....... تعال ......
أنا اليوم أحلمُ بالعتْق منكَ
أيا زمن الضّيم والاكتئابْ
ألوّحُ للحرف لمّا تجلّى
وأسعى إلى الرّكض مثل السّحابْ
أناديه شوقا
أقول : تعالْ..
تعال نعيدُ صفاء الزّمان
تعال نرتّبُ فوضى المكان
ونسرحُ مثل فراش الرّبيع
يُحاور ورد الحقول الخصيبهْ
وينسى الأفول
فلا الخوف يقتل فيه الطّموح
ولا الجهد يسكبُ فيه الوجلْ.
تعال..
أنا الآن صرتُ كنبع
شحيح المياه
ككهف قديم شديد الظّلام
كبئر جفتها حبال السّلام.
تعال..
لعلّ عناق القوافي
يعيد إلينا عبير الأمان
تعال رفيقي
ندرّب هذا الزّمان
فيلغي سواده
ويسقط عصف الأسى والنّحيبْ
ليسطع نور
وتشدو طيور
ونحن نغنّي نشيد ارتياح
ونكرع من نور هذا الصّباح
فقد آن للحزن أن ينجلي
وقد حان للأرض وقت انشراح.
تعال..
أنا الآن ألقي الرّجاء الأخير
وأنت ملاذي
تعال ندمدمُ مثل الرّياح .
تونس .....9/ 8/ 2023
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق