بِئْسَ التّحَجُّرُ
ضاعَ القريضُ وأضْحى النّظْمُ أطْلالا***وَأصبح اللّغْوُ في زمنِ الغَوْغاءِ صَوّالا
تَبْكي الحُروفُ على الماضي وحَقّ لها***ألاّ تَظلَّ لدى الدّهْماءِ تِمْثالا
هيَ الأمورُ كما عايَنْتها لَغَطٌ***زادَ التّخلُّفَ في الإدْراكِ أشْكالا
إنّ المآسي على الأقْلامِ قَدْ هَجَمتْ***بسوءِ لَغْوٍ أذلَّ الضّادَ إذْلالا
تَبّاً لنا مَسَخَ التّدجينُ أحْرُفَنا***بِئْسَ التّحجُّرُ زادَ الحالَ إهْمالا
////
لا يَرْفَعُ الرّأسَ من تَهوي بهِ القِيَمُ***ولا ينالُ المُنى منْ زَلّتْ بِهِ القَدَمُ
وأعْقلُ الناسِ بالتّقْديرِ مُلْتَزِمٌ***تعْلو بِهِ القِيَمُ السّمْحاءُ والشّيَمُ
لا غافِلٌ بِعُيوبِ النّاسِ مُنْشَغِلٌ***ولا كَذوبٌ بِقولِِ الزّورِ مُتّهَمُ
إنّأ لَفي زَمَنٍ ضاقَ النّفاقُ بهِ***والناسُ منْ قِيَمِ الأخْلاقِ تَنْتَقِمُ
يَرْضى اللّئيمُ بِأدْنى العَيْشِ يَخْفِفِظُهُ***والحُرُّ تَرْفعُهُ الآدابُ والقِيَمُ
@محمد الديلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق