الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

هي تجاهر بالحضور بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

 هي تجاهر بالحضور 


                   جاسم محمد الدوري 

ذات حلم

استوقفتني القصيدة

تعاتبني بلهفة واشتياق

قل لي ياهذا

وهي تبغي وصالا

انت الذي تكتبني وهجا

لم هذا الهجر

وهذا الفراق

هي تطوي المسافة عمرا

رغم هذا الجور

تتنهد مرها

من انفاسي حلاوة بالعناق

يشع نورها

لحظة بزوغ الفجر

وقبل صوت الآذان

تتناثر كلمتها

مثل دمعي الرقراق

تعطر من نسيم غيثها

هذا المكان بلوعة المشتاق

هي حين تغني

يعلو صوتها القا

هي تزرع أعمدة من الوجد

وفي حضرة الحروف

يبزغ النهار بالعناق 

ليلها كنهارها

يحلو به التلاق

فكيف لي

أن ارث حلم الشعراء

واوقظ الكلمات من رقادها

وما زال الوجع

يلازم اناملي

وقلمي هذا مبتور

والحلم يطاردني بظله

بين الحين والحين

يحاول ان يقتل امنياتي

ويأخذني في غياهب العصور

كيف لي

ان اختبر الصبر

والساعة تكمم صوتها

وانا ما زلت

أخشى لعنة العشاق

وشعري ما زال فتيا

يكابر صاغرا

ويلعن هذا المصير

والشعراء لم يسقطوا بعد

ما زالوا هنا..... وهناك

يحملون سيوفهم

يقاتلون كل السراق

أخذوا الذكريات

وراحوا ينثرون الفرح

في شوارع يملؤها السرور

فأقلامنا ما زالت

لم ينضب مدادها

حتى في ساعة الضيق

تظل القصائد

رغم هذا الضياع 

تحمل بين حروفها

عنفوان وطن

 يحاول ان يثور

تكابر شامخة

ورغم عاديات المحن

وكل هذا التجني

تضيء بحلها كل السطور

قصيدتي صارت

بحرا من نور

تلملم بقايا حروفها

تجاهر في حبها

كل هذا الحضور


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق