بقلم الشاعرة جميلة بن حميدة
(من يفهم رقص النجمات )
في رماد الكون
أرسم ثمرة روحي المخبوءة
في سواد الليل المعتق
بخمرة الفقد و التيه
فقد عدت من ركام تابوتي
ألعن سواد عمري المنهوب
في جيوب الليل
وحدي أطرق برفق أبواب
النسيان …. وأتعامد في جسد
الذاكرة مع شفير السهر
أقبض حفنة الظلام
فيركلني الرماد ثم يلوي كاحله
و يتمدد داخل جفني
وحيدة أنا حد انطفاء ظلي
ومكابرة على وجعي
حد الكبرياء
قد أفلح الأوحدون في زمان
يَخمش فيه الحصى وجه الماء
كلما دقّتْ روحي بابا
إلاّ و صار خواء الأحرف
يصلبني على مفاصل الذكريات
فيسيل دم اللهاث في الرئات
و يعوي خضاب الدم في أوردتي
ألملم جرحي المنكوب
أقطبّه بخرز الكلمات
أشد ثغر الجراح بقصيدة
و أرتق ماتبقى مني
أزرع روحي قصيدة
على ظهر غيمة
و أشدها بخيط الصمت
ثم أنزل جريا إلى آخر سطر
و أنتظر هطول المطر
لأردع مشنقة الرماد
أخيط رحل المكان المثقوب
حتى تلج الحروف سَمّ الوجع
و تزدان مفارز الروح
فقد تلاشت حد الضمور
متجبر هذا الرماد
ك الظلام
ترقص له السماء بكل نجماتها
وتنحني له بكل قامتها
لكنه يسكن قمم الليل
يمشي على أطراف أصابعه
يتعالى في السديم
و لا يفهم رقص النجمات






