ميلاد حرفي
من ملح الأرض أنسح رداء الحياة
رداء الحرّية و السعادة
ومن توهّج ذاتي أصنع لنفسي مركب الحياة و قارب النجاة
ومن دمع المآقي يتدفّق نهر الأمنيات
ومن خيباتي و انكساراتي أحيك شراع الأمل
فمن كان مثلنا لن تثنيه الترّاهات و لا التّهديدات والتّضييقات
من كان مثلنا لن يخشى نسيم الحرّية
و لن يرضى نعيم الذّلّة
يا صاح...
يا صاح لا يغرّنّك تغيّر الأحوال
ولا انهزام المحارب في ساحة النّزال
فما هي إلّا استراحة مقاتل
وماهو إلا الهدوء ما قبل العاصفة
من كان مثلنا لم و لن يغرق في لجج الوهم
مادام شيمته الصبر و العزم
وقضيّته قضيّة وطن بل قضية أمّة
لا قضية شخص
على ظلال الحرف أنظم أنشودتي
بل أغاني الحياة
و في حرم القصيدة تخرّ الأذقان سجّدا
متّخذة من وجعي ميلاد حرفي
نهلة دحمان الرقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق