الخميس، 13 مايو 2021

عروبة عرجاء بقلم صالح عزوز

 عروبة عرجاء

كيف نخلو بأنفسنا للفراش لكي نرتاح،
وأرواح أطفال أبرياء أخيطت،
أكفانها بيد الغدر في ليالي مباركات،
كيف ننام ملؤ الجفون و عيون،
أمهات باكيات مرابطات في العراء،
ينادين وا معتصماه، لكن لا جواب،
وقد حفرت دموعهن الطاهرة ثقوبا في التراب،
الا نستحي من ماض أبطال مرغوا أنوف الأعداء،
وأجبروهم على الخضوع والركوع في كل الساحات،
أف من عربي جبان أصبح تابعا مثل كلب صيد في الغابات،
وعذرا يا فلسطين ، فقد أصبحت سيوفنا من أخشاب...
صالح عزوز
Peut être une image de monument et plein air

لك دمع بقلم .. د محروس فرحات....

 ........لك دمع........

وكم دمع لك يجري
أيا أقصى كما النهر
وتلك شعوبنا نامت
فما أقساه من قهر
دموع حوائط فيك
تسيل وتشكو في الفجر
وتلك عصابة جاثت
بلا دين بلا عذر
وقاموا فيه كم كانوا
على وعد من الغدر
أيا أقصى لك القلب
وعمر فوقه عمري
وبعد العمر ذا عهد
سيقضي فيكمو أمري
فما ضاع لنا حق
وبعض دمانا كم تغري
تنادي الأقصى يا قومي
فمن ينجي من العهر
ومن يعطي له مددا
فهذا الفوز بالنصر
ومن يرجو له أملا
وفوزا لحظة العسر
سيجد الله ناصره
ومن يسر إلى يسر
سيبقى الأقصى مأمونا
يعيش بخفقة الصدر
له في الخلق أجناد
وأيد الحق كم تدري
بأن الوقت معلوم
وإن غاب بكم يجري
ويوم يأتي ستحول
دمانا فيه كالعطر
فلا بحر سيمنعنا
ولا عقبات بالبر
ولا أحد لنا ينهي
ولا نخشى لظى الحر
ولا أوهام ما صنعوا
من الفتن من الشر
سيأتي اليوم يا أقصى
يرون جئنا من حشر
وفينا الطفل سيدهم
وكم ساموه من خسر
.. د محروس فرحات....


الوخز بالإبر بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي/ تونس

  الوخز بالإبر

بَاقِيَةٌ أوطانكم مَا أَبْقَيْتُمْ فِلِسْطِينَ
يَسْأَلُنِي صَلَاحُ الدِّينِ
عَمَّا جَرَى مِنْ بَعْدِهِ فِينَا
قُلْتُ حَنَانَيْكَ
أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الْحَزَنِ
كَثِيرَةٌ هُمُومُنَا
عَشَّشَ الذُّلُّ فِي مَآقِينَا
قَالَ :
وَيْحَكَ ، أَوْجِزْ وَلَا تُطِلْ
إِنِّي لَا أَحْتَمِلُ الطَّنِينَ
قُلْتُ :
ضَاعَتِ الْأَوْطَانُ
وَبِيعَتْ بِأَبْخَسِ الْأَثْمَانِ
أَرَاضِينَا
فَلَمْ يَبْقَ لَنَا وَفِينَا
إِلَّا فِلِسْطِينَ
وَحْدَهَا الْحُرُّةُ تَأَبَّتْ
عَلَى الْغُزَاةِ الْحَاقِدِينَ
قَالَ حَسْبُكَ ، طَمْأَنْتَنِي
فَطَمْئِنِ الْآنَ الْآخَرِينَ :
سَالِمَةٌ أَوْطَانَكُمْ
بَاقِيَةٌ
مَا أَبْقَيْتُمْ فِلِسْطِينَ !
محمد الناصر شيخاوي/ تونس


استعادة روح بقلم سناء العاجز. مصر

 استعادة روح

بقلمى: سناء العاجز. مصر
كفايه جروح
قلبى مجروح
ينبض من غير بوح
عايش
من غير روح
وحيد حيران
عايش على ذكريات
مضت قبل الاوان
ربما كان الفرح فيها ساعات
والباقى الم وجراح
لا الومك
بل الوم نفسى
انا من جنيت على قلبى
فعذرا يا نبضات قلبى
جعلتك تتخافتين من الوجع
وعذرا لكل شريان
اختنق وتالم من جرحك
الذى مازال ينزف
يعتصرنى الألم
كيف امنت لقلب مخادع
كان يعزف
على وتر قلبى الضعيف
يهوى جميع نساء البشر
ويظل مع انثاه عاشقا
جسدا بلا روح
لا الومك
انا من المت نفسى بيدى
انا من جرح قلبى
والان الان فقط
ضمدت جراحى
وسيظل قلبى ينبض
بالحياه بدون الم
واستعدت روحى
من العدم
Peut être une image de 1 personne, position debout et foulard


حين يسقط القناع...عن قتلة تل أبيب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين يسقط القناع...عن «قتلة» تل أبيب

-علينا أن نخرج عراة من كلامنا وننأى بأنفسنا عن الخوف ونفسح مجالا لضوء سيصير حتما وطنا..-(الكاتب)
ليس بين الدم والدمع مسافة... أنت غزة التي تتحدى...وأنت الوعي نقيض الخرافة... (مظفر النواب بتصرف).
ما علينا بعد كل هذه السنين،وبعد كل هذا الدم،إلا أن نتأمل وننتظر...
جرح مفتوح، وعدالة شائخة،وضمير إنساني كسول وكفيف..لا بفعل غير أن يعدّ حصيلة الخراب ويتأفف من وفرة دماء الموتى!... وأيضا ينتظر.
تعبت ذاكرة التاريخ، ضجر الشهود، ضجرت الاسلحة والقوانين..والمذاهب والسماوات، وضجرت أرواح الموتى..
لكن وحدها شهوة القاتل الى مزيد من الدم...لم تضجر! الدم يشحذ شهية الدم..
وفي المقابل تفيض غصّات الامهات على حافة الدمار،وتعلو صيحة الضمير الاعزل المعطوب،مستنكرة ومستنكرة،كأنما هي صيحة ميت طالعة من قاع التابوت: ثمة شعب محاصر بالليل.
من أي موقع إذن، أتكلم ويكون لكلامي معنى أو ثقل؟
أحس كأن حاجيات الوميض تنتصب من جديد، وقوى التغيير تُحبس داخل قمقم السلطة وتحايلاتها التي لا تبغي سوى الاستمرار مهما كانت التنازلات... ودفقات الدم الفلسطيني عبر الفضائيات تذكّرني أكثر فأكثر،بهذا العجز الخانق،تذكّرني بالحصار المظلم والظالم المضروب على غزة،فيما القذائف والصواريخ تواصل هجماتها، وليس هناك فعل عربي يساند بالملموس شعب محاصر بالدياجير...
الآن... وهنا تصرخ غزة منبهة السائرين نياما: لعبة التخبئة لم تعد تجدي مع اسرائيل، عقد وبضع سنين من التسويفات والمفاوضات والانتظار،وشعب فلسطين يتنزّى في قيوده،ونحن نتابع من بعيد،صامتين أو معلقين على تصريحات المتفاوضين،ولعلنا عودنا النفس على تلك المسرحية اللعبة التي تهدئ العالم كله،إذ توهمنا بأن السلام آت ولو دامت المفاوضات خمسين سنة أخرى !
ما تشهده غزة هنا... والآن..من خراب،دمع،ظلام ودماء أيقظ الجميع من غفوته المريحة لأنه ذكّرنا بالبديهيات: اسرائيل في حقيقتها العارية دولة محتلة لها ممارسة المستعمر، وترفض الاعتراف بحرية ووجود من سُلبت أرضهم... سقطت الاقنعة، توارت رموز الديمقراطية والاشتراكية والعلمانية التي تدثر بها مؤسسو الصهيونية والمصفقون لها في الغرب.
رسالة غزة مؤلمة في جوهرها، مقنعة بشجاعة شبابها وطلائعها وقدرة شعبها على الصمود والتحدي،ولكن الامور ليست للاسف بهذه البساطة والوضوح لدى الجميع،ذلك أن السياق العربي ماضيا وحاضرا ينتصب مثل حاجبة الوميض ليمتص اللهب ويعزل شرارات الصمود عن مجالاتها الطبيعية،ولا يقتصر الامر على ظلم ذوي القربى،بل هناك أيضا عماء الالوان الذي أصاب أمريكا وأوروبا بما فيها فرنسا، بلد الثورة المناصرة لحقوق الانسان!
سأصارح: بعد الارهاق من المكابرة،وبعد الاختناق من الدموع الحبيسة،والتظاهر بأن دخان القنابل الذي يغطي سماء غزة هو الذي يدمع العيون،علينا أن نخرج عراة من كلامنا وننأى بأنفسنا عن الخوف ونفسح مجالا لضوء سيصير حتما وطنا...
إلا أن السؤال الذي ينبت على حواشي الواقع ليقول : هل سيعي جنرالات الحرب في تل أبيب بعد أن غرّر بهم شبق الأمن وحجم ترسانات السلاح،أن معاني المقاومة لا تقاس بكم ونوع آلات الموت ولا بمفردات اقتصاد السوق؟ وبسؤال مغاير أقول: هل سيفكر القادة العرب في الاسس الناجعة التي تسمح بالحد من سطوة اسرائيل وتتيح للكفاح الفلسطيني هامشا فسيحا من المقاومة ليحقق أهدافه المشروعة، وللجماهير العربية مجالا شاسعا للتخلّص من التخلّف والتبعية والحكم الفردي؟ أم أن الأنظمة العربية توهمنا بقيام دولة فلسطينية وتغذي رؤيتنا لحتمية قيامها حتى ولو كان الدافع وراء ذلك إزالة عبء المسألة الفلسطينية من كاهلها أو تفاديا لانتقال عدوى الصمود والممانعة إلى عواصمها؟..
ربما كان علي إعادة صياغة السؤال ليكون : هل يقف فعل المقاومة عند عتبة جلاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 67،وعند حدود دولة تضاف إلى قائمة دول جمعية الأمم المتحدة؟ أم أنّه يتجاوز تخوم الوهم،إلى مراتب الوعي ليختبر حدود طاقتنا على قهر الصعاب وتحويل الضرورة إلى امكانيات..؟ كل ما أعرفه: ثمة دم يراق ولا نملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدم،وكل ما أعرفه كذلك أن الرصاص الصهيوني قد نجح في تحقيق عدالة الاعمار: فهو يقتل الرضيع..وتلاميذ المدارس..وشيخ الثمانين،..فالرصاص هذه المرّة يندلع دون تمييز أو رحمة ليحيل المشهد «الغزاوي» إلى نار ودم وأجساد مثقبة بنيران العدو،وتغرق تبعا لذلك غزة برمتها في بحر من الظلم والظلام..
وإذن؟
إذن لست خجلا من الاعتراف بأن غزة هذه المرّة،قد وضعتنا جميعا أمام المرآة، وأربكت بصمودها العدوّ بعد أن تراءى له بأن المصالحة التاريخية التي نسعى إليها، ليست سوى شعار نرفعه ليحتفل هو بقيدنا، ولنباركه نحن على تناغمه معنا بنعيق المدافع ونباح الرشاشات ولنشكره على ميزات فصله، العنصري لنا..
أقول هذا، في الوقت الذي بدأ فيه الصمت الذهبي الذي جبّلنا عليه، يفقد بريقه الخلاّب، وكذلك في الوقت الذي تنام فيه المؤسسات والجمعيات الدولية (أمم متحدة مجلس أمن حقوق إنسان).. على أذنيها الاثنتين،وفي ظل التواطؤ الأمريكي السافر وانحيازه الأعمى إلى الكيان الصهيوني بالكامل، هذا بالإضافة إلى الوقوف المخجل للدول الأوروبية على عتبات النوايا الحسنة دون المرور إلى وضوح القرار،طمعا منها في استلام جوائز النفط والأسواق مجانا..
ما أريد أن أقول؟
أردت القول إن الصوت الفلسطيني قد خرج من الشرنقة التي نسجت حوله ليعلن بوضوح تام أمام العالم أن الصمت موت وغياب.. والصمود حضور كما الفعل أقوى انباء من أي كلام.. لذا فإن مؤازرة هذا الصوت الجسور في أشد لحظات المواجهة إيلاما أمست واجبا مقدسا على كل عربي يرفض الانحناء والرضوخ..وما علينا والحال هذه إلا أن ننعي موت المرجعيات العالمية في زمن أصبح فيه مجلس الأمن الدولي شديد الشبه بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وفي وقت سدّت فيه كل الآفاق السياسية أمام الحل العادل والشامل.
لذا، لم يعد الرهان على غير المقاومة ممكنا،كما لم يعد كذلك الرهان على غير وعينا، إدراكنا، فهمنا ممكنا، فحركة المقاومة الجاسرة ودينامية استمرارها،من بين ديناميات أخرى أكثر صدقا ووهجا في تعاطيها مع المشاكل الجديدة،التي ستطرح على المجتمع الدولي: ميزان العدالة.. معيار الكلام عن السلم العالمي..وظيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن..وما على كل عربي أصيل، والحال هذه، إلا استنفار قواه والاستعداد لخوض معركة الكرامة العربية وفقا لما يتاح لديه من امكانيات.
وحتى يتحقق ذلك، نتطّلع من هنا إلى قوافل الشهداء تسير خببا في اتجاه المدافن، إلى شعب يحاصره الليل بعد أن غدر به الزمان، وإلى أحرار العالم وهم في مواجهة محترفي القتل يدافعون بجسارة من لا يهاب الموت عن غزة الشامخة.. ونسأل إلى متى؟
ويظلّ السؤال عاريا،حافيا ينخر شفيف الروح.
محمد المحسن

قصيدة بعنوان(مأساة العيد) للشاعر:محمد إسماعيل الخالدي

 قصيدة بعنوان(مأساة العيد)

للشاعر:محمد إسماعيل الخالدي
انفجارات قتل وتشريد
بدلا عن التهليل والتكبير والتحميد
شعارنا في كل عيد
بغداد تنزف من جديد
انظروا كيف اصبحنا...
في كل بيت يتيم أرملة وشهيد
نريد رجالا ذوي بأس شديد
أليس فينا رجالا ذوي عقل رشيد...
ماذا اعقمت النساء ان يلدن مثل حيدر وابن الوليد ؟
تبا لنا من امة لا يهمها سوى النوم وأكل الثريد....
☆هذه القصيدة لا تخص (بغداد) فقط بل كل بقعة على الأرض يريد شعبها ان يعيش بخير و سلام.
Peut être une image de 1 personne et position debout

الأربعاء، 12 مايو 2021

بعد الاعتداءات الصهيونية...السلام الوهمي..و الطريق المسدود..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 بعد الاعتداءات الصهيونية...السلام الوهمي..و الطريق المسدود..!

"علمني وطني أنّ حروف التاريخ مزوّرة..حين تكون بدون دماء.."(مظفر النواب).
..لأنّ إسرائيل متذرعة-بالسماء-فقد احتلّت الأرض..ولأنّ حاخاماتها المهوسون يرفعون شعارات قتل العرب والإستيطان عملا-بأحكام الرب-حسب ز عمهم الذي اختار هؤلاء اليهود تنفيذا لمشيئته..!ولأنّنا كما قال المستوطنون النازيون الجدد نستحق القتل..وكما قال-كبيرهم-الحاخام-يوسف عوفاديا-أنّنا من جنس أقل،ففتوى قتلنا مشروعة من وجهة نظر دينهم،وتدنيس المقدسات الإسلامية،واستخدام آليات القتل والتدمير وإبادة الفلسطينيين ومحاولة الإستيلاء على الحرم القدسي بإعتباره وفي نظرهم-جبل الهيكل-أمر لا يستحق الإستنكار..!
ومادام ذلك كذلك فلا حرج أن تقفز إسرائيل على قرارات الشرعية الدولية وتنتهك كل القوانين والإتفاقيات والتشريعات التي تكفل إحترام الفرد وتعزّز إنسانيته،وتذهب إلى أبشع مدى وتتجاسر على هتك المقدسات المسيحية و الإسلامية في القدس وتخترق السيادة الفلسطينية على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف..وتصعّد من عمليات القتل والترويع وهدم وإحراق المباني والممتلكات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة والقدس..
إنّ الجرح الفلسطيني ما فتئ يتعمّق،وفلسطين بالنيابة عنا جميعا،يخوض أبطالها معركة الصمود والبقاء،تحت زخات الرصاص ووسط حصار الدبابات والصواريخ،يحدوهم أمل وضّاء في تحقيق النّصر المبين..
وفي عالم فقدنا الثقة في نزاهته وفي ظل التواطؤات العالمية في مختلف أشكالها المخزية،يزداد الصلف الإسرائيلي وتوغل حكومة"آكلة الموتى"بتل أبيب في القتل والترهيب،ويغدو تبعا لذلك"السلام المنشود"زبدا وطواحين ريح..
فالعقلية التلمودية-كما أسلفنا-لا تعترف بقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) القاضي بتقسيم فلسطين التاريخية بين اليهود والعرب الفلسطينيين بنسبة 50 في المائة!!ولا تكترث بقرار عودة اللاجئين ولا بموضوع وقف النشاط الإستيطاني..
وهذا يعني في مجمله أنّ-تحقيق السلام المزعوم-أمر يكاد أن يكون مستحيلا مع"شريك إسرائيلي"لا يلتزم بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام..
وإذن؟
بات لزاما إذا –على دعاة السلام-من الفلسطينيين و العرب على حد سواء أن يعوا بأنّ-الدعوة-للتفاوض المزعوم وتكريس قضية التطبيع بمختلف الأشكال المريبة،قد برهنت الأحداث الدامية في فلسطين على السقوط الفاضح لها وعرّت طريقها المسدود وكشفت زيفها وخداعها من أوسلو إلى شرم الشيخ،وما الصمود الباهر -لأبناء غزة- أثناء حرب الإبادة التي شنها الكيان الصهيوني على-القطاع-ومتساكينيه،إلا دليل قاطع على إفلاس المفاوضات العربية-الإسرائيلية،وعلى هشاشة التطبيع مع كيان غريب يستمدّ قوّّته من ضعفنا ومن دماء الأبرياء..
ولذا فقد قالت-غزة-كلمتها الجاسرة،وانتصرت لقضيتها العادلة ورفعت-اللاءات-التي تخترق سجوف الصمت العربي وكذا الصلف الإسرائيلي وبرهنت للعالم أنّ فلسطين جرح غائر في الوجدان العربي لا تبريه المفاوضات العبثية وأنّ "الحكمة" التي طالبت أمريكا-الجانبين-أن يتسما بها استحالت جنونا،بما يؤكّد أنّ هذه الأمة الغائرة جذورها في التاريخ لن ترض بأي حلول أو اتفاقات تقفز على دماء الشهداء وعلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وما على العالم إلا أن يعي أنّه من المستحيل التفريط في –تلك الدّماء الزكية-مهما سعى الآخرون وهم في طريقهم المسدود إلى تحويلها إلى حبر زائف تكتب به بيانات التنديد أو الإتفاقات المشبوهة..
محمد المحسن