وما ذنب العنب
ان صار خمراً
يا زنبقة من لهيب نار...
أوقدت في كياني
فتيلاً ثلجي الهوى..
فكان بردا وسلاما...
الألق يغازل لاجلكِ
اغاريداً وحكاوي ..
يهذّب الأوتار نغماً
يرقّق اللّحن شجياً
ليتأنق مبسمك الثغري
في ثنيات المرايا ...
يوقد الشموع لمقدمك
يخاطب حفيف الغصون
أن تصغي لأجراس
القصيد بمبسمك الثغري...
الصباح لاجلك يا فاتنتي
يطلق العنان للحداء.....
يفسح براحاتٍ لعطرك المخملي
يستدعي سرب فراشات
تحط برفق على راحتيكِ....
يدعو شهرزاد لتتلو
نشيدك الملحمي......
حتى إذا رق السمر
تجي النجوام زرافات
كي تقبّل معصميك.....
أدعوكِ يا عطري الدائم
لتسبحي خلف حديقتي
المترامية الجذور.....
من عناقيد عنب متدلية...
وورود الجلنار الذي
يزين خديك بلونه
الأحمر الرماني الفاني....
عائشة ساكري من تونس 🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق