أنا إمرأة تبكي على حيطان الألوان
أنا إمرأة تبكي
على حيطان الألوان
إمرأة تقدس رمزية الصمت
وسلاما من القلب على
نعمة النسيان
وعلى أخوة أنانية هشة مزيفة
وعلى صرح أبوي إنهار بإنهيار المكان
بقيت لي بعض الذكريات المتراكمة
و بعض الأشياء
أمسح بها عار هذا الزمان
وعار نقض العهود
وعار الخذلان
وعري لسوءآت من لا يرتدون الأخلاق لباسا
فباتوا شبه إنسان
بل وأشد ضلالة
وأشد طغيانا من الطغيان
لا لا وألف لا
لن أصنع من الموت بيتا
ولا من الحزن بنيان
لست هنا لكي أحاسب أحدًا
بل لأكتب عن طقوس عهر
لم يغطيها اللباس
ولو كان مصنوعا من الحرير
ولو نسجوه بخيوط الذهب
والفضة
ولو باركته أيادي الصانعين
ولو كان له القابلية التاريخية
من عهد الفرس والرومان
ولو نسجه الطير مسبحا بآيات الرحمان
أصبغ أصابع يديا العشر
بألوان الطبيعة وفصولها
وأدفع مابقي لي من عمر
كبرهان
أن لون وجهي لون واحد
وآخر الألوان .
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق