك حزمًا حالَ حسًّا وصداحا
باءُ بدءٍ بانَ بدرًا باحَ بذلًا
باعثًا للبيتِ بُشرًى وانشراحا
++++++++++++++
يا فلسطينُ حروفٌ في شغافي
درَّةَ الأوطانِ أطلقنا السَّراحا
حسين جبارة كانون الثّاني 2017

جبروت و تعنت ـــــــــ محرز مبروك


 ___________جبروت و تعنت_________

صفعتني الساعة، و كأنها رصاصة أصابني بين عيناي... ككل الشباب، اغدقت مالا كثيرا منه تشيد البيت السعيد و منه ليوم الفرح، والانتقال من العزوبية إلى بيت الزوجية.. بتلك المحبوبة التي عشقتها دون سواها، فثراها لا يهمني حتى وإن كانت تمتلك الألماس بقدر محبتي لها... ها قد حل اليوم الموعود، يوم الفرح، في القاعة تنبعث روائح العطور، رجالا ونساء... و مما زاد البهاء و الجمال حضور العروسة في أبهى حلة... أنغام الموسيقى متناغمة مع رقصات ألمدعوات... عدسات المصورين تبرق كليالي شتوية، حضنت امها فاباها، صورا للذكرى... وعند انتهاءها ناديت أمي لأخذ صور و أخواتي الثلاثة... نظرت الي بنظرة حاقدة اخترقت فؤادي... حتى صار جبيني يتصبب عرقا.... نزلت من ركحها المخصص..... أشرت لأعضاء الفرقة الموسيقية بالكف، كل الحضور في صمت رهيب، ناديت بأعلى صوت.... اليوم سابيع امي هل من مشتري؟؟؟ _وتقسيم آلة القانون تنبعث منه نغمات حزينة، مثل طقس الخريف _تتبع كلماتي الأليمة.... طبعا لا أحد يقدر على شراء أمي.... كررتها ثانية و ثالثة لا من مجيب.... ضجيج خافت و تساؤلات بين الأقارب.... أما العروسة في دهشة واستغراب... فقلت نعم حتى العروسة وكل أهلها لا يقدرون على شراء امي.... اليوم سوف اشتري امي و أمام الجمع.... اتجهت نحوها و جثوت على ركبتي و قبلت رجليها، احتضنها و اخواتي البنات.... ثم ناديت : أمي ولا غيرك يااا أمي....
بقلم محرز مبروك
تونس 🇹🇳
في 27 جويلية 2024

شرنقة الحياة ــــــــــ محمد أبو ياصف


 شرنقة الحياة

لاتموتُ الفراشاتُ في شرنقتِّها

تموتُ وهي تری النورَ

ُُرُبّما يكسِرُ جُنحيها نسمةَ هواءٍ

عابرةٍ

لكنّها تبقی مقاومةً لِلتّحليقِ

وتنثرُ ألوانَها علی أفنانِ الأشجارِ

نتعلّمُ مِنها اللينِ والجمالِ

تُضفي علی زهورِ الحديقةِ

طُهرُ النّورِ

تُهدي أرواحَنا ألوانَ السّلامِ

تحتوينا في شرنقتِّها

أملاً في تجدّد الحياة

أملاً في إفراغِ الضّوء للحياة

محمد أبو ياصف

أنظر بقلم الكاتب كمال.درويش

 ♡أنظر.....♡


     أنظر في أقاصيّ

لا أدري عمّا ابحث 

      ربّما ....هروبا من 

قحط الأحلام في

    أراضيّ

   ...ربّما خوفا من رموشها

كم فتكت بعينيّ

.....أنظر كعُقاب 

     يصطاد فريسته

ما خابْ

   ....وانا سابح في سحابي

     لا أجد ما أصطاد

.....أدخل عميقا عميقا

فلا أغرف غير الضباب 

.....قشّة انا في مهبّ

الزمان 

  ...ريشة فقدت الإنتماء 

        يا ...يا ....سنيّ النرجس

   أطلّي...بدّدي لهفة الاشتياق 


......أنظر في كلّ الدروب

أتسوّل عطورا 

       كي يتفتّح قوس قزح

    وتعبق الثواني 

      وفي أكفّها أرى جملة:"

     سنصلّي معا في محراب 

       العشق ...يا شقيق الروح

   يا من هواه أحياني"


     ♡كمال.درويش♡



ياأللــــــــه بقلم الناقد/ سامى ناصف

 (ياأللــــــــه )


 الله أحسن الأسماء  وأجمل الحروف ! وأصدق العبارات ! وأثمن الكلمات!

( هــــل تعلــم لـــه سميــــا..)

الله ذو الجلال،والعظمة، والهيبة،والجبروت 

 ( يسأله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن )

إذا اضطرب البحر، وهاج الموج، وهبت الريح. نادى أصحاب السفينة : 

( يا أللــه )

إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة، وجثمت الكارثة.

نادى المُصاب المنكوب :

ـ( يا أللــــه )

إذا أُوصدت الأبوابُ،أمام الطالبين،وأُسدلت الستور فى وجوه السائلين.

 صاحوا : ( ياألله )

 إذا ضاقت عليك الأرض بما رَحُبَتْ، وضاقت عليك نفسُك بما حملت. فاهتف :

( يـا أللــــه )

. اللهم اجعل مكان اللوعة سلوة، وجزاء الحزن سرورًا، وعند الخوف أمنا.

. اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور،وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق، ورُدّ كيدَ الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين .

 .اللهم أذهب عنّا الحَزَن، وأزل عنا الهَمّ، واطرد من نفوسنا القلق .

( اللهم آميــــن )

كتبها / سامى ناصف



أيقونة هايكو (٣) الكاتبة ناهد الغزالي بقلم أحمد يحيى القيسي

 أيقونة هايكو (٣)

[ناهد الغزالي - تونس]

ناهد الغزالي 

.

.

في الهايكو إما أن تكون مبدعا أو لا تكون، والأديب الحقيقي يتهيب التورط فيما لا يمهُرُ في سبر أغواره. فهو يدرك تماما أن درايته المحيطة بمقومات الجنس الذي يجترحه، وتَمَكُّـنهُ منها تهيئان لإبداعه أرضاً خصبة؛ كي ينمو بِمَأمَنٍ من أسنة النقد التي تنبري للنيل منه.


ونص الهايكو بصرامته المعهودة  يُلقِي بمتسللي أسواره من أنصاف العارفين إلى فخاخ الحرجٍ، خاصة أمام القارئ الواعي، فحيزه النصي الضيق لا يتسعُ لفضلة الكلام وللمعاني الجوفاء، وإقحامهما رغماً عنه يودي بالنص إلى مواطن الابتذال، فالتكثيف والاقتصاد اللغوي سمتان من أبرز سماته.

تتداعى إلى ذهني تلك الأفكار وأنا أبحر في تجربة الأديبة التونسية الشابة/ ناهد الغزالي التي تفوق عمرها إبداعا، فهي - دون محاباة - من المبدعين العرب القلائل الذين أبلوا بلاء حسناً، ولمعوا في هذا المضمار.


إن ما يميز أسلوب ناهد الغزالي في ارتكاباتها الهايكوية مهارتها العالية في تحويل  المشهد العابر غير الملفت للانتباه إلى مشهد شعري يستحث نزعات التأمل الدفينة في أعماقنا، وكذلك قدرتها على حصر ذلك المشهد وصياغته في أقل قدر من الكلمات. 

لن أطيل عليكم، هلموا إلى هذه المختارات من إبداعها:


أعلى التلة

خلتُه أنتَ

الحجر الذي تدحرج!

* * *


نعناع جاف،

كل ما تبقى 

من بيتنا القديم!

* * *


فتاة اللوحة -

مثلي

لا أحد ينتظرها

* * *


لم يزرني أحد هذا الصباح

تكفيني رفرفة

فراشة!

* * *


زهرة الآس 

على التلة أضم

الهديل!

* * *


عاصفة ثلجية 

لم يتبق من الريحان

سوى العطر!

* * *


صنبور مياه قديم

قطرة قطرة

تذبل زهرة الخزامى!

* * *


‏لا رسائل اليوم

عند الباب تتجمع

أوراق الخريف!‏

* * *


يا للوحدة

طقطقة أعواد الحطب

في موقد العجوز!

* * *


تطير، تحط

على نباتات الشرفة

فراشة أخرى

* * *


غربة-

بلا ستائر

نوافذ البيت الجديد!

* * *


صفراء

أتخيل لها عطرا 

أزهارك الإلكترونية!

* * *


شاطئ اللوحة

لا نوارس أيضاً

* * *


حقول القطن البعيدة 

بلون السماء 

كنزة العجوز!

* * *


ليتني فراشة

في مرج بعيد

أغرتني زهرة!

* * *


رياح عاتية

يثقل الدالية

غصن الرمان المثمر!

_______________

وهنا رابط لديوانها الالكتروني (طواحين الهواء) لمن يريد الاستزادة:

https://www.calameo.com/read/005533476748f1e9402f8

بقلم أحمد يحيى القيسي



قصيد بلهجتنا الدارجة التونسية بقلم الشاعرةجُمعية غابري

 قصيد بلهجتنا الدارجة التونسية 

 نحساب روحي غالية وعزيزة 

نحساب من غير حزّة عزوتي حزّيزة 

نحساب وقت نطيح عندي ركيزة 

ونحساب منسجي محبوك وقت طريزة 

ونحساب يختاروني وقت فريزة 

نحساب صوتي مسموع ونغمتو و تمييزة 

ونحساب نوري يضوّي في دهاليزة 

ونحساب حصاني يتهاب وقت دريزة

ونحساب منزلي عامر بلا تجهيزة

ونحساب كلمتي مسموعة من غير لكيزة

ونحساب نظرتي مشيوفة من غير نخيزة 

ونحساب بلاصتي محيوزة من غير لزيزة 

نحساب روحي بارزة وبريزة 

ونحساب روحي عندهم لويزة 

نحساب روحي حزتهم في حويزة 

ونحساب روحي عندهم عزيزة  


            بقلمي جُمعية غابري



التخلف يلازم واقع أمتنا بقلم الأديبة زهراء كشان

 التخلف يلازم واقع أمتنا

يقصد بالتخلف في دول العالم التأخر في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية          

  و الثقافية إذا ما قارناه بالتنمية في البلدان المتقدمة و يتجلى التخلف في انهيار البنية التحتية و نقص الخدمات الصحية و التعليمية و ارتفاع معدلات الفقر

التخلف في مجتمعاتنا العربية نابع من عوامل تاريخية و سياسية اقتصادية ثقافية تميزها أنظمة التعلم و التعليم التي تفتقد إلى كثير من الجودة مما يؤدي إلى عدم اكتساب كفاءات و امتلاك مهارات مما ينجب أجيالا منهارة غير قادرة على خدمة الأوطان على أسس قوية هذه الأخيرة تكون بدورها عاجزة على مواكبة التطور الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به بلدان العالم المتقدمة .    الأنظمة السياسية في أغلب الدول العربية في غياب الديمقراطية و الاستقرار في الحكم واستمرار السياسات تتحلى بالفساد فالحكومة هي المسؤولة أمام البرلمان و تعتمد في إدارتها للمجتمع على أسس سلطوية مما يؤثر على التنمية و يعيق التطور الاجتماعي والاقتصادي في جميع المجالات .   كما أن الاستعمار له الدور الكبير في تخلف الدول عير التاريخ و وقف زحفها نحو التقدم كثير من الدول العربية عانت من الاستدمار الأجنبي الذي حطم البنية التحتية لاقتصادها.  ثقافة الشعوب و أقصد بها الفنون و الآداب و العادات و الاعتقادات و التقاليد   حيث أن الثقافة و المجتمع يشكلان نسيجا مترابطا تتفاعل فيه التقاليد و الدين و اللغة  والقيم الاجتماعية و المبادئ الوطنية و تأثير هذا النسيج على واقع الأمة يكمن في كيفية تداخل بعض المفاهيم و تفاعلها كالدين و الأخلاق      

  و القيم الروحية العادات و التقاليد والثقافة نفسها لكونها هي الرافد للتراكم القيمي و المعرفي الذي يتحلى به أفراد المجتمع، العرب يتمسكون بالأعراف والقيم الاجتماعية بشكل مبالغ فيه خارج شريعة الدين الإسلامي كعدم المساواة بين الجنسين، كما أن تفسير النصوص القرآنية المقدسة حسب أفكار و آراء الأئمة و رجال الدين يؤدي إلى التنوع في فهمها و منه الاختلاف في الممارسات مما يدفع للتنازع و التضارب الاجتماعي و التصادم السياسي .   بما أن اللغة العربية تمثل هوية أمة فهي التي تعزز الانتماء و هي الحلقة الذهبية التي تربط الشعوب العربية لكن تحديات اللغة العربية الفصحى مع اللهجات المحلية يعيق التواصل الفعال و يؤثر سلبا على التعليم و الإعلام و يعكس صعوبات في الهوية والثقافة.  الصراعات القبلية العائلية و النزاعات الداخلية العشائرية الإقليمية حيث أن الأسرة هي الخلية الأساسية لضبط الهوية الفردية والاجتماعية           

 و القاعدة المحورية لبناء المجتمع تربط أفرادها أواصر القرابة و التراحم والتعاضد يشكل مصدر قوة لكن  الصراعات و النزاعات بين العائلات هي جزء من التاريخ الاجتماعي و الثقافي في كثير من الدول العربية و تأثيرها لافت على الأمن و الاستقرار و التطور و التقدم، بسبب كل هذه المناقضات بات التخلف يلازم واقع أمتنا.

إعداد: زهراء كشان



قرب مني بقلم الشاعر محمد عبد العزيز رمضان

 قرب مني

بقلمي الشاعر محمد عبد العزيز رمضان 

أنا كل ما أقولك قرب مني

ألاقيك زعلان

أنا خايف يبقى الحب ما بنَّا

مالهش مكان

يا خسارة ياقلبي قتلني بكلمه

وباعني وخان

فكرته حبيبي وروحي وقلبي

مالهش أمان

قدر إنه يحطم حلمنا يهدم

روح إنسان

صدقته وقلت دا هو نصيبي

ونبع حنان 

توهني رماني في آهه وغربه

سنين أحزان

آه منه القاسي أبو قلب أناني

وآه يا زمان

أنا كل ما أقولك قرب مني

ألاقيك كداب

ويا ريتني قفلت مابيني وبينك

مليون باب

وخلاص الحب ما بنَّا يا قلبي

لقيته سراب

كان نفسي يرد عليا بكلمة

ألاقي جواب

سهرني وسبني لوحدي أتألم

آه يا عذاب

آه منه وآه من ظلمه ظلمني

بقينا أغراب

مش فاكر يوم ما وعدني وقاللي

ما بنَّا كتاب

قصة ومرسومة في قلبي وقلبك

شوق غلاب

مش ممكن يبقى مابنَّا حبيبي

خصام وعتاب

وخدعني بنظرة وكلمة وهمسه

وسابني وغاب



ستمضي بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء

 ستمضي


لا تقلق  إذا  ابتليت بشر

أو محنة أو غدر

و صار عيشك مشوبا بالمر

لا تقلق أخي بل تذكر

أزمانا أمضيتها في الخير

و ليال  سعدت فيها و أكثر

من تعداد  ذكريات كانت كالسكر

و فرحة  كانت تكبر و تكبر

و شخصيات مرورها كالعنبر

و نعما لا تحصى  و لتصبر

حتى تمر الأزمة و تعبر 

 فلكل مصيبة عمر و تزهر

كل نبتة بعدما  تجف و تذبل

وبالله التوفيق فعليه توكل 

و منه تقرب و استغفر


ستمضي مهما طالت لتبحر

سفينة النجاة  بعدما تمطر

فلتذكر إلاها طالما يجبر 

عبدا دعاه و أبدا لا يكسر

من ناجاه   و أخبر

بسره  قديرا مقتدرا  يقدر

على كل شرير مهما تجبر


ستمضي و بعد عسر تعسر

تتيسر الحلول كما تيسر

أمر حبيب الله  بالكوثر

جزاء صبر طال فلم يقصر

عليه و على الآل والصحب صلاة  تكثر

بفضل الله الذي يعلم ما نسر و نجهر


رفيقة بن زينب   ///   تونس الخضراء 

أذكر ولا أنكر بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 أذكر ولا أنكر


أذكر ولا أنكر

أنني كنت ولا زلت أعشقك

وليس لي معشوق سواك

منذ الطفولة إلي يومنا هذا

رغم بعد المسافات

وانعدام اللقاءات لسنوات

أنا لن أتبدل

لا تغيرني الظروف ولا الأحوال

 تبقى تجمعنا الذكريات

ذكريات البراءة

أيام الضحكة الحلوة

والدمعة الصادقة

والقلوب النقية الطاهرة

قبل أن يصيبها الدنس

يا ليتنا نعود أطفال

لتنقى وتصفو القلوب من الدنس ؟


بقلمي يوسف بلعابي تونس



منابر للسكارى بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 منابر للسكارى


سكير

يحمل بين كتفيه مخمرة

يتنقل من منبر إلى منبر

ككلب يتبول

من شجرة إلى شجرة

وقد أصبحت المنابر لحثالة الأقوام

فعجبا

منذ متى

كانت رائحة الجيف

رائحة عطرة

ومنذ متى

صار لغوريلا الأدغال

أصوات شجية وتغني

ومنذ متى

صارت حفلات السكارى

تسمى بالفن

يا لي المسخرة

مجتمع منهار وراء الشاشات

يتلقى القاذورات

وكأنه في يوم السراط

يتتبع تخطيط المهندس

بالقلم والمسطرة

وهل الصراخ حصص...?

وهل تعرية الناس

والمتاجرة بعوراتهم قصص

أم أن الفكرة هي اقتحام

المكان السري لكل فرد فينا

لجعله مباحا

أشياء سترها الله

لا يريدونها

أن تبقى مستترة

حكايات الشوارع

الشاري فيها مثل البائع

أسئلة غبية

وضحكات

وضحكات

والمقدم نافخ ريشه

متربع على عرش الانحطاط

وكأنه فارس في زمن الفتوحات

وكأنه قيس بن الملوح

وكأنه عنترة

الأديبة زينب بوتوتة  الجزائر