السبت، 1 يناير 2022

وفاء ..طريق /عمر أحمد العلوش /جريدة الوجدان الثقافية


 مقالة

وفاء ..طريق
كان طريقي اليها يميز خطواتي.....يميز فرحة خطواتي....يميز أنفاسي ..... وقلبي الذي سكتت به النبضات...ويحس
بلهفتي .....فقد أنس ذلك الطريق وجهي
واليوم يبكي لحزني .....فقد عرف ان كلماتي أصبحت مصلوبة مقتولة .
(وماعادت جفون القمر يعانقها النعاس
قبيل السحر .)
طريق عرف أن كأسي التي كانت مسكوبة ، لم تعد مرغوبة .
فقد جُمدت على ذلك الطريق خُطايا ، ونُصبت لي تحية من من ذنوبي وخطايايا.
ولليوم مازال طريقي يقتله الحنين والشوق لخطواتي .
تُرى أما علمت ؟
بقلمي : عمر أحمد العلوش

حسناء الطلعة بهية/حنان لخضر /جريدة الوجدان الثقافية


 حسناء الطلعة بهية

الحسن كالبدر
إن رقصت غارت
النجوم وانطفأت
إن رمقت أصابت
سهامها
الحشايا واخترقت
إن تحدثت وجمت
الطيور وأخرست
فقد فاقتها شذى
وتغريدا
إن ضحكت إستبشرت
الأيام
فأغدقت الأماني
وأسعدت الروح
وابتهجت المراعي
واخضرت لمساتها
جناح فراشة تداعب
وريقات الياسمين
بحنان
تخطو الخطى كالريم
فتوقظ بالفؤاد
هبات الشوق ولوعة
الحنين
تسلب منك اللب
فتغدو تائها لا أنت
من العاقلين
ولا أنت بأرض
الجنون
من الفاقدين
حنان لخضر 🇲🇦 المغرب

عام جديد / د.سلوى بنموسى /جريدة الوجدان الثقافية


 عام جديد

ودعنا العام الماضي بألف سلامة ..
وشربنا من كل منابعه ثارة حزنا وغما ؛ وأخرى نعيما وسعادة ..
لم تكن الأيام ولا الليالي ولا الشهور سمنا على عسل أي نعم !! ولم تكن ايضا سكر زيادة أو قطران ..
كل يوم وقوته وهمه أو فرحه
عشنا كل الأصناف و المعضلات .. وفاض الكأس منا بنزول كارثة مرض كورونا اللعين ..
وكأننا لم نكتفي ..!!؟
آمنا بدررنا وبأشيائنا وبعطائنا وبعملنا وبإخلاصنا .. وسرنا في دربنا بتأني !؟ لكي لا نسقط في المحظور والحفر..
شاء الله وفعل ما شاء !!
رضخنا للمنة الربانية بصدر رحب وللواقع المعاش؟! إذ كل شيء وجد الا وله سبب
لا يعلم فحواه وسره الدفين إلا الرحمن الرحيم !!
وها هو العام الجديد يطل علينا بنسائمه ويدق قلوبنا بقوة !! ويحط علينا الرحال !؟
ما علينا الا ان نفتح له روحنا ايمانا منا بعملية التغيير للأفضل ؛ وذلك بالعمل والاجتهاد والكفاح ..
وتجنب أخطاء الأمس القريب والأخد منها كل الدروس والعبر والحكم ..
" فعسى أن تكرهوا شيئا
وهو خير لكم "
فأيها العام الجديد رجاء كن مجواد وخدوما ومعطاء ..
وازهر حياتنا وعل هممنا .. وبارك خطواتنا وابسم محيانا واطعم ذاتنا لتحقيق الأمنيات العظام !؟
وواكب تطلعاتنا رجاء
أيها العام الجديد
نضع أيدينا في يدك ؛ فلا تخدلنا البتة !؟
أيتها الأيام لا تصبين غضبك علينا .فنحن أناس نحب الحياة والعمل والفرح ..
فكن عامي الجديد هذا في وقتي هذا بردا وسلاما ..
فنرجو أن يتحقق فيه السلم والسلام ؛ والأمن والأمان ؛ وأن تزول فيه تقريبا الفوارق الاجتماعية .. ويتوفر فيه السكن ..والتعليم .. والتطبيب لكل فئاة المجتمع
ويا كورونا ابتعدي عن سمانا رجاء فكفاية اللعب بالارواح والقلوب والعقول !!
نناشدك ايها العام وبقوة ان تكون عاما يلوح لبزور نور الحرية في كل أرجاء الدنيا !! وان تمد الانسانية غصونها وبراعيمها كل فضائات الإنسانية !!
سنة سعيدة
وعيش رغيد
وعمر مديد
والسلام على حضورنا الكريم مع الدعاء لتحقيق كل الأماني والأحلام ..
ودامت لكم يا غاليين الأفراح والمسرات
وكل عام والأمة الإسلامية والعربية ..
والعالم الغربي سيان !!
بألف خير ؛ وهناء وصحة وعافية ؛ وسؤدد وسعادة ويمن ويسر وبركات .

 عام جديد

د.سلوى بنموسى

المغرب

تدعي الشوق /سها_عبد_ السلام /جريدة الوجدان الثقافية


 تدعي الشوق

تدعى الشوق فتدنو ترتوى بفيض
غرامى ثم تتركنى بأشواقى أذوب
تختالنى بالهجير اصطلى السعير
و بمنفى الوصال أحيا بلوعة يعقوب
كظمت الغيظ بفؤادي لأُوارى عن
عينيك ملح المدامع وهي إليك تؤوب
وقد سكبتك دهراً بأيسر أضلعى
وأقمتك جسراً عاجياً لكل الدروب
وبعد إنتظار يضنى أصهب ليلائي
تترك شمس التلاقى لعناق الغروب
يا من تتغنى بآهاتى ترانيم العشاق
أنسيت أني بالهوى أميرة القلوب؟
🖋️#سها_عبد_ السلام 🌷🌷
مصر🇪🇬

سيرة ذاتية للفنان هاني خوري إبن قرية عيلبون. تقديم الناشطة مريم اللبدي

 سيرة ذاتية

الفنان هاني خوري
إبن قرية عيلبون.
ترعرع لدى عائلة مُحافظة، كَبِر على حُب الفن التشكيلي، لاقى دعماً كبيراً من والدته في صِغَرِه.
أنتج اللوحة الشهيرة التي نعرفها جميعاً " الموناليزا الفلسطينية " في سن ال 19 عاماً.
تعلم سنة تحضيرية للفن في "تل أبيب"، رفض سياسة وخط التعليم الممتزج مع الإحتلال حينها، فترك التعليم ليتتلمذ لاحقاً على يد الفنان ميخائيل حلاق.
2015 حطم رقماً قياسياً في موسوعة جينيس " أكبر فسيفسياء من الخُبز منتهي الصلاحية"، رسم حينها بورتريه للشاعر الفلسطيني المرحوم طه محمد علي.
2019 أقيم معرضه الشخصي الأول في بيت لحم في الفندق المُحاط بالجدار كان الباحث والمقتني السيد جورج الأعمى قيمه.
2020 معرضه الشخصي الثاني في إدمنتون / كندا حيث يُقيم.
2021 وقع عقداً مع جاليري مارك هاشم العالمية بفروعها الثلاث، في بيوت نيويورك وباريس.
تطور الخط الفني للفنان خوري عبر الوقت ليأخذ منحى تجريدي دخل به العالمية من أوسع أبوابها لاقياً إهتماماً عالمياً من مُقتني الأعمال الفنية وأصحاب المجموعات من كافة أنحاء العالم.
- القضية الفلسطينية حاضره في أعمال الفنان خوري، المقالات العالمية التي نُشِرت عنه، وتفاعله على السوشال ميديا بشكل يومي
عام 2021، إقتنى والد جيجي وبيلا حديد الشهيرات اعمالاً فنية من خوري.
" دون ليمون " أشهر صحافيي السي ان ان في الولايات المتحده.
كما أضافت الإعلامية الأشهر في التاريخ أوبرا وينفري عملاً فنياً لخوري ضمن مجموعتها الفنية .


قراءة نصية في قصيدة (ويُمَنْجِلُ غُربتي) للشاعرة الأردنية آمال القاسم - هاشم خليل عبدالغني

 قراءة نصية في قصيدة (ويُمَنْجِلُ غُربتي)

للشاعرة الأردنية آمال القاسم
- هاشم خليل عبدالغني
آمال حسن القاسم الملقبة "بسكرة القمر " أديبة أردنية تنوعت كتاباتها الأدبية في شعر التفعيلة وقصيدة النثر والومضة والرسالة والخطابة والمقالة وقدمت العديد من الإضاءات النقدية والشهادات الإبداعية، شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية .عضو في مؤسسات ثقافية محلية وعالمية .. نشر لها قصائد ومقالات في المجلات والصحف االعربية والعالمية وترجم لها العديد من قصائد إلى الإنجليزية والصربية والإسبانية والفرنسية،نشرت قصائدها في عدة كتب نقدية مترجمة إلى عدة لغات عربية وعالمية .. رئيسة اتحاد لقاء الشعراء والأدباء والفنانين العرب فرع / الأردن، حصلت على عدة جوائز عربية وعالمية ، حصلت على عدة اوسمة وجوائز منها :أجمل نص نثري عام ٢٠١٦ في الأدب النسوي،وحصلت على قلادة الإبداع في مهرجان القصيد الذهبي في تونس عام ٢٠١٦،كما حصلت على وسام بيت الثقافة والفنون في عمّان / الأردن،وحازت على وسام الإبداع الصادرمن سويسراعام ٢٠١٧.
كُتِبت عنها دراسات نقدية موثقة في الصحف المحلية والعربية والعالمية شاركت قصائدها في عدة كتب نقدية مترجمة، إلى عدة لغات عربية وعالمية..لها مخطوطان قيد الطباعة بعنوان " سكرة القمر " و " شهقة ماء ".
عنوان القصيدة (ويُمَنْجِلُ غُربتي) بؤرة اثارة وادهاش ، بؤرة تتجمع فيها دلالات النص ، من صور وافكار ورؤى، وهذا يندرج تحت ما يمكن ان نسميه الجمالية الفنية والشعرية للقصيدة….
من الذي يمنجل( يجتث)غربة الشاعرة ،؟ والغربة اشكال متعددة منها : الغربة الذاتية " الوحشة " وغربة فقد الأحبة ،غربة البعد عن الوطن ، غربة الهجرة والنزوح من الوطن ، سنحاول الإجابة عن هذا التساءل من خلال إلقاء الضوء على القصيدة ، التي تتسم بالصدق والرقي اللغوي الشفاف، والبناء الفني المتوازن والصدق العاطفي والزفرات الوجدانية .
في مطلع القصيدة تعرف الشاعرة بنفسها " أنا يتم السؤال"في اشارة إلى أنها تعيش أزمة حقيقية ،مبعثها المعاناة والألم، تحمل سؤالها اليتم القلق تطرق الأبواب باحثة عن إجابة تريح اعصابها ، وتبدد احساسها بالغربة وفراق الأحبة ، الذي اوقعها في فخ الضيق والألم ، بسبب فقدانها للأمل والنظرة الإيجابية المستقبلية ،ومعاناتها من الجمود بسبب استحالة وجود شيء جديد في حياتها ،
بالإشارة إلى أنها يتيمة متفوقة على اقرانها ، فهي سؤال صعب ،مطالبها وعرة وسهلة ، سؤال يطرق الأبواب بحثا عن اجابة تشفي صدرها ، وتواصل التعريف بنفسها ، أنا صرخة من القلب ، أنا صيحة احتجاح مشبوبة العاطفة ، أنا وهن وضعف العشب في الثرى الندي .
وتتابع الشاعرة تعريفها بنفسها ، أنا ضوء مصباح الرأي السديد ،أوضحه وأبينه وأحرره من الوهم والإعتقاد الخاطئ سعيا لمعالي الأمور ، أنا من يستطيع ترميم أثار الهموم وإعادة تشكيل وتعين الإتجاهات الصحيحة لحياتي.
يمتصني الغيم رشفة رشفة .. رشفا رقيقا ، والصق أجزائي مرة بعد مرة بخيط أمل مرتجى تارة وبخيط الإستنزاف والابتزاز تارة آخرى , في ليلة باردة ، رشفت فيها الهموم قطرة قطرة .
أَنَا يُتْمُ السُّؤالِ،
أَقِفُ عَلَى كُلِّ بابْ .. أنا صَرْخةُ الْعُشْبِ ...
في آهاتِ الثَّرَى .. أَنا فِضّةُ النّورِ في السّنا ..
أَنا رَميمُ الْبُوصَلاتِ.. يَمُصُّني الْغَيْمُ قَطْرةً .. قَطْرَةً ..
وَيُخيطُني خرائطَ للضّبابْ !
أدركت الشاعرة بحواسها أن حظها عاثر ،ووجعها قديم ٌقديم ، قبل أن تلدها أمها، وكل ما حولها يعرف ذلك ، حتى قلب أمها ،كان يعرف ذلك منذ بدء اعراض الطلق مصحوبا مع ألم الولادة ،وهي تدعو ربها بيقين ثابت لا شك فيه ، أن يحفها ببركاته ويبارك لها في مولودها ،وهي في حالة من عدم الوضوح والتوازن بجانب تلة جدباء ،وقد اصابها التعب والاعياء ، وهي بين الحياة والموت .
أَعْرِفُني قَبْلَ أنْ تَلِدَني أُمِّي ،
وَيَعْرِفُني النّعْناعُ وَالنّوّارُ والرّيْحانُ،
ويعُرِفُني مَعِي قلبُ أمّي ..منذُ تَيَمّمَ بكفَّيْها التّرابْ
ومُذْ صَلّى ماءُ يقينِها.. في سُرّةِ السَّرابْ ..!
قُرْبَ تَلَّةٍ تَلْهَثُ بِالرّمادِ والرّدى ..
بعد حديث الشاعرة عن الألم الجسدي والعذاب النفسي والألم العاطفي ، الذي كابدته بعد وفاة والدتها وأفسد حياتها التي ترقد عند سفح تلك التلة ، تنتقل للحديث عن الآلالم المزمنةالتي تجشمتها عند تلك التلة ،حيث تقول: كان جسدي المنهك الضعيف يستلقي على فراش بسيط تارة تصحبة الالام غير عادية ،وتارة يبتعد الألم ويتوارى،ونفسي يمزق ترددات الصدى ويدفنه في رئتي ،ويحش وحشتي، فيطمئن الجسد ويسكن وجعه، الملفع في رداء شتوي بسيط .
كانَ جسَدي يسْتَلْقٍي ... بينَ ملحٍ وغيابْ
وكان نفَسي يخْتَرِقُ الصّدَى
يدُسُّ الرّيحَ في رئتيّ .. ويُمَنْجِلُ غَربَتي
فيستريحُ المدى ... في مِعْطَفي الشِّتْويِّ
تبدأ الشاعرة البحث عن أعطاء معنى يوضح ما مرت به من احداث، من عمرها الذي مضى ، لجأت الشاعرة لقارئات الفنجان والأبراح والمنجمون ، الذين يدعون القدرة على كشف المستقبل ، واحوال الناس ،فلم تجد لديهم ما يشفي غليلها ويجيب عن تساؤلاتها، وتصفهم بالكذب ،وبأن كلامهم غير موثوق به .
ومن الجدير بالذكر أن الاسلام حرم الذهاب للمنجمين والعرافيين والكهنة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :"مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم" .
ثُمّ يُشْرِعُ صَدري للتّأويلِ .. ولِلْعُمْرِ ِالّذي غابْ !
لَوْني المُبَلَّلُ بالفناجينِ والبُنِّ .... يَرُجُّ الأبْراجَ وَالتّقَاويمَ ،
لِيَتَرَجَّلَ الْجَوزاءُ مِنْ فُلْكِ ظنّي ... ومِنْ أحاديثِ الْعَرّافاتِ ،
والّذينَ نجّموا وما صَدَقوا :
وتشير الشاعرة إلى أن الاحوال تتغير والامور تتبدل ، فهي شائكة ومتشعبة وحارة تشبه دموعي ، التي تفوح منه رائحته صفاء قلب ونقاء سريرة جدتي ، المطعم بالشوق لأيام خلت ، التي تلامس شغف القلب... "من نجد به الخير والإخلاص ندعو لبقائه، ومن فيه شر فليرحل" .
ويصيرُ الْبَحْرُ حَساءً حارًّا
يُشْبِهُ دمعي .. رائحتُهُ كمّونُ جدّتي ..
المسافرُ في حَنين الْغَيْم ..وفي شغافِ السّحاب ..!
وتتذكر الشاعرة أيام الطفولة ، فيداعبها الشوق والحنين ألى ماض جميل فتحملها الذكريات إلى بيتهم القديم ، فالبيت القديم حنين لا يهجر القلوب فتستذكر شجرة التين وما تبعثه فيها من توجع وتأوه ألماً ، ما زال مقيما في كيانها ، وتستذكر حنوها على عصفور جريح ،كانت الشاعرة تسترق لصوت لتغريده الذي كان يملآ المكان ، وقت الشروق والعروب ، وبحثها بين القش عن بيض الحمام ،كما تشير أنها تشعر بالخيبة والهزيمة ، لأنها فقدت الحكمة .. حكمة النمل ،حكمة النمل الذي ينظم انشطته ، فمجتمع النمل يعمل بشكل جماعي دون سيطرة مركزية او قائد ، كما تستذكر الشاعرة طقوس الشتاء ولمة العائلة ، في اجواء حميمة تكسر حدة الملل ونكهته الخاصة التي تميزه عن الفصول الأخرى، العامرة بالسهرات الجميلة ،حيث يتحلق افراد الاسرة حول موقد الحطب،التي تشتعل فيه نار التدفئة من شدة البرد، يتبادلون روايات واخبارالقدامى وطرائفهم .
تتذكرالشاعرة هذه الأجواء العائلية الحميمية،فتتألم من الداخل فتشعل نيران الحزن المعقد كسهم يقطع احشاءها،إلى جانب تذكرها المفرط للأحباب والاصدقاء مما دفعها للتساؤل بدهشة وانفعال، بأي ذنبٍ يغادِرُ الأحبابْ والأصحاب !؟
كَمْ كنْتُ _ يا دارُ _ أعْرِفُني !
وكَمْ لبِثْتَ يا أنينَ التّينِ ... في وجعي !!
أفهمُ ألمي من أصابِعي ؛ حِيْنَ تعزِفُ على رِيشِ
عُصْفورٍ جَريحٍ ..!.. وحِينَ تُفتِّشُ بيْنَ الْقَشِّ
فلا تَجِدُ بَيْضَ الْحَمامِ ..! ..وحينَ تتَكسّرُ حكمَةُ النّمْلِ
في مسمعي ، .. وحين تُسألُ قشَعْريرَةُ المواقدِ :
بأي ذنبٍ يغادِرُ الأحبابْ والأصحاب !
مشاعر حزينة تملأ قلب الشاعرة وتشعرها بالغربة والألم، فلا أحد يشعر بمقدار هذا الحزن إلّا الشاعرة نفسها، تتألّم من الدّاخل وتدمع من صميم قلبها، تعجز الكلمات عن وصفه لكنّ احساسها بالغربة يكشفه ،فالشاعرة تؤكد على أنها تدرك وتعلم الأسباب التي بعثت في نفسها مشاعر الحزن والألم الشديد،وفقدان القدرة على الاستمتاع بجوانب الحياة المختلفة ،خاصة حين تستيقظ صباحا مستذكرة أيام الدراسة، وهي تردد النشيد الوطني مع زملائها، باحثة عن وطن حر جميل،وحين اعاني من اضطراب في حاسة تذوق طعم منقوشة الزعتر . ومن اسباب حزني أيضاً الإشتياق للأحبة والأصحاب الذي يملأه الألم ،والذي لا راد له إلا التصبر على بعد الأحبة ، في اشارة لأغنية فيروز (ورقو الأصفر) رجع ايلول والأحبة يسكنون غيم احزاني ،بسبب الاحساس بالغربة نعم الغربة بمعناها الروحي والجسدي ، الغربة عن أحبة نحن جزء منهم وهم جزء منا ، وجوه عايشناها لسنوات ، فنبدأ حديث النفس للنفس ، لماذا حدث ويحدث كل هذا؟ وتأخذ الأسئلة بالتوافد على باب العقل ،طارقة إياه طالبة جوابه ولكن ما من مجيب.
أفهمُ حُزْني ؛
حِينَ يَسْتَيْقِظُ النّشيدُ ... في فمي باكرًا ..
ويبحثُ عن وطنٍ في جبينِ الصّباح ..
وحينَ لا يَبْتَسِمُ الزّعتَرُ... لِنَقْشِ الرَغيف ..
وحينَ تجْهلُ فيروزُ وَجْهي ... ولا يعرفُني أيلولُ ..!
وتتحدث آمال الفاسم عن جحود ونكران من صنعت معهم معروفاً ، الذين لطالما أخذت بأيديهم ، وسارت بهم نحو السمو والعطاء والرقي ،فما أصعب أن يتنكر لك من حولك ويطعنوك خلفا في الخفاء، ويتجردوا من المثاليات التي كانوا يرددونها وهي عندهم مجرد مبادئ لا محل لها من الاعراب بمثابة لباس يواري ما تخفيه حقيقتهم...فتشعرالشاعرة بالوحدة والغربة التي احدثت ثقوباً في جدران حياتها .
وحينَ تَتَنَكّرُ البِئرُ لِقَرابِيني
.. فأكحِّلُ أَجْفاني بالْمَسافاتِ ..
وأنامُ وحيدةً عَلَى الرّصيف ! .....في كُمِّ الْيَباب ..!
بعد أن توغلت الشاعرة فيما تقدم في استعراض معاناتها وما نتج عنه من عذاب نفسي وجسدي أتعبها ،لأن التعبير عن مشاعرها وليد لتفريغ شحنة عاطفية ذات طبيعة مؤلمة... إلا أن الشاعرة امرأة قادرة على ترميم قلبها وروحها ،واستعادة ثقتها بنفسها ومواجهة عثرات الحياة يثبات وقوة .
فالشاعرة تتوجع وتتأوه.. فتستخدم كم الخبرية لبيان المعنى، للدلالة على أنها في ذهابها وايابها ، اصبحت المعاناة علامة سؤالٍ في ظنها وتخمينها ، اقدر جراحي بالدموع المضاعفة ، واقنع ذاتي بجمع قواها المختلفة ما استطعت ، كي اعيد بناء وترميم اسرار قوتي الذاتية ، وذلك برط الألم بالأشياء التي اريد تجنبها او التوقف عنها ، وبالتصالح مع نفسي وقلمي ، قلم لن ينكسر او ينهزم ، قلم خطاه ثابتة واثقة ، مستفيدة من العثرات التي مررت بها ، أعطي بلا شروط ،أقاوم المعاناة والغربة والعواصف مؤمنة أنها ستمر ،بالوقوف بحزم في مواجهتها والتغلب عليها ،وذلك بوضع خطة دفاعية ، عنوانها التحلي بالصبر والحكمة والخوق ،والتقاؤل ، بلا خوف او تردد .
آهٍ .. كمْ غَدَوْتُ
عَلامَةَ اسْتِفْهامٍ في حَدْسِي .. !
أَقِيْسُ جُرحي بالدّمْعِ المُكعّبِ ..
وأُؤَذِّنُ في دمي ، كَيْ يُلملِمَ فِجاجَه ُ إليَّ
من كلِّ وادٍ.. وكَيْ أبني لحزني قلمًا مِنْ طِين ؛
يأبى أنْ تهربَ الأرضُ من تحتِه،..
يستقبلُ صخَبَ الرّعودِ، ...يحتضنُ حيرةَ الْماءِ ..
لاااااا يخافُ ...... إنْ ماتَ الرّبيعُ ..
ولا يهابُ كُنْهَ الْجَوابْ ..!

درجت وانسحبت/اروى سمرين /جريدة الوجدان الثقافية


 درجت وانسحبت أيّامها عدا وتعدادا ...

ولا وجود لها الا ما أبقت عليه من أحداث ...
وتركت مساحة لورقة تعدّ فروعها بالوقت ودقة لا تنفذ أبدا ...
والنفس تمنّت ولا تركت أملا بالله حتما تجدّد ...
وصدق في الأقدار والصبر باذن الله لا فتورا به ولا قنوطا ...
من فجر أشرق بنور اللطيف تأهّب ...
وحظ تناله الروح حين الدعاء يرفع الى رحيم رؤؤف بالخلق ...
يعطي والسخاء منه نعم لا تحصى ...
وفيها الحياة تستقر وتتنعّم ...
فتمتمات تجري بها الأنفاس ولا انقطاع لها ...
من جوف يعلّق حروفا من مطالب...
لا مجيب لها الا واحد أحد الله الصمد...
كل عام ونحن برحمة الله اّمنين مطمئنين ..
اروى سمرين 

رسالة إلى الشابي/منتظر طاهر الرعيني /جريدة الوجدان الثقافية


 في ذكرى وفاته/

((رسالة إلى الشابي))*
_______________________________
(إذا الشعب يوما أراد الحياة)
فليس سواك من دله للقدر
وأنت وحدك أنت الذي
أيقضته من نومه في الحفر
كأنما وحي آتتك السماء
فجئت بالحب من تؤزر
وجئت ثائر ياسيدي
إمام الملهمين رسول العبر
قضيت الحياة على قصرها
فينا عظيما لتحيا الأُخر
جئت تغني لهذا الفضاء
وتهدي لعالمنا جميل الصور
وترشدنا إلى جمال السكون
وما للضجيج من عظيم الأثر
قطفت المعاني رطيب الغصون
وفاكهة من بين شوك الشجر
(بعثت الصبابة يا بلبل)
أهدته السماء نفيس الدرر
أرسلت شدوك السرمدي
طروبا يغني للضحى والظهر
رسمت حواء جميلة عذبة
أملودة طفلة كحلم البشر
كأنك ملاكا تهادى للورى
ورارح بعيداً تاركاً للخبر
جئت تُعلمنا عظيم الصمود
وكيف نشرب من صم الحجر
وكيف أنه لا للجمود المريب
وليس لليأس من مستقر
وكيف يولد فجرنا مشرق
من رحم المآسي وجوف الضرر
مزاري حبيبي أنت ياوجهتي
أفر إليك عند الشقاء والضجر
ستظل منك تلك السطور
عنك تصلي و سرمدا كالقمر.
_______________________________
منتظر طاهر الرعيني.
اليمن.

حبيبتي والقمرالشاعر (( هاني بدر فرغلي)) /جريدة الوجدان الثقافية


 (( حبيبتي والقمر))

بقلم الشاعر (( هاني بدر فرغلي))
القمر في وجهك ضوى ولاحا،
والقلب فاض من الهوى ابدى ارتياحا.
فهل تسمحي أن أعشقك.؟
أن أستظل بمشرقك.
أن ابتغي في العشق،
من سبل النجاحا
القمر في وجهك ضوى ولاحا.
*******
ما عاد فرق،
بين وجهك والقمر
فقد صرت قمرا،
في ربوع الحسن،
لايخشى الأفول.
فدعيني كي أهوى السهر.
لأذوق شهد هواكم المعسول.
ودعيني اكتب،
حرف شعري باديا،
مني لواعج من الهوى الموصول.
إني أحبك كالمطر
حين الهطول.
إني أحبك كالربيع أزاح
في الأرض الذبول.
إني أحبك، مبادئ وأصول

لما تعشق الروح/عبداللطيف قراوي من المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 ***لما تعشق الروح***

خُلقتُ لأعيش معك عُمري.
أَختبئُ في روحكَ التي تهواني.
و أَغوص دوما في أحلامك .
لما تغفو عني.
أتمسح بجدران القصور.
التي شيدتهامن أجلي.
أنشغل بطيفك الذي يحتلني.
لأستنشق عطر أنفاسك.
و أنصت لهمساتك التي تسليني.
وابتساماتك التي تنقلني.
الي عالم سعادتي..
قدري انت ،ونصيبي.
تداعب أوتار ي.
أتيه أمام نظراتك.
التي عشقتني و ادمنتني.
وأنسى نفسي التي ملكتها.
يوم فضلت أن تكون قربي.
سأعيش مَعك حياتي.
لأنك وعدتني.
ان تبق سندي ومهجتي.
أتمايل على نغمة هواك.
لما تقودني اليك.
لأنك حاضري و مستقبلي.
و سحابة هواك تظللني.
كلما دعوت قلبي هرول إليك.
وأتى مسرعا يلبي.
فأنت من بين كل الناس آثرتني.
سأحتفظ بك في خيالي.
وبين ثنايا روحي.
ما بقي النبض في قلبي.
عبداللطيف قراوي من المغرب