حقائبي الغبية
حقائبي أصبحت عاقر
لم تعد تنجب الهدايا ولا الأشياء
حقائبي لم تعد تحسن تربية الخرفان
المكتظ بأرواح باهتة مقرفة
والتي تبتسم لي إبتسامات صفراء
بقلوب سوداء ووجوه رمادية
و بالصوم عنهم تتحدى وتجاهر
حقائبي لم تعد وردية
ولا أرجوانية
حقائبي كانت يوما ما حبلى وثقيلة
كالمريض الذي يجر في خيبته ويعافر
كصندوق سندباد تناطحه الأمواج
وكخزائن قارون
وكأنها كنوز من زمن غابر
من يرفعني أرفعه ومن يسقطني أدفنه
ولا أصلي عليه
لقد تعلمت
نعم تعلمت
وأخيرا …..تعلمت حقائبي الغبية الدرس
بعدما أفرغت جيوبها
و أظهرت عيوبها
تعلمت أن النفس للنفس
فمن قال أن لا جبهة
إلا جبهة الأقرباء
ومن قال أن لا صوت يعلوا
فوق صوت الدماء
فهو لنفسه
وبحقائبه
جبان ومرتد وكافر .
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق