...يا سهامُ ...
دعيني ألملم جرحي
يا سهام
وسهامك في جسدي
تتوغل
كلما حاولت الهروبَ
فدعيني أمتٌِع الرؤى
وعيناكِ حوض بطٌٍ
يداعب فيه بطٌاً
ويسرح كلما آن الأوان
والأعين بحر أغوص فيها
فيسحرني صفاؤها
وأصاب بصعقة
وتحملني إليك الأشواق...
فكليني يا سهام ابنة عمي
وسهامك قد ملأت علي
كل الآفاق
وهاجت لها اللوعة
والأعماق
وأنا الدرويش أصارع
ذاتي
كلما هممت بفعل
دارت بيَ الدنيا دورتين..
دورة أصابت اللهفة
وأخرى من الهول
تكاد تضيق..
انت في ذاتي نبع
يفيض كلما راودني الحنين
أتذكرين يوم كنا
نسابق الفَراش وبالنار
نلهو
ويوم أضرمت في قميصي
النارَ..؟!
أتذكرين سيدَ الفصل كان
يصلي
وأنت خلف الباب
تشيد معبداً للمصلين
ويومَ كنت ترددين
والنفس نشوى
دع المساجد للعباد
وطف بنا حول خمار
نجدد طعمَ خمور الأندرينَا
أما كانت تلك خطانا
نتعثر تارة
وتارة تَقْلبين مائدة
الهوى
وقت الاصيل نصلي
والإمام يركب المحراب
يخطب خطبتين
واحدة في الغافلين
وواحدة فينا...
المصطفى نجي وردي
المغرب 20\8\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق