الأحد، 9 يوليو 2023

__على قارعة الحياة بقلم الكاتبة نعيمة مناعي

 __على قارعة الحياة __

هرعت إلى نفسها وئيدة الخطو ،التحمت بالغطاء ،سابحة في ظلمته...متململة
لتتكئ على جانبها الأيسر ،وتخمد هوس الخيال ...
.
فباغتتها ،دمعة أيقظت جليد البؤس المتخمر في حنايا جسدها المنهك .
أخفقت ... ،فآختارت لها مشهدا رائقا
تقطع به دابر الشريط الذي عجل في السطو على المخيلة ثم غاصت في كلها بحثا ،عن موت شهي
ليستقبله جانبها الأيمن متثاقلا...
أودعت همومها إلى الله في خشوع المتوسل ...
وعانقت الكرى متنصلة من جلبة عقيمة ...
.
كانت على فراش الفرح ،يلاعبها شاب امتلأ حبا وحيوية بلباس صيفي ،وقد اغرورقت عيناه بصورتها وأبت أن تغادرها ،وكأنه شلال دفء يسري بروحها ...
،اقترب موعد رحيله من الغرفة،فاستل أنفاسه منها بخطى متباطئة ، كاشفا لها عن إسورتين إحداهما من الذهب وأخرى من الفضة وكأنه يجبرها في أدب ،على حرية الإنتقاء ...
فاستعجلت إلهام في طلب الأولى ،وودعته بعد أن زرع بداخلها أنشودة الفرح ...
وما لبثت أن أيقظها المشهد الخارق ،ببريق أساوره ليعود بها إلى مسرح البداية
فعزمت على وأد حزنها الكثيب فيه ،مستبدلة إياه بنفحة تفاؤل...عرجت بها إلى المطبخ ،بعد أن فركت عينيها
بقليل من الماء المنعش ، وكأنها ترتب أشلاءها بين غفوة الحلم وثقل الماضي الذي يرزح بين كتفيها
أسندت رأسها قليلا بيديها ...ثم همت بالموقد ،لتؤكد بداية طقوس الصباح .
غليان الماء يتسرب إلى قريحتها فتماهيه وتنبري في أهبة العاشق ،الوله ، لتضرم فتيل الحرف محتدما ...باحثا له عن مخاض سلس.
تلعثمت خطواتها ...
أضافت للماء "البن" لتتضح الرؤى ...!
أي النبعين تسبق حممه الآخر ...؟
تساءلت كعادتها :
وكيف ستمسك بطرف الهطل ليسري جداول يطرب لها الذهن ؟
أخمدت "إلهام "الموقد ،ليتقد نبض الهمس ...
لا ترتيب يسبقه سوى تلك الأفكار التي جالت بين لهب الموقد وتصاعد بخار القهوة في شد رهيب مع الذاكرة:
أردفتها :
برسالتين ...!
.فسيل جارف من الرسائل ...
أهو عشق مجنون ...أم شهوة تفترس مساحة الضياع ،المكتسحة لمداه !
اضطربت فرائسها .توغلت في بحر لجي من الحيرة.
قفزت نضارة الشباب في حنايا روحها المتآكلة....
_ياله من كبرياء ملفوف بمهجة طفل يرقص بين أحضان الشوق والفقد.
_ ماذ تريد ؟
لا تقترب من مساحتي ...
فلي موعد مقدس مع الوحدة:
يطوقني ،يحملني إلى عالم الجمال.
تراجع " فهد" قليلا عن نواياه
وقد
تأججت بداخله ثورة عارمة لفك اللغز ،وشحن عزمه
من جديد بالإصرار
(يتبع )
بقلم نعيمة مناعي
Peut être une image de 1 personne et chambre

نغم على وتر العرافة بقلم د رنيم خالد رجب

 نغم على وتر العرافة

.....
من عينيك أبتهل النور
خبزي يفتقد لدقيقه
أتأذن لي ياسيدي بالعبور؟؟
طريقي مبعثرة القبل
وريشتي تظلل الخجل
وشوشاتها افترشت أذني
بالأفكار الطازجة حبلى
تلاشت خطواتها قبل الحضور
لم تحتويني نجوم خاصمت أقمارها
لم تستهويني سيمفونية جوع
سرق أنغامها منها عنوة، تستسمح القدر
جريئة رائحتها تلف خصر الشعور
لعنة المشتاق تفوح منها
تكم فاه السرور بإصبع الخذلان
لعنة السماء لاترحم أينما وطأت قدماها
مخيلتي عطشى سقيمة
على عرشها أعتادت أن تكون أميرة
و طبيبها أحلام أذنت لها بالحضور
تولول وفوهة إحساسها خامدة
متى ستخاصم،مجنونها؟؟
المتضور جوعا للهفتها
متى ستمتطي جياد كبريائها؟؟
متى تمسح الغبار عن جبهة شرفتها؟؟
لتستفيق من غفلة الحروف الجريحة
بعد أن استقلت سفح المجون..
بقلم د رنيم خالد رجب

هذي الأعوام !!! بقلم الشاعرة خديجة شما

 هذي الأعوام !!!

تمر جدباء قاحلة تمر
الساعات على جذور الوجد
والألم
على عربة محملة
بأثقال وهموم البشر
لا تفارقها ولا تترك
ضوء أمل !!!
تجر معها ساعة الرحيل
لتمضي الحياة
وما الوقت إلا
دقائق تسير على جدار
نتوكأ عليه كعصأ
من الوقت الباقي !!!
يموت عليها ولا أسف
ظلمة
توهان
طريق مسدود
حياة أشباحٍ
بلا عقول
ولا فكر
وكأن العقول
باتت في سكون
ورقاد أموات
عتمة ليل وأرواح
شاخصة
لكل بٌعدٍ
عن روح
النفس وبعد عن
حكم الإله
توهان
وضياع
ولهفة
تأخذ معها روح
الحياة تحيلها إلى
دقات ودقات
تصهر السمع لقوتها
وجبروت أناتها ؟؟
لتعلن أن الساعة
أزفت وباتت كطيف
مر وغاب بلا أثر !!!
غابت شمس الضياء
وباتت الليالي سوداء مظلمة
تشد عربة الزمان
والفناء ليس بها إلا ساعة تتلون مع ريح الفقد
تسير الهوينا تواكب الخطوات ثقيلةٌ هي منهكة من غدر
ظلمة وتيه الفقد والبشر
تغرز خطاها في أرض
بثبات مع غرز عصا
نتوكأ عليها
آخر الزمان
ووجهة سكناها الأبدي
وما خطر
والنفس لاه في البعد عن إله البشر !!!
بقلمي / خديجة شما
Khadijaa shamma
Peut être une image de cœur

همس ونغم بقلم الشاعرة حياة عبد الخالق

 همس ونغم

ألتحفُ شواطئ عينيكَ
كما تلتحف البحرَ
زُرقةُ السماء
وأغفو تحت ظل جفنيك
إلى آخر لحظات عُمري
وأنكرُ ذاتي...
حين أسمعُ زقزقة الحنين .
أستَعيدُ الشعورَ والأنين
تورق الأزهار من طين
في فضاء العُمرْ
تستهويني النّجوم
أكتب برحيق الغيوم
سطور البلور المكتوم
عندما خلت أنك تتكسر
على الوعود ولا تعود....
بقلم الشاعرة حياة عبد الخالق
Peut être une image de 1 personne et foulard

!!،،ثقافة بناء الإنسان،،!! بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة بناء الإنسان،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.
... الإنسان بناء الله وملعون من هدم بناء الله
... ولذلك اختار الله الإنسان خليفة له فى الأرض
... ولما اعترضت الملائكة وقالت ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كان رد الله عز وجل عليهم [ إنى أعلم مالا تعلمون ]
... من تلك اللحظة بدأ بناء الإنسان فقد علمه الله سبحانه الأسماء كلها ، ليكون خليفة الله فى الأرض
... وكلما بعد الإنسان عن المنهج الإلآهى يرسل الله له الأنبياء والرسل لإعادة بناءه بدنيا وعقليا ونفسيا وروحيا وسلوكيا
... فكان أفضل الرسل والأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
... وستظل أفضل الشرائع هى الشريعة الإسلامية
... وستظل أفضل المناهج التربوية هى منهج الحبيب محمد صل الله عليه وسلم فقد كان قرآنا يمشى على الأرض
... ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى بالاهتمام بتربية وبناء النشء من المهد إلى اللحد
... هالنى وأرقنى حوار كان بين أختين تقول إحداهما للآخرى : إهتمى بأبناءك وتابعيهم فى سلوكهم فردت الأخرى اننى أبن لهم العمارات أليست هذه رعاية واهتمام بهم فكان رد الأخري : لاتهتمى ببناء الحجر واهتمي ببناء البشر
... صدقت والله فعلا يجب علينا الإهتمام ببناء البشر قبل الحجر
... ولنا عبرة من سور الصين العظيم
... عندما أراد الصينيون أن يؤمنوا أنفسهم من الهجمات الخارجية ، بنوا سور الصين العظيم
... واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه حيث أنه يعد من عجائب الدنيا السبع لإتقان بناءه وضخامته
... ولكن بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات خلال مائة عام أى ( خلال ثلاث أجيال ) !
...ولم تكن جيوش الأعداء البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه !!
... لأنهم في كل مرة كانوا يقدمون رشوة للحارس ثم يدخلون عبر الباب بلا مجهود أو خسائر ،، لماذا ،،؟!
...لأن الصينيون إهتموا ببناء السور ولم يهتموا ببناء الحارس [ بناء الحجر وليس بناء البشر ] !
... فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما نحتاجه اليوم
... يقول أحد المستشرقين :
. . إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي :
. . إهدم الأسرة
. . أهدم التعليم
. . أسقط القدوة والمرجعية
... ولكى تهدم اﻷسرة : . .عليك بتغييب دور ( اﻷم ) إجعلها تخجل من وصفها ب" ربة بيت " وتطالب بخادمة وتنسلخ من واجباتها فى خدمة اسرتها
... ولكي تهدم التعليم : . . إهدم ( المعلم ) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته واحترام الناس له حتى يحتقره طلابه
... ولكي تسقط القدوات والمرجعيات : . . عليك ب ( العلماء ) إطعن فيهم قلل من شأنهم ، شكك فيهم وبأفكارهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد
... فإذا اختفت ( اﻷم الواعية ) واختفى ( المعلم المخلص )
وسقطت ( القدوة والمرجعية ) ، فمن يربي النشئ على القيم !؟
... وهذا مانراه ونعانى منه اليوم من حملة غربية مسعوره على شعوبنا ومجتمعاتنا مدعومة من الخونة أعداء الوطن فى الداخل والخارج
. . تلك الأبواق المأجورة المرتزقه الذين يأكلون على كل الموائد غير عابئين بما يحدثونه من تخريب فى العقول والأوطان
... ما المخرج ،،؟!
... تحياتى ...
Peut être une image de 1 personne et texte

((( ياابن خلدون العلم ))) بقلم الاستاذ داود بوحوش

 ((( ياابن خلدون العلم )))

يمنح نفسه
ما شاء من وقت
ليتصيّد زلّات أغوارك
و يتعلّل
بالإهدار من حِرصٍ
متى
السّعادة زارت ديارك
منافق
و الحقد منبته
فاهجره في صمت
و إن
تشبّث بتلابيب دِثارك
ملاعين كثر
و الأرض تعجّ بهم
فارق... فمن ذا
ماسك عليك السّما
و بيده تغيير أقدارك؟
أراني في زمن
غريب عن كلّ الأزمان
فكَيفَكَ بأقران
جَنت على كلّ الأقران
أ لا...
يابن خلدون العلم
يا قلما قلّما
ضاهاه قلم
أنا ابن افريقيّة الحقّ
ما كان هراء كلم
لن أوافق و لن أنافق
و على جثّتي ...
ذي البلاد أفارق
بملء فمي أعلنها نعم
أنا هنا باق
و إن ...أوجعني الألم
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

لن أناديك بقلم د. آمال بوحرب

 لن أناديك

———-
سارسل الروح تعانقك
وتستقبل منك نسائم
الهوى بشهد العسل
اتذوق طعم العشق
منك وفيك بعينيك َ
سحر ومن طلاسمه ملأت
دفاتري فكيف ألاقيك
أ ما خبرت َ أن الكحل
بالعيون وإن سال
عانقته الانهار
وصار مسبحا للعذارى
أما خبرتّ أن في بعدك
صمت يأخذني نحو ساحات
الجنونُ وبرد يلفني
فاشعر بالصقيع
فكيف اناديك واين الاقيك
وقد اكتحلت بالليل
عيون المتيم
وما بعدك كحل
بعيوني يغريني
آمال بوحرب
تونس
Peut être une image de 1 personne, écharpe et foulard

امراة من ضوء بقلم الشاعرة كريمة الحسيني

 امراة من ضوء

_____________
لا تنتظر مني
أن أجلس في الظل
أعد خيوط الشمس
ودرجات الإنتظار
أنا امراة من ضوء
يغويني عرقي
المستلقي على جسدي
أعاند الصيف
أعاند النهار
يطول ليليِ برقصي
وشرب كأسي
أشق البحار لأتحرر
من لعنة الشوق
وعبث الأقدار
كريمة الحسيني
Peut être une image de 1 personne et tasse de café

الشرخُ قد زادَ اتِّساعاً بقلم الشاعر محمود بشير

 الشرخُ قد زادَ اتِّساعاً

تراشَقَ الفُرَقاءُ الفلسطينيُّونَ بعدَ ملحمةِ (جنينَ) وما يزالون ، ما أفسدَ بهجةَ الصّمُودِ فكانتْ هذهِ القصيدةُ :

الشَّرْخُ زادَ ، أذَىٰ الجفاءِ يُرادُ
والصوتُ يفضَحُ كم هِيَ الأحقادُ

والرّدْحُ يزْخَرُ بالشّتائمِ مُشهِراً
تُهَمَ الخيانةِ والقبيحُ يُزادُ

يا شعبَنَاالمجروحَ هل أشْفَىٰ الجَفَا
جُرْحاً يسيلُ ولا يقِيهِ ضِمادُ

ماذا تقولُ (جنينُ) إنْ أودَىٰ بها
شرٌّ يكونُ أتَىٰ بهِ مُنْقادُ

أتقولُ مَرْحَىٰ والخِصامُ أذاقَها
مُرًّا وقدْ أذكَىٰ الخصامَ عِنادُ

يا مَنْ رضيتُمْ بالخصامِ سياسَةً
هلْ قدْ أضَرَّ عقُولَكُمْ ميلادُ

الشّعْبُ لا يرْضَىٰ مَكيدَةَ مارِقٍ
قد دسَّ ما يَربُو به الإفسادُ

كُفُّوا عن الفِعْلِ المُمِيتِ تكاتَفُوا
لِيُحَرَّرَ الوطنُ السليبُ يُعادُ

وتقَرّبُوا بوِفاقِكُمْ وتحصَّنُوا
حتَّىٰ تنالُوا ما بهِ إسعادُ

محمود بشير
2023/7/8